الناصرة – «القدس العربي» : أشاد رئيس حكومة إسرائيل بنيأمين نتنياهو بزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري ولفت إلى أنها تنعم بمعاهدة السلام منذ توقيعها مع مصر منذ 37 عاما. وفي بيانه اعتبر نتنياهو اتفاقيتي كامب ديفد ووادي عربة مع مصر والأردن «حجر الأساس للاستقرار في المنطقة وذخرا حيويا بالنسبة لدولنا الثلاث».
نتنياهو المتهم من قبل أوساط إسرائيلية أيضا بالتهرب من تسوية الصراع واستبدالها بإدارته يدعي كذلك أن الاتفاقيتين «حجر الأساس لسلام إقليمي أوسع ولاستقرار أوسع نأمل بتحقيقه . «وتابع القول «لهذا الغرض أرحب بالاقتراح التي طرحه مؤخرا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدور قيادي مصري في إطار الجهود الرامية إلى دفع السلام مع الفلسطينيين وسلام أوسع في منطقتنا قدما.»
وفي محاولة لإلقاء الكرة في الملعب الفلسطيني مجددا دعا نتنياهو الفلسطينيين مرة أخرى إلى اعتماد «المثال الشجاع» الذي رسمته مصر والأردن والانضمام لمفاوضات مباشرة. معتبرا ذلك «الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التعامل مع جميع القضايا العالقة بيننا وتحويل رؤية السلام المبني على دولتين للشعبين إلى واقع». وخلص نتنياهو للقول إن تغييرا للأفضل من جانب مصر انعكس في استعدادها لتحسين العلاقات مع إسرائيل».
مباراة القمة
وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون فلسطينيون لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن مصر معنية بفتح محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة بمشاركة مندوبين مصريين وأردنيين كبار.
ووصل شكري مبعوثا من قبل الرئيس السيسي الذي سبق والقى في مايو/ أيار الماضي خطابا دعا من خلاله الأحزاب في إسرائيل إلى الالتفاف حول دفع السلام مع الفلسطينيين. ودعا الدول العربية إلى دعم ذلك. وقبل أسبوعين زار شكري رام الله والتقى الرئيس محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
نقطة حاسمة
وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية والفلسطينية المذكورة ان فكرة تشكيل طاقم عمل رباعي بمشاركة إسرائيل والفلسطينيين ومصر والأردن، طرحت خلال ذلك اللقاء لصياغة خطوات بناءة للثقة. وبحسب مصادر إسرائيلية كان الجانب الفلسطيني هو الذي طرح الموضوع خلال اللقاء فتبنته مصر وقالت إنها ستفحص الأمر مع نتنياهو. وألمح شكري إلى الاقتراح المصري من خلال تصريحات لوسائل الإعلام في بداية اجتماعه بنتنياهو. وأشار إلى ان زيارته تهدف إلى استكمال الاتصالات التي أجراها في رام الله من أجل جعل الأطراف تقوم بخطوات جدية لتطبيق الاتفاقيات والتفاهمات السابقة، ومن أجل تطبيق حل الدولتين. وقال شكري لنتنياهو في بداية اللقاء ان «تحقيق رؤية حل الدولتين يتطلب القيام بخطوات لبناء الثقة بالإضافة إلى رغبة حقيقية لا تختفي في ظل أي ظروف مهما كانت» . وأضاف ان «مصر ملتزمة بدعم تحقيق السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، ومستعدة لتقديم أي نوع من المساعدة الممكنة . «وأشار شكري إلى ان عملية السلام موجودة في نقطة حاسمة، منبها أنه من شأن الوضع الحالي تحطيم آمال الفلسطينيين بإقامة دولة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية، وكذلك تحطيم طموحات ملايين الإسرائيليين بالعيش في سلام وأمن. وأضاف ان الوضع أشد خطورة بسبب « الإرهاب الجامح « في المنطقة والذي يهدد استقرار وأمن الجميع.
حلم السلام
وقال شكري ان زيارته تأتي في إطار رؤية الرئيس السيسي لتحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وإنهاء الصراع. وأضاف «ستكون للسلام أبعاد إيجابية درامية وبعيدة المدى على الوضع في الشرق الاوسط . «وأكد استعداد مصر للتوسط من أجل تحقيق هذا الهدف. وتابع محذرا أنه «منذ توقف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014، يشهد الوضع تدهورا متواصلا على المستوى الإنساني، الاقتصادي والأمني. حلم السلام والأمن يبتعد عن أيدينا طالما تواصل الصراع».
لكن زيارة شكري وهي أول زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل منذ 2007، لم تتم من أجل الشأن الفلسطيني القائم بحالته الراهنة منذ سنوات طويلة. وقتها وصل وزير الخارجية المصري السابق احمد أبو الغيط مع نظيره الأردني عبد الله الخطيب من أجل مناقشة مبادرة السلام العربية مع رئيس الحكومة إيهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
السعودية والإمارات
وبالنسبة لنتنياهو فإن أهمية الزيارة العلنية تكمن في مجرد القيام بها لا بمضمونها، فهي ترمز لنجاحه في المحافظة على علاقات إسرائيل مع مصر رغم ثورة 2011 بل تعزيزها منذ وصول السيسي إلى السلطة. وأشار مصدر إسرائيلي ضالع في القضية إلى أن المصريين حصلوا على «الضوء الأخضر» لخطوتهم من القيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ولكنهم من أجل ذلك يريدون رؤية ما سيجلبه نتنياهو إلى طاولة المفاوضات حول القضية الفلسطينية. لقد جعل نتنياهو مصر تفهم بأنه سيكون مستعدا للنظر في خطوات مهمة كجزء من مبادرة إقليمية تمنحه محادثات مباشرة مع الدول العربية بشكل مواز للمحادثات مع الفلسطينيين. ويرجح أن تكون هذه مبادرة رفع عتب من قبل السيسي، فهي غطاء ممتاز للمزيد من التعاون والتنسيق مع إسرائيل الرافضة للتسوية مع الفلسطينيين لا سيما أنه ليس لديه ما يخسره وفي أسوأ الحالات سيكون قد حاول مرة أخرى ونتنياهو رفض.
إيران وحزب الله
وبخلاف ما قيل رسميا في إسرائيل أو في أنباء صحافية حول مبادرة مصرية جديدة لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي هناك أهداف أخرى غير معلنة وأهم لهذه الزيارة بتوقيتها المتزامن مع اتفاق المصالحة مع تركيا. ربما تكون الأنباء عن مبادرة مصرية حقيقية، لكن الزيارة لم تأت على هذه الخلفية فحسب. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس عن مصادر إسرائيلية عليا قولها إن الطرفين تحدثا بروح إيجابية حول مواضيع إقليمية أولا وقبل الحديث بالشأن الفلسطيني. وأشارت الإذاعة إلى أن شكري استجاب لطلب نتنياهو الذي يشغل حقيبة الخارجية أيضا، بأن تساعد مصر في استعادة الجنديين الأسيرين في غزة. ومن المرجح ان يكون التقارب بين تركيا وبين إسرائيل، قد دفع مصر التي تمتاز علاقاتها بالتوتر مع الأولى لتعزيز علاقات التعاون مع الثانية. كذلك فإن مصر تحتاج لاستمرار التعاون ضد التهديدات الأمنية في سيناء، علاوة على مواجهة الخصم الإيراني المشترك هو وحلفائه كحزب الله.
طائرات بلا طيار
وتجلى هذا التعاون المراد من قبل الطرفين بقول مسؤول إسرائيلي في السابق ورفيع المستوى إن طائرات إسرائيلية من دون طيار قصفت أهدافا في سيناء خلال السنوات الأخيرة، وإن هذه الغارات نفذت بموافقة السلطات المصرية.
وجاءت أقوال المسؤول السابق في تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية حول تعزيز العلاقات المصرية الإسرائيلية وزيارة شكري. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يائير جولان، قوله إن العلاقات لم تكن أبدا متينة إلى هذا الحد. وأضاف أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليست كالعلاقة مع الولايات المتحدة ولا تقوم على الحب أو القيم المشتركة، لكنها نقطة انطلاق جيدة. وتحدث تقرير بلونبرغ بشكل غير مباشر عن الأهداف غير المعلنة لزيارة شكري بتطرقه إلى العلاقات في مجال الاستخبارات والطاقة، التي تشهد تقاربا كبيرًا، إذ قال إن مصر تسعى للعب دور إقليمي مؤثر لتتمكن من تلميع صورتها، كإحدى الخطوات للنهوض باقتصادها الراكد. ويرجح التقرير أن «الفائدة التي قد تجنيها من توثيق العلاقات مع إسرائيل قد تكون أكبر من المخاطرة بتلقي الانتقادات الحادة من قبل المتطرفين.»
وديع عواودة:
السؤال ،التاريخي ،لماذا تقدم الغرب،وتخلف العرب ?
السؤال ،اليوم،لماذا تنصر إسرائيل،وينهزم العرب ?.ة
الى محمد حسنات
تقدم الغرب لانهم اتحدوا وتخلف العرب لانهم يحقدون على بعضهم ويتامرون على بعضهم لابسط مثال الجزائر تاوي ميليشيا مسلحة لضرب المغرب وتقسيمه منذ 40 سنة استشهد الاف المغاربة دفاعا عن وطنهم وضاعت اموال طائلة كانت تجعل المغرب اليوم دولة قوية مثل الدول الاوروبية دون ادنى دعم او مساندة عربية بل العكس دول عربية كموريتانيا وليبيا سابقا ومصر سابقا تساند تقسيم المغرب وتخريبه حتى سوريا الاسد ولم يشفع للمغرب استشهاد ابنائه في الجولان ضد اسرائيل