موسكو – د ب أ: عندما يلتقي المنتخب الألماني نظيره السويدي اليوم في الجولة الثانية من المجموعة السادسة بكأس العالم، ستكون المباراة بمثابة اختبار مهم لرد فعل المانشافت حامل اللقب إثر هزيمته المفاجئة في بداية مشواره بالبطولة والتي أثارت حالة من الجدل والانتقادات حول أداء الفريق على نطاق واسع.
وكان المنتخب الألماني تلقى صدمة في بداية مشوار الدفاع عن اللقب، بالهزيمة أمام نظيره المكسيكي صفر/1 الأحد الماضي، وهو ما يتطلع إلى محو أثاره عبر مباراة اليوم والعودة للمسار الصحيح. واعتبر كثيرون، بينهم عناصر بالمنتخب، أن أسلوب لعب المانشافت بشكل عام تسبب في الهزيمة أمام المكسيك خلال المباراة الأولى، وتمثلت المشكلة بشكل رئيسي في غياب التوازن بين الجانبين الدفاعي والهجومي وعدم التعامل بالشكل المناسب مع الهجمات المرتدة للاعبي المكسيك. وقال سامي خضيرة لاعب وسط المنتخب الألماني: «لا نتحدث عن اللاعبين بشكل فردي… واذا لعبنا بنفس الأسلوب الذي قدمناه أمام المكسيك، لن يتغير شيء.» وكان خضيرة واحدا من اللاعبين الذين طالب نقاد باستبعادهم من تشكيل الفريق لصالح إيلكاي غندوغان، كما طالب البعض باستبعاد مسعود أوزيل وإشراك ماركو رويس. ويرجح أن تكون مهمة المنتخب الألماني صعبة أمام نظيره السويدي، الذي استهل مشواره في البطولة بالفوز على كوريا الجنوبية 1/صفر، ويتوقع أن يركز بشكل كبير على الجانب الدفاعي أملا في الحفاظ على نظافة شباكه والخروج بنقطة التعادل على الأقل وهو ما يعزز فرصه بشكل كبير في التأهل. وقال أندرياس غرانكفيست قائد المنتخب السويدي والذي سجل هدف الفوز أمام كوريا: «أعتقد أن المنتخب الألماني سيكون الأكثر استحواذا وسيتفوق في الجانب الهجومي. وعلينا أن ندافع بقوة.» وأضاف: «علينا التحلي بالانضباط والدفاع كفريق كما سبق وفعلنا في التصفيات أمام إيطاليا وفرنسا.» أما المنتخب المكسيكي، فيتطلع إلى استغلال الدفعة المعنوية التي اكتسبها بالفوز على ألمانيا، ليواصل انطلاقته في البطولة على حساب كوريا. ويتطلع المدرب خوان كارلوس أوزوريو إلى المزيد من هيرفينغ لوزانو الذي سجل هدف الفوز في شباك ألمانيا، كما يتطلع إلى تألق النجم خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 49 هدفا.
أما المنتخب البلجيكي، الذي استهل مشواره بالفوز على بنما 3/صفر الاثنين الماضي، فيواجه مهمة صعبة في مباراته الثانية أمام نظيره التونسي الذي يطمح في تعويض هزيمته أمام إنكلترا 1/2 بهدف في الثواني الأخيرة، أملا في الحفاظ على فرصته في الاستمرار بالبطولة خصوصاً بعد خروج المنتخبات العربية الثلاثة الاخرى السعودية ومصر والمغرب. ويشارك المنتخب التونسي في نهائيات المونديال للمرة الخامسة ويطمح لتجاوز دور المجموعات الذي لم يسبق له التأهل منه خلال المشاركات الأربع السابقة. وحذر مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز من قوة المنتخب التونسي قائلا: «لديهم الكثير من الشجاعة ويتحركون بشكل رائع.» وأضاف: «يتحلى فريقهم بتفاهم كبير بين لاعبيه ويجيدون الهجمات المرتدة والضغط المكثف. يقدمون كرة مباشرة وفعالة.» وكاد المنتخب التونسي أن ينهي مباراته أمام المنتخب الإنكليزي بالتعادل لكن الأخير حسم المواجهة بهدف في الثواني الأخيرة. وقال المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف عبر «تويتر»: «لقد خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب.»