مسؤول يمني كبير لـ«القدس العربي» بعد انشقاقه عن الحوثيين: أيام المليشيات في صنعاء باتت معدودة

حجم الخط
4

لندن ـ «القدس العربي»: من محمد جميح: أعلن مسؤول يمني كبير في الجهاز الأمني والعسكري الذي يدير به الحوثيون البلاد انشقاقه عن السلطة الحوثية، مؤكداً ان جماعة الحوثي أصبحت على وشك الانهيار في العاصمة صنعاء.
وذكر المسؤول الذي يعد واحداً من اهم ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في سلطة الحوثي (تحتفظ «القدس العربي» باسمه لأسباب أمنية) في اتصال هاتفي مع الصحيفة أن «الحوثيين يفقدون السيطرة يوماً بعد آخر على العاصمة»، مضيفاً أنه بعد ثورة قبائل إب، فإنه متوقع أن تسقط تعز خلال أيام في يد قوات الشرعية، وأن «تعز إذا سقطت فسوف تتبعها صنعاء بوقت قصير، وأيام معدودة». مؤكداً أن نسبة مؤيديهم في العاصمة لا تتجاوز 3٪.
وأضاف انهم «بدأوا يسحبون أسلحة متوسطة وثقيلة خارج العاصمة لتوقعهم طرد مقاتليهم منها».
وكان المسؤول المذكور قد عين في منصب رفيع بقرار جمهوري من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وبضغط من جماعة الحوثيين.
وفي تطور لافت ذكر المسؤول أنه والفرق التابعة له «مستعدون لحماية العاصمة صنعاء حال دقت ساعة الصفر لتحريرها من المليشيات».
وأكد «لم أكن يوماً من الأيام مع هذه الجماعة، أنا مع الدولة اليمنية، وقبلت بالعمل في ظرف حساس للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه، وعندما تعود الشرعية للعاصمة، سأسلم الأمانة وأذهب إلى بيتي».
ونوه المسؤول إلى انه لم يقم بالاتصال بـ»القدس العربي» لإجل الاحتفاظ بمنصبه بعد تحرير صنعاء من المليشيات، وانه مستعد لتسليم منصبه، اذا عادت الشرعية إليها. وكان المسؤول اليمني يتحدث عبر الهاتف من مكان غير معروف في اليمن.
وقد تواصلت «القدس العربي»، مع عدد من الضباط في الدائرة الأضيق حوله، وأكدوا أنه «قد وصل مع الحوثيين إلى طريق مسدود»، حسب تعبير أحد مساعديه.
إلى ذلك، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الإثنين، إن أي حوارات لا تفضي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) فإنها لا تعني «الحكومة اليمنية الشرعية» في شيء.
وأشار هادي خلال اجتماع استثنائي لهيئة مستشاريه في الرياض أمس «أن أي حوارات أو محادثات تتم في أي دولة كانت، يجب ان تكون للضغط من أجل تنفيذ القرار رقم 2216، وما لم يكن الأمر كذلك فإن تلك الحوارات والمحادثات لاتعني الحكومة اليمنية الشرعية بشيء».
وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر مؤخراً يقضي بانسحاب المسلحين «الحوثيين» من المدن التي سيطروا عليها مع تسليم أسلحتهم للدولة.
ويأتي تصريح الرئيس اليمني، في ظل حديث عن مشاورات في العاصمة العُمانية «مسقط» تجريها الأمم المتحدة مع «الحوثيين» وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وعلى صعيد التقدم الميداني للمقاومة الشعبية ضد الحوثيين، قال سكان ومسؤولون محليون إن مقاتلين مناهضين لجماعة الحوثي التي تهيمن على اليمن سيطروا على أربع مناطق في محافظة إب بوسط البلاد أمس الإثنين الأمر الذي يقرب المقاومة المسلحة من معقل الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وأصيب نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي ووزير الداخلية السابق حسين عرب بجروح الاثنين اثناء قيادتها للقتال ضد المتمردين الحوثيين في آخر معاقلهم بمحافظة ابين الجنوبية، بحسب مصادر محلية، والتي تم طرد الحوثيين من آخر مديرياتها أمس، ليتم بذلك طرد المليشيات من آخر معاقلهم في محافظة أبين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    لقد تذكرت ما جرى بدمشق سبة 2012 حيث انهزام النظام الأسدي لولا المدد من ايران بالميليشيات والأسلحة والذخائر مع جسر جوي مباشر بين موسكو ودمشق ثم بسنة 2013 الدخول الرسمي لحزب الله وداعش لوأد الثورة

    الآن لا مجال لمساعدة الحوثيين من ايران لا برا ولا بحر ولا جوا

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول محمد عودة ،، الأردن:

    الحوثي كان منهمكآ في تقليد حسن نصرالله في خطاباته ، الآن أنا متشوق لما سيقوله الإثنان بعد هزائم الأول وإخفاقات الثاني ..

  3. يقول علي الصومالي Somalia:

    الحق ما صدق به الأعدآء

  4. يقول قطز عمان:

    الحوثيون يتعدهون بالانسحاب من المدن اليمنية مقابل وقف جيش الكبسة كل عملياته ..
    الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه خبر جميل والاجمل تسليم الحوثيون وحليفهم علي عبدالله صالح جميع اسلحتهم و معسكراتهم و خرائط الالغام الى الشعب اليمني الوطني وفك سراح المسجونيين و استرجاع الاموال الى خزينة الدولة والاعتراف بشرعية هادي عبدربه لان هؤلاء القوم أجبن خلق الله على وجه الارض مروا على تاريخ اليمن ..
    أكتب يا تاريخ السيف أصدق أنباء من الكتب ::: في حده الحد بين الجد واللعب
    وجهة نظر ..

إشترك في قائمتنا البريدية