تعز ـ «القدس العربي» من خالد الحمادي ووكالات: في سابقة هي الأولى من نوعها، اتهم البنك المركزي اليمني رسميا قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بعرقلة إيصال الأوراق النقدية اليمنية إلى مقر البنك في العاصمة اليمنية المؤقتة عبر الجو إلى عدن 13 مرة، والتي تقف وراءها القوات الإماراتية التي تدير الأمور الأمنية وتسيطر على مجريات الأمور في محافظة عدن، جنوبي اليمن.
وقال بيان صحافي أصدره مجلس إدارة البنك المركزي في عدن إن المجلس وقف في اجتماعه الدوري «أمام الصعوبات البالغة التي تواجه ترتيبات النقل والتوريد ـ للأوراق النقدية ـ بسبب إعاقة إنزال هذه الأموال جواً إلى مطار عدن الدولي من قِبَل خلية التحالف لأسباب مجهولة منذ نيسان/أبريل 2017 ولعدد 13رحلة تم إلغاء تصاريح نزولها إلى عدن وتوريدها إلى خزائن البنك المركزي دون مبرر أو تفسير واضح».
وأوضح أن اللجنة المشرفة فشلت في تحقيق نتائج قراراتها في هذا المجال.
وتتولى قوات الحزام الأمني الذي تشرف عليه الإمارات العربية المتحدة السيطرة على مطار عدن الدولي وسبق أن منعت مسؤولين حكوميين يمنيين من دخول عدن.
وفي السياق نقلت مصادر إعلامية يمنية عن مصادر سياسية مقربة من رئاسة الوزراء قولها إن أسباب مغادرة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي ترجع إلى مضايقات الإماراتيين في عدن.
وذكر المصدر أن هناك ضغوطاً تمارس على الرئيس اليمني لإقالة محافظ عدن لعدم رضى الإماراتيين عن أدائه المناوئ لمشروعهم في المدينة.
وقالت إن الإماراتيين يساومون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتجميد نشاط «المجلس الانفصالي» الجنوبي مقابل إقالة هادي المفلحي.
وكانت مصادر رئاسية قد أكدت في اتصال هاتفي لـ»القدس العربي» أن «هادي لن يستجيب لأي مطلب بإقالة محافظ عدن، وأنه صامد في وجه الضغوط الإماراتية».