نواكشوط ـ «القدس العربي»: قليلة هي المعلومات المتداولة عن تاريخ مدينة لكويرة الحاضرة الصغيرة التي لم تتلمس مصيرها في شغاف المجهول، والمركونة في أحشاء مدينة نواذيبو الموريتانية على بعد سبعة أميال منها.
مدينة لكويرة تحولت من نقطة تجارية نشيطة على مدى حقب طويلة تحت علم المستعمر الإسباني، إلى أطلال منسية يغسل المحيط الأطلسي أطنابها بأمواجه التي لا تهدأ، ويسكب على أعتابها دموع الأسى على ما لحق بها من إهمال ونسيان بعد أن كانت قلبا ينبض ورئة تجارية تربط أنفاسها بين شاطئ بحر الظلمات وتخوم جبل طارق.
نعم .. هي لكويرة، المدينة المنسية التي يتنازع جيرانها ملكيتها، فموريتانيا جارتها الأقرب تحكمها ولكن عين المغرب والصحراء عليها، ويعتبرها المغرب عمالة بوصفها ناحية من صحرائه، وجبهة البوليساريو تراها جزءا من الجمهورية الصحراوية.
تلكم هي المدينة الصابرة المحتسبة التي تتحدى عوادي الزمن وظلم ذوي القربى منتظرة مصيرها الذي لا يكاد يقترب إلا لكي يبتعد من جديد.
لكويرة أو بئر الذئب
أطلق المستعمرون الإسبان مسمى «لكويرة» على المدينة عند وصولهم لساحل شبه جزيرة الرأس الأبيض عام 1884. وتحفظ لها المصادر التاريخية اسما آخر هو «بئر الذئب» وهو مسمى لبئر أجاج استخدمه الرعاة القدامى لسقي قطعان الإبل حقبا ماضية؛ وتعني كلمة «لكويرة» في تفسير آخر «ساقية جمع مياه الأمطار».
تقع البلدة في نقطة قصية على شاطئ بحر الظلمات؛ تحدها ولاية نواذيبو الموريتانية من الشرق، ومن الغرب والجنوب المحيط الأطلسي ومن الشمال واد الذهب.
أنعم الله على مدينة لكويرة بمناخ معتدل ورطب طوال السنة يتراوح بين 17 و19 درجة في الشتاء و20 إلى 23 درجة في الفصول الأخرى.
جوهرة الأطلسي
تتكئ مدينة لكويرة على شاطئ أطلسي بطول 40 ميلا غني بالأسماك تتكاثر فيه الأحياء البحرية النادرة مستفيدة من واقع العزلة الذي يعم ذلك الصقع القصي، ومن الكائنات البحرية المستوطنة لساحلها عجول وأسود البحر، وتستقبل لكويرة في حضنها الدافئ كل سنة آلاف الطيور المهاجرة مثل أبو ملعقة والنورس التي تتدفأ بشمسها بعد الهروب من صقيع الشمال الأوروبي.
وتتجول على جنبات المدينة المهجورة قطعان ذئاب الصحراء التي تعتاش على ما يقذفه البحر المعطاء من أسماك نافقة ومن كائنات أخرى متنوعة.
ضريبة الموقع
وتدفع المدينة ضريبة موقعها الاستراتيجي المطل على الأطلسي من زوايا متعددة، فالمدينة، حسب تاريخها الطويل وبمينائها القديم المفتوح على العالم، نقطة هامة للتبادل التجاري وللتوريد والتصدير، وهي بإطلالتها على آفاق المحيط صالحة للتموقع العسكري، حيث كانت أبراج المراقبة الأمنية الإسبانية ترتفع على تلالها الرملية الزاهية وهي الأبراج التي يستخدمها الجيش الموريتاني في طلعاته الرقابية.
بعد حقب من النشاط والإزدهار تحولت حاضرة المدينة إلى أطلال، ورحل عمارها ومستعمروها، وبقيت اللؤلؤة الأطلسية المنسية الحاضرة الغائبة، تستأنس بهدير الأمواج وبالحركات الدؤوبة لسرطان البحر وبعواء ذئاب الصحراء الجائعة.
وجهة الباحثين والسياح
ينشط الباحثون التابعون للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات في شبه جزيرة لكويرة، ويستقبل المعهد بصورة متواصلة علماء أحياء وسياح ومستكشفين من فرنسا وإسبانيا وهولندا.
وتتولى الحكومة الهولندية تمويل أنشطة البحث التي يقوم بها المركز الموريتاني لبحوث المحيطات داخل الشطر الموريتاني، وهي الأنشطة البحثية الشاملة للأحياء البحرية في منطقة لكويرة وعموم الرأس الأبيض.
وإذا كانت الظروف بما فيها رحيل المستعمر الإسباني، واستحالة حل قضية الصحراء، قد حكمت عليها أن تظل خاوية على عروشها فإن حمى المطالبة بها جعلتها حاضرة في مواقع الأخبار وفي تصريحات المسؤولين وتدوينات وتحليلات الكتاب.
رأي من المغرب
تناول موقع «ألف ـ بوست» المغربي إشكالية لكويرة في تحليل أخير له بعنوان «هل ستعيد موريتانيا هذه الأرض إلى المغرب أم ستضمها إلى الأبد؟».
يقول «ألف ـ بوست «: يعتبر المغرب من الدول القليلة في العالم التي لا تملك خريطة سياسية وسيادية مستقرة بسبب مخلفات الاستعمار سواء في شمال البلاد أو جنوبه، ومن ضمن الإشكاليات الموجودة حاليا ويلفها الصمت منطقة لكويرة التي تعتبر نظريا مغربية ولكنها توجد تحت سيطرة موريتانيا. ويبقى التساؤل هل هو تواجد أبدي بمفهوم استعماري أم مؤقت لاسيما في ظل وجود شعار من طنجة الى لكويرة؟.
وجود موريتاني يتعزز
ويضيف «ألف ـ بوست»: «تقع لكويرة أقصى جنوب الصحراء وهي مدينة أقامها الإسبان في أوائل القرن العشرين لتتحول إلى مركز اقتصادي منفتح على موريتانيا، ولكنها ستشهد هجرة شبه كاملة. لكن، يقول الموقع: لكويرة في الوقت الراهن ومنذ مدة طويلة توجد تحت الإدارة الموريتانية منذ الثمانينيات تقريبا، ويقتصر الوجود المغربي فقط على المياه الإقليمية للكويرة وإنشاء عمالة تحمل هذا الإسم ولكن يوجد مقرها في الداخلة. ووضعية لكويرة شائكة منذ انسحاب موريتانيا من الجزء الجنوبي من الصحراء بسبب الحرب مع البوليساريو.
وتابع الموقع تحليله قائلا: رغم غياب تواجد بشري مكثف في لكويرة باستثناء الصيادين، تعزز موريتانيا من وجودها فيها، وفصلتها برا عن باقي الصحراء المغربية عبر جدار رملي غير معلن، وتبقى السيادة عليها من المواضيع الصامتة، وإن كانت قد طفت إلى السطح مؤخرا بعد الأخبار غير المؤكدة التي تفيد باحتمال إدخال موريتانيا لقوات من البوليساريو تحت قيادة ضباط موريتانيين.
إشكال حقيقي
ويتابع «ألف ـ بوست»: يشكل التواجد الموريتاني إشكالا حقيقيا، على المستوى النفسي، فالمغرب كان يعتبر لكويرة وحتى نهاية الستينيات أرضا مغربية، وها هي نواكشوط تتواجد أو تحتل أرضا مغربية، وهذه مفارقة تاريخية ملفتة للنظر، وسياسيا وسياديا، تطرح وضعية التواجد الموريتاني في لكويرة إشكالا نوعيا، هل يتعلق الأمر بتواجد مؤقت تمليه الظروف الخاصة بمنطقة الصحراء أم ضمت موريتانيا هذه الأراضي إلى ترابها بصفة نهائية، وبالتالي قد تشكل مصدر توتر بين الرباط ونواكشوط مستقبلا؟.
رؤية صحراوية
تؤكد مجلة «المستقبل الصحراوي» في تقرير مطول نشرته عن منطقة لكويرة في كانون الثاني/يناير 2015 «أن المنطقة تعرضت لعزلة قل مثيلها بفعل وضعها القانوني المبهم. فبعد اتفاقية السلام التي بموجبها خرجت موريتانيا من حرب الصحراء الغربية وسلمت ولاية تيرس الغربية ما يعرف حاليا بوادي الذهب، على دفعات ابتداء من 1997 للمغرب، انتهز المغرب الفرصة واحتل كل منطقة تيرس ولم يبق إلا لكويرة، التي رفضت موريتانيا الانسحاب منها عام 1981 مع العلم أنها اعترفت في الإتفاقية بأنها أرض صحراوية، هذا ما جعل لكويرة الآن في وضع غريبن لا هي صحراوية من حيث السيطرة ولا هي مغربية ولا هي موريتانية من حيث القوانين الدولية.
حلم الصحراويين
وتضيف «المستقبل الصحراوي»: في الآونة الأخيرة لوحظ توافد كبير للمواطنين الصحراويين من مخيمات اللاجئين هربا من لهيب الحر في فصل الصيف، ينضاف له توافد أقاربهم من المهاجرين في الدول الغربية للسلام على ذويهم بمدينة نواذيبو الموريتانية، ما ينجم عنه تكاليف كثيرة من تأجير المنازل القليلة أصلا والباهظة الثمن إن وجدت، ما جعل البعض ينظر إلى منطقة لكويرة القريبة جدا من نواذيبو نظرة الاستغراب وحال لسان بعضهم يقول: لماذا نحن هنا عالة على بعض الأسر ولنا أرض واسعة وجميلة وباردة تغنينا وتقضي حاجتنا في فصل الصيف؟.
طلب موجه لموريتانيا
وتضيف المجلة متسائلة على لسان الصحراويين «ماذا لو سمحت موريتانيا للصحراويين باستخدام بعض الأراضي من شمال منطقة لكويرة بعيدا عن الجنوب المحمي كمستقر صيفي لهم، وسمحت بإنشاء بنايات بسيطة على الهضاب المطلة على البحر؟ هل ينقص ذلك من سيطرة موريتانيا على المنطقة؟ الجواب لا.. بل سيجعل من حكومة ولد عبد العزيز خير معين للشعب الصحراوي الذي يعاني من ظروف صعبة في مخيمات اللاجئين الصحراويين».
«هذا يستلزم منا، تضيف المجلة، طرح القضية على المعنيين بموريتانيا وفي الجمهورية الصحراوية للتوصل إلى حل يرضي الطرفين يراعي الجوانب الإنسانية بعيدا عن أي توظيف سياسي، فموريتانيا ليست سوى بلد جار وصديق ولن يعارض ما من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب الصحراوي، فلكويرة ستظل تحت الحماية الموريتانية كما قالت موريتانيا حتى تستقل الصحراء الغربية».
كارثة رفع العلم
أثار خبر نشرته مجلة «جون أفريك» مؤخرا عن رفع الجيش الموريتاني للعلم الوطني في أرض لكويرة جدلا كبيرا بين المدونين المغاربة والموريتانيين تبودلت خلاله عبارات الشتم.
وتناول المسؤلون الموريتانيون والمغاربة قضية رفع العلم الموريتاني في منطقة لكويرة خلال مؤتمرات صحافية عديدة.
وتناولت المنابر الإعلامية المغربية والموريتانية قضية رفع موريتانيا لعلمها الوطني في مدينة الكويرة في الصحراء. وذكرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، التي كشفت عن واقعة رفع الجيش الموريتاني لعلم بلدهم في مدينة لكويرة بالصحراء، مشيرة إلى أن هذا التصرف أرغم وفدا مغربيا رفيع المستوى إلى التوجه نحو نواكشوط للقاء الرئيس الموريتاني.
وذكرت أن الجيش الموريتاني لم يتوقف عن ممارسة السيطرة الفعلية على مدينة لكويرة، رغم أنها تتبع رسميا للمغرب، مردفة أن نواكشوط قررت تعزيز حضورها هناك، ورفع العلم الموريتاني، ما دفع الرباط إلى استفسار جارتها الجنوبية، حيث تخشى من تسلل عناصر البوليساريو إلى المنطقة.
رأي لخبير عسكري
يقول الخبير المغربي في الشأن العسكري والاستراتيجي سليم بلمزيان، في تصريحات صحافية «يتعين على الرأي العام المغربي أن يعلم أن لكويرة مدينة خاضعة للإدارة الموريتانية، وهي شبه خالية من السكان، وتوجد خلف الجدار الأمني».
ولفت إلى «أن لكويرة مشكل كبير عالق بين المغرب وموريتانيا منذ انسحاب هذه الأخيرة من الصحراء سنة 1979. فالمدينة بالنسبة للموريتانيين موريتانية، وتوجد فيها أعلام موريتانية». مشيرا إلى أن «تواجدها في المنطقة العازلة جعل أفواجا من البوليساريو تستقر فيها».
واستطرد الخبير أن نواذيبو ولكويرة تقعان في شبه جزيرة، حيث تطل لكويرة على المحيط الأطلسي، وتطل نواذيبو على سواحل موريتانيا، وباعتبار الأهمية الكبرى لنواذيبو، القلب النابض لموريتانيا من خلال صادرات الحديد والملح والنفط، فإن حصول المغرب على لكويرة قد يقتل موريتانيا اقتصاديا، إذا ما قام بتطوير قاعدة لوجستيكية متطورة».
رأي والي داخلت نواذيبو
في إطار الجدل الذي أثارته حادثة رفع العلم أكد والي داخلت نواذيبو محمد فال ولد أحمد يوره في مقابلة أخيرة له مع وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة «لن أقول لك هل هي (لكويرة) تابعة للمغرب، أم لموريتانيا، أم للصحراء، المهم أنها منطقة يوجد فيها الجيش الموريتاني، هذه هي وضعيتها، ولا أظن حالتها مطروحة لأنه ليس فيها سكان، وأنا لا أريد الحديث إلا عن المناطق التي فيها سكان». وفي إطار هذا الجدل أكد المدون الموريتاني حبيب الله ولد أحمد «أن لكويرة أرض موريتانية شاء من شاء وأبى من أبى».
وأضاف «على القلة القليلة من المغاربة التى تقصفنا اليوم بالعبارات التي لن نعيدها إليها لأن ذلك إناؤها وذلك رشحه أما إناؤنا فيرشح بالذي فيه من صبر وود وسلم وحب للمغاربة والجزائريين والصحراويين وكل الشعوب العربية وشعوب العالم، أن تقصر فهي أمام شعب شغوف بالموت دفاعا عن أرضه».
هكذا تعيش لكويرة بين كل هذه الأطماع والأحلام منتظرة اليوم الذي تنتهي فيه مشكلة الصحراء لتقرر مصيرها ولتستعيد سابق مجدها بوصفها همزة وصل تجارية وحضارية بين المغرب العربي وشبه الجزيرة الإيبيرية.
عبدالله مولود
موضوع الإيجابية في الاستفزاز
ند استخدامه مع العدو في الحروب لإثارته، فهذا قد يقلب مسار الحرب ويزيد من توتر الأعداء.هل يوجد للاستفزاز إيجابية.
ثمة أراضي يتم الحديث عنها تقع شرق بلدة كلة زمور بالصحراء الغربية عزلها الحزام العسكري المغربي من أرض مورتانيا, وهي أكبر مساحة من أرض لغويرة التي يرتبط مصيرها المستقبلي بمصير الصحراء الغربية ككل, ويقال في المغرب بأن بلاد مورتانيا تفيض عن حاجتها, وبلاد المغرب تضيق بالسكان, وأنه على مورتانيا أن تقايض جزءً من أراضيها مقابل جزء من الشعب المغربي. أي “الأرض مقابل السلام لنواقشوط”.
ان المغرب لم ولن يكتفي باحتلاله للصحراء الغربية فهو نظام توسعي ظل دائما يطالب بما ليس له فهو يطالب بارض جزائرية على الحدود ويطالب بموريتانيا كاملة كأرض لاجداده وينسى او يتناسى سبة وامليلية المحتلتين من اسبانيا ومن هذا المنطلق فانه وحسب الاتفاقيات الدولية فلكويرة ارض صحراوية لا خلاف عليها تحت ادارة موريتانية وهذا طبعا لا شان للمغرب في الدخول فيه فنحن الصحراويون والموريتانيون كما قال الشهيد الولي يوما اننا بيضتان في عش واحد ومصيرنا مشترك وبيننا روابط عائلية كثيرة ويجمعنا اكثر مما يفرقنا والمغرب اذا استطاع ان يبتلع الصحراء الغربية فهدفه الثاني هو موريتانيا حيث لم يستعرف بيها الا بعد10 سنوات من استقلالها .فهو نظام توسعي مجازي مضطرب وما هجمته الاخيرة على الامين العام للامم المتحدة الا تهورا في سياسته التي نتيجتها
معروفة مسبقا .
والسلام
سلام بالنسبة للاراضي المغربية المحتلة من طرف الجزائر يمكنك العودة الى المواثيق الفرنسية و الاوروبية و كدلك التركية لكي تعرف حقيقية المسألة و هنا وجبت الاشارة ان المغرب ليست له مشكلة مع الجزائر لانه فرنسا هي التي اقتطعت الصحراء الشرقية و اضافتها الى الاراض الفرنسية في الجزائر و عندما يحين الوقت سيكون لكل حادث حديث،
كما اقتطعت اسبانيا الصحراء الغربية التي كانت على مر التاريخ امتدادا للاراضي المغربية و لم تكن يوما على مر التاريخ دولة ،لكن هناك مجموعة من الصحراويين رفضوا استعادة المغرب لارضه و يرغبون في تكويين دولة ،هذا من حقهم لكن يجب ان ناخد في عين الاعتبار ان الاغلبية تعيش معززة مكرمة داخل الصحراء المغربية ، و المنطقة مند استرجاعها تفوق موريطانيا في تطورها على جميع المستويات.
الجزائر تريد فقط تأخير و تعطيل بل هناك من يرى ان الجزائر ترغب في ان يتخلى المغرب عن صحرائه الشرقية كي تتخلى هي عن دعم و إيوائي الانفصاليون في نفس الوقت هي تفرض الامر الواقع على الاراضي المغربية اي الصحراءالشرقية المحتلة بالاستتمار و استغلال الترواث لكن هناك مصطلحات في القانون تسمى التعويض باثر رجعي
اما بالنسبة للكويرة يكفي انها حسب الجميع جزء من الصحراء الغربية .
المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها.
و من لا يعجبه الأمر يشرب ماء البحر.
المملكة المغربية من طنجة للكويرة
عندما دخل الإستعمار الى شمال إفريقيا لم تكن هناك لا جزائر ولا موريتانيا، الجزائر كانت تحت سلطة العثمانيين وموريتانيا كانت جزء لا يتجزء من المغرب. لماذا تم تفكيك المغرب وتجزيئه بين فرنسا وإسبانيا؟ الجواب هو أن المغرب هو الدولة الوحيدة التي كانت شوكة في حلق الدول الصليبية، هو الدولة التي حافضت على الوجود الإسلامي في الأندلس عندما انهار الحكم هناك وضهر حكم ملوك الطوائف، المغرب أخذ عدة حروب ضد إسبانيا وضد البرتغال وحتى ضد فرنسا في معركة ايسلي التي كانت بسبب دعمه للأمير عبد القادر. إذاً تفتيت المغرب وتقزيمه كان انتقاماً من دوره التاريخي المحوري كقوة في جنوب المتوسط والغرب الإسلامي.
لماذا يطالب بعض الأخوة من موريتانيا والجزائر الدولة المغربية باسترجاع سبتة ومليلية وهما محتلتان منذ 1557 ويرفضون استرجاع المغرب لصحرائه الغربية والشرقية وهما محتلتان بعد ذلك بكثير؟ الصحراء الغربية تم احتلالها سنة 1895 والصحراء الشرقية ألحقتها فرنسا سنة 1934 بالجزائر الفرنسية آنذاك.
لماذا يتشبث البعض بالحدود الموروثة عن الإستعمار وفي نفس الوقت يتشدق بالتحرر؟ المتحرر هو من يرفض ما نتج عن الإستعمار من قتل وتعذيب وتشريد وتقسيم للشعوب، ونحن هنا في المغرب كأحرار لن نقبل بالحدود الموروثة عن الإستعمار ولا نحتاج من يدلنا على حدودنا التاريخية، فنحن نعرف كل شبر من اراضينا ونعرف حدودنا التاريخية. مهما طل الزمان فلا بد من عودة الحقوق لأصحابها.
أنا من موريتانيا وأشاطرك الرأس وهذه هي الحقيقة فلوكنا مغاربة لما تجاسرت علينا السنڨال ولحترمتنا مالي وأنا حرقت كتبنا المالكية نحن الآن نعاني من حكم قبلي بدد الثروات الصحراويون المغاربة أفضل حال منا وحدودنا الشرقية يهددها الإرهاب حفظ الله موريتانيا والمغرب والجزائر وكل الأمة
لمن يريد معرفة الحدود التاريخية والحقيقية للمغرب المرجو مشاهدة هذا الفيديو. بعد المشاهدة أرجو أن لا يتهم أحد المغرب بالدولة التوسعية لأنه سيكون غير موضوعي وغير منطقي.
https://www.youtube.com/watch?v=obDSSC2jo-g
اناموريتاني واتمنى ان تضمناالمغرب حتى يتبخرالعنصريون ويضعف القبليون ويذوب المفسدون المغرب بنى الصحرى المغربية ونحن ننتظرك ياملكنا ونتظرالوطن انتظارالولدلأمه نحن مغاربة والتاريخ يعرف ذالك وانا من سكان الشرق الموريتاني وينبغي للمغرب ان لايطالب بالقويره وحدها بل عليه ان يطالب بفصالة وعدل بقرو
بعيدا عن المزايدات والتضليل الذي لم يعد واردا مدينة الكويرة الصحراوية لؤلؤة الجنوب هي وديعة عند النظام الموريتاني الشقيق حتى نيل الاستقلال ،الذي هو مسألة وقت فقط، فالدولة الصحراوية الان في إطار البناء والتشييد في انتظار استكمال تحرير الأرض المحتلة من طرف الجارة الشمالية المغرب .
على المغرب ان يخرج من جلابة الأوهام والأحلام الزائفة ويعرف أن الشعب الصحراوي لا يمكن إجهاض حقه في تقرير المصير.
هذا الوضع يتيح ل لكويرة أن تكون سوقا و منطقة دولية حرة للتبادل التجاري و عبور البضائع يمكن أن يستفيد منها الجميع.
اذا نظرتم وقراتم التاريخ ستجدون ان المملكة المغربية كانت امراطورية وكانت الجزائر عبارة عن قبائل مستعمرة تابعة للاتراك، حيت ان الاستعمار الفرنسي لدول المغرب العربي هو من صنع هذا المشكل المزمن وذالك لمصالحه العداءية للمنطقة، قبل الاستعمار الفرنسي للمملكة المغربية لم تكن هناك دولة اسمها موريتانيا ولم تكن هناك دولة اسمها بوليزاريو ولم تكن تندوف وبشار ومغنية جزائية بل هي اراض تابعة للمملكة المغربية اقتطعها الاستعمار الفرنسي للمملكة المغربية وضمها الاستعمار الفرنسي وذالك جزاء لمساندة الملك محمد الخامس للثورة الجزائرية، لاكن يبقى السؤال هل تفعل خيرا تلقى شرا.
مدينة الكويرة مدينة مغربية 100% ومحبوبة جدا عند المغاربة اذن من حق المغرب ان يتصرف بها كما يشاء فلا يحق لأحد ان يعرقل أو يعارض المغرب في ما يخص إعادة إعمار بلدة الكويرة الحبيبة! على عصابة المرادية ان يكفوا على ما لا يعنيهم وأن يشغلوا أنفسهم بمشاكلهم التي يتخبطون بها بدلا من أن يضيعوا وقتهم ومال الشعب الجزائري الذي وصلت لحد الآن الى 950 مليار دولار ضاعت وذهبت هباء منثورا ، طيرها الرياح! لو أنفقت هذه الأموال على الشعب الجزائري لوجدته من أحسن شعوب على وجه الأرض رفاهية!
اما في ما يتعلق بالجارة الجنوبية فإعادة إعمار الكويرة سيعود عليها بالنفع الكثير اقتصاديا أعتقد ستستفد منها موريتانيا أكثر من ما يستفد منه المغرب اقتصاديا واجتماعيا لخ وبالتالي فمن الممكن ان تكون هناك شراكة مغربية موريتانيا ومصالح مشتركة فهذا وارد جدا! .