الناصرة ـ «القدس العربي» ـ من وديع عواودة: شهدت إسرائيل أمس تحركين جديدين، يشيران إلى امكانية إجراء انتخابات عامة مبكرة. الأول تقدم افيغدور ليبرمان وزير الخارجية زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» بمبادرة سياسية جديدة – قديمة لحل الصراع مع الفلسطينيين ترتكز بالأساس على تخليص إسرائيل من أكبر عدد ممكن من فلسطينيي الداخل. والثاني إعلان وزير سابق منشق عن الليكود عن تشكيل حزب سياسي.
وكشف ليبرمان عن برنامج سياسي جديد لـ «الســـلام» ينادي فيه إلى تبادل المثلث الفلسطيني، وهوالشــريط المتاخم لشمالي الضفة الغربية داخل الخط الأخضر بسكانه الذين لا يقل عددهم عن 180 الف نسمة، مقابل المســــتوطنات، عـــلاوة على «محفزات اقتصادية» لفلسطينيي حيفا ويافــــا وعكا، وبقية فلسطينيي الداخل الذين ستساعد عملية تهجيرهم لتسوية حالة «الانفصام بالشخصية» التي يكابدونها وفق مزاعمه.
وتوضح مبادرة ليبرمان التي جاءت بعنوان «العوم ضد التيار- رؤية إسرائيل بيتنا» ملامح فكرة التسوية الإقليمية المزعومة التي تشمل «استعدادا للتنازل عن أراض» من أجل سلام مع كل العالم العربي. ومن المتوقع أن يعرض ليبرمان مبادرته على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بازل.
إلى ذلك اعلن موشيه كحلون، وزير مستقيل من حكومة بنيامين نتنياهو،عن تأسيس حزب لم يحدد اسمه بعد، لكنه قال في مؤتمره التأسيسي، إن مرشحي قائمته الانتخابية سيمثلون جميع الأوساط. ويتوقع ان يحصل الحزب الجديد على 10 مقاعد في الانتخابات المقبلة.