نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: في زيارة لجمهورية أفريقيا الوسطى، هي الأولى منذ أن تقلدت المنصب الجديد، قالت جين هول لوت، المنسقة الخاصة المعنية بتحسين استجابة الأمم المتحدة للاستغلال والانتهاك الجنسيين، إن الإدعات الجديدة بانتهاكات جنسية وخاصة للقُصّر غير مقبولة وإن الإدانة لم تعد كافية وعلى المجتمع الدولي أن يركز على موضوع المساءلة.
وقد اجتمعت المنسقة الخاصة مع القيادات العليا لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى لمناقشة تنفيذ التدابير الرامية إلى تعزيز عملية الاستجابة لتلك الانتهاكات.
وقالت إن «علينا أن نخلق بيئة لا يتم فيها التسامح مع هذا السلوك، وعندما يحدث ذلك، يتعين أن نستجيب بسرعة. في هذه الاستجابة السريعة، علينا أن نفعل شيئين.
أولا، يجب أن نقدم المساعدة للضحايا، ضمن برنامج المساعدة في حالات الطوارئ. نحن بحاجة إلى منحهم هذا النوع من المساعدة وتمكينهم من الحصول على الرعاية النفسية والاجتماعية التي يحتاجون إليها للتعافي من التجربة الفظيعة التي مروا بها. وثانيا، نحن بحاجة إلى العمل بشكل جماعي مع الدول الأعضاء ومع السلطات القضائية المختصة الأخرى لمعرفة أن التحقيقات تحدث بسرعة، وإجراء المقابلات مع شهود العيان، وإشراك أنظمة العدالة المناسبة، حتى نرى جميعا أن العدالة قد أخذت مجراها». كما عبرت لوت عن استنكارها لمثل هذا السلوك قائلة «عندما نمثل الأمم المتحدة، فإننا نمثل أفضل ما في البشرية، ولكن في هذه اللحظة، فإن هذه الادعاءات تعكس أسوأ ما يمكننا تصوره».
ويأتي تعيين جين هول لوت في إطار سلسلة من التدابير الجارية بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. ومن بين تلك التدابير تعيين لجنة مراجعة خارجية مستقلة رفيعة المستوى بشأن الاستغلال والاعتداء الجنسيين من قبل قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان بان قد عين في شباط/فبراير الماضي لوت، الأمريكية الجنسية، لتنسيق جهود الأمم المتحدة لوقف ومنع أي أستغلال أو انتهاكات جنسية من قبل قوات حفظ السلام.
عبد الحميد صيام
