مجلس الأمن يعتمد قرارا لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة دمشق

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: تجددت بعد ظهر الاثنين الاشتباكات في جرود عرسال وفي السلسلة الشرقية للبنان بين عناصر حزب الله ومقاتلين من المعارضة السورية بينهم «جبهة النصرة» بعد أنباء عن سقوط 7 قتلى لحزب الله بحسب»المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أعلن أنهم قتلوا في معركة مع مسلحين سوريين في معركة نشبت الاحد بين منطقتي رأس المعرة السورية وعرسال.
وأشار المرصد الى أن عدد قتلى وجرحى الحزب بلغ 31، فيما قتل 16 على الاقل من المسلحين.وأكد المرصد أن حزب الله أسر 14 مسلحاً ينتمون لعدد من الجماعات الإسلامية من ضمنها «جبهة النصرة».
وأشار رامي عبد الرحمن رئيس المرصد الى ان «الجيش السوري وحزب الله يسيطرون على المنطقة ولكنهم لا يسيطرون على كل مغارة وكل جبل وان هناك الكثير من المناطق التي يمكن أن يختبىء فيها المقاتلون في الجبال».
وعرف من قتلى حزب الله السبعة : نديم محمد يوسف المقداد من بلدة مقنة البقاعية، زكريا فيصل سجد من الهرمل، محمد علي حمودي من خربة سلم، بلال محمد كسرواني من النبطية وهو من سكان بيروت، يحيى الزركلي من بعلبك (أبو فضل )، وعلي حسين النمر.
من جهة اخـــرى اعتمد مجلس الأمن الدولي امس الاثنين قرارا يجيز تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى السوريين الذين في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء، دون الحصول على موافقة سلطات نظام بشار الأسد، بحسب نص قرار للمجلس.
ويتيح القرار، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، لمنظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحـــدة استخدام الطرق عبر خطوط النزاع وأربعة معابر حدودية، منها اثنان مع تركيا، وثالث مع العــــراق والأخير مع الأردن، لـتوصيل المساعـــدات إلى السوريين.
وأعدت مشروع القـــرار كل من أستراليا ولوكسمبورغ والأردن، واستغرقت المفاوضات بشأنه أكثر من شهر.
وحذر النظام السوري، عند بدء الحديث عن مشروع القرار، من أنه قد يقصف القوافل التي تدخل الأراضي السورية دون الحصول على إذن منه.
ومن أجل إقناع روسيا والصين، الداعمتين لنظام الأسد، بالتصويت لصالح مشروع القرار، حُذفت من المشروع إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية في حال عدم تنفيذ القرار.
وينص القرار على العودة إلى مجلس الأمن في حال عدم تطبيق القرار، من أجل إصدار قرار جديد من المجلس بخصوص الإجراءات الواجب اتباعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية