الرباط ـ «القدس العربي»: يرتقب أن يقدم المبعوث الأممي للصحراء، هورست كولر، خلاصات جديدة تتعلق بقضية الصحراء، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء المقبل، وذلك في أعقاب التحركات التي قام بها المسؤول الأممي في الملف في علاقته بالأطراف المعنية.
وسيقدم كولر هذه الخلاصات في جلسة مغلقة لمجلس الأمن بعد إجرائه عدة اتصالات مؤخرًا مع المغرب وجبهة البوليساريو وباقي الأطراف المعنية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أمس الأول، على موقعها الرسمي أن اجتماع مجلس الأمن سينعقد يوم ثامن آب/ أغسطس الجاري، وستتولى المملكة المتحدة البريطانية رئاسة هذا الاجتماع في شخص السفيرة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارن بيارس.
ويناقش أعضاء مجلس الأمن التطورات والمستجدات المتعلقة بملف الصحراء، وذلك بالاستماع للإحاطة التي سيقدمها المبعوث الخاص. وسيقدم كولر مدى تقدمه في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، بعد إجرائه عدة اتصالات في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول الأممي نهاية شهر حزيران/ يونيو للعاصمة الموريتانية نواكشوط والجزائر، علاوة على العاصمة المغربية الرباط وكذا العيون والسمارة والداخلة، قبل أن يختتم جولته بزيارة إلى إسبانيا، باعتبارها مستعمرة سابقة للأراضي الصحراوية.
وتتزامن مناقشة ملف الصحراء المغربية مع تسلّم بريطانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي من دولة السويد. وسبق لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بيرت، أن أجرى مباحثات خاصة حول الصحراء في كانون الثاني/ يناير الماضي مع الوسيط الأممي.
وتدعم بريطانيا الموقف الأممي لحل نزاع الصحراء، كما أكدت أنها سجلت الجهود «الجدية وذات المصداقية» التي يبذلها المغرب «للمضي قدمًا» نحو الوصول إلى تسوية لقضية الصحراء، وذلك خلال لقاء قبل أسابيع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة وكاتب الدولة البريطاني في الشؤون الخارجية والكومنويلث بوريس جونسون، تكتب صحيفة «هسبريس» الإلكترونية.
ومباشرة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الدبلوماسية المغربية إلى لندن، نزلت البوليساريو بثقلها في هذا البلد الأنجلوساكسوني، حيث استقبل وفد عن الجبهة بمقر ووزير الخارجية البريطانية للدفاع عن موقفها أمام المسؤولين البريطانيين.
وحاول بعض النواب البريطانيين الشهر الماضي الضغط على لندن تزامنًا مع مفاوضات تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث وجهوا للحكومة البريطانية عشرات الأسئلة حول «استغلال الرباط ثروات الصحراء الطبيعية بعد صدور قرار محكمة العدل الأوروبية»، وذلك قبل أيام على الاتفاقية الجديدة للصيد البحري، بعد مفاوضات بدأت منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وفي الوقت الذي يتمسك فيه المغرب بمقترح «الحكم الذاتي» حلاً لنزاع الصحراء الغربية، ذكر موقع رسمي تابع لجبهة «البوليساريو» أن الرئاسة السويدية السابقة لمجلس الأمن الدولي عممت، الأسبوع الماضي، مذكرة موجهة من الجبهة إلى أعضاء مجلس الأمن حول موقفها من الآلية الجديدة قالت إن الاتحاد الإفريقي أنشأها «للمساهمة في إنهاء الاستعمار من الصحراء».
وأضاف المصدر نفسه أن الرسالة التي صنفت ضمن الوثائق الرسمية لمجلس الأمن جاءت أيامًا قليلة من مطالبة المغرب رسميًا رئاسة مجلس الأمن بوقف التعامل مع تمثيلية جبهة البوليساريو ورفض تعميم رسائلها على أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وأعلن مجلس الأمن الدولي، على موقعه الرسمي، أن جدول أعمال دورة آب/ أغسطس يتضمن أيضًا قضايا مهمة، أبرزها أزمة الروهينجا في ميانمار، وعملية السلام في الشرق الأوسط، واليمن، وسوريا، وبوروندي، وكوريا الشمالية والعراق، إضافة إلى مناقشة قضايا حول الصراعات في العالم وعمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.
تصحيح:
أريد أن أقول: ما يكتبه (مواطنونا)
لو كانت الصحراء مغربيۃ لطوي الملف .
فلا طايل لكل هذا الاسهال من الهذيان المحموم.