غزة ـ «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصادر فلسطينية، أن زيارة الرئيس محمود عباس، للعاصمة المصرية القاهرة، للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بناء على دعوة رسمية، لم تكن ضمن مخطط الجولة الحالية للرئيس الفلسطيني التي تشمل قطر وألمانيا وبلجيكا. وقد رتب لها في الساعات الأخيرة وقبيل خروج الرئيس من مقر المقاطعة في مدينة رام الله. وذكرت أن اتصالا من الرئاسة المصرية جرى في اللحظات الأخيرة، مع مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بعد إعلان الأخيرة جدول زيارات الرئيس الحالية التي تشمل عدة محطات عربية وغربية، أبلغها برغبة الرئيس السيسي أن تكون القاهرة إحدى محطات الجولة، من أجل التباحث في عدة ملفات سياسية مهمة بشأن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحركات الأمريكية في المنطقة، وبعد اتصال الرئيس دونالد ترامب بالرئيس عباس، وقدوم مبعوث واشنطن. وعقب تلقي الطلب المصري، أعادت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية من جديد ترتيب جدول الزيارة، ووضعت القاهرة كثاني محطة، بعد الدوحة، التي نسق من قبل أن تكون المحطة الأولى في جولة الرئيس الخارجية. وحطت طائرة الرئيس عباس، مساء أمس الأحد، في العاصمة القاهرة، بعد غياب طويل، ليجتمع بنظيرة السيسي اليوم الإثنين.
ولم يجتمع الرئيسان منذ زمن بخلاف اللقاء البروتوكولي على هامش القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا في نهايات شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولوحظ مؤخرا أن العلاقات توترت قليلا، غير أن ذلك ظل في حالة الكتمان، إذ لم يلجأ أي طرف لتوجيه انتقادات علنية للآخر. وبرز الخلاف الصامت الأول بعد سحب القاهرة مشروع إدانة الاستيطان من مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي في اللحظات الأخيرة، قبل أن تقوم أربع دول أخرى بتقديم المشروع ذاته الذي حاز على الموافقة من أعضاء مجلس الأمن، وما تلاه من استضافة القاهرة لمؤتمرات مناوئة للرئيس عباس وحركة فتح، يقودها محمد دحلان القيادي المفصول من الحركة، وآخرها رفض القاهرة دخول اللواء جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح، لأراضيها وترحيله إلى الأردن، بعد منعه من حضور مؤتمر بدعوة من الأمين العام للجامعة العربية.
ورجحت المصادر السياسية المطلعة، طلب القاهرة لزيارة الرئيس عباس، برغبتها في عدم استمرار حالة الجفاء مع القيادة الفلسطينية، وإعادة حالة الدفء للعلاقة التي كانت قائمة طوال الفترة الماضية، خاصة في ظل رغبة القاهرة في لعب دور رئيس في عملية السلام المتوقع أن تقودها الولايات المتحدة، وهو أمر عبر عنه الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية الذي أعلن عن موعد الزيارة.
ومن الصعب أن يكون للقاهرة أي دور في عملية سلام مستقبلية حال انطلاقها، من دون أن تكون لها علاقات جيدة مع الجانبين خاصة الفلسطيني، الذي لجأ مؤخرا في ظل الخلاف الصامت مع القاهرة، إلى بحث الملف السياسي مع عدة عواصم عربية أبرزها الدوحة وعمان والرياض.
ومن غير المستبعد أن يطرح الرئيس عباس خلال لقائه بالرئيس السيسي وكبار مساعديه خاصة الأمنيين، قضية رفض القاهرة مؤخرا دخول الرجوب إلى أراضيها، في ظل ما يحمل الرجل من مناصب رسمية وتنظيمية.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، قال يوم الجمعة الماضي، بما يدلل على أن القاهرة لم تكن ضمن مخطط زيارة الرئيس الحالية، أن الرئيس عباس سيقوم بجولة عربية وأوروبية لحشد الدعم لقضيتنا الوطنية. وقال إن الجولة ستبدأ بزيارة رسمية إلى دولة قطر، للقاء الأمير تميم بن حمد، ثم ألمانيا، ليلتقي المستشارة انغيلا ميركل وكبار المسؤولين الألمان، ومن ثم سيتوجه إلى بلجيكا، وذلك من أجل حشد الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينة.
وأشار إلى أن الرئيس سيختتم جولته بالمشاركة في القمة العربية المهمة في الأردن، وذلك من أجل التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وحشد الدعم العربي وتنسيق المواقف العربية في دعم القضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.
ولم يأت التصريح الرسمي للناطق باسم الرئاسة وقتها على ذكر القاهرة، ضمن جدول الزيارة. وعقب ذلك قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن الرئيس عباس، من المقرر أن يصل القاهرة الأحد، تلبية لدعوة الرئيس السيسي.
وأضاف أن زيارة الرئيس عباس إلى مصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، قبيل انعقاد القمة العربية. وأوضح أنه من المنتظر أن تتطرق المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام.
وقال السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، إن الرئيس عباس حريص على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني، وإنه سيضع نظيره المصري في صورة الاتصالات والمحادثات الأخيرة التي جرت مع الإدارة الأمريكية.
أشرف الهور
أولا وصف عباس بأنه نظير للرئيس المصرى، خطأ كبير. لأن النظير في اللغة العربية تعنى ألتساوى في كل شيء! هل عباس رئيس دولة كاملة السيادة كألرئيس السيسى؟! أما قضية منع الرجوب من دخول مصر، فهذا أمر سيادى مصري لا يحق لأحد إنتقاده، وعليه لا يحق لعباس مساءلة السيسى عن أسباب منع الرجوب من دخول مصر.
وهل من استولى على السلطة بقوة العسكر وخارج صناديق الاقتراح وانتخاب بإشراف جهات نزيهة يعتبر رئيساً …هل من يقبع في سجونه ما يزيد على 40000 سجين فقط لأنهم يعارضون نظامه يعتبر رئيساً ؟؟؟؟؟ عباس منتهية ولاية منذ سنوات لكنه مرغوب فيه صهيونياً كغيره من زعماء العرب دون ذكر أسماء
مع تمنياتي لكم بالنجاح في قضيه واحده حتى ارى المستقبل المشرق يا زعماء الامه والبساط الأحمر ياريت يتحول بساط الريح وتتغيروا للأفضل للأمه العربيه والاسلاميه. لكن ارى انكم تتركوا شعوبكم تقرر مصيرها الالتزام بقوانين الله جلا جلاله اذا ما تغير كل شيء في ساعه واحده بدل سنوات الضياع في الوقت المفقود يا أصحاب الفخامه والمقامات