مصاصو الدماء

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: مصاصو الدماء هم شخصيات اشتهرت في التراث الشعبي الفلكلوري عند الكثير من الأمم والحضارات. وظهرت في الكثير من الأفلام والروايات والقصص المشهورة. وأشهر هذه الشخصيات هو دراكولا، مصاص دماء معروف بشراهته وحبة للدماء وكونه الأب الأول لجميع مصاصي الدماء. ولكن لماذا أخذت هذه الشخصيات تندرج تحت شكل ثابت ومعروف في جميع الأفلام والقصص؟ فأنيابهم طويلة تظهر عندما يمصون الدم وأظافرهم طويلة أيضا، ويميل لون بشرتهم إلى الأبيض الشديد ولون عيونهم يميل إلى الاحمرار. بعض مصاصي الدماء لا يحبون الشمس ولهم القدرة على التحكم بالعقول وبأمكانهم جعل الناس يفعلون ما يريدون وحتى تحويل البشر إلى مصاصي دماء عبر عضهم على الرقبة من المؤكد ان هناك سببا معينا لهذا.
نشر أحد مواقع الإنترنت دراسة أعدها نيل أوستروبل أكد فيها أن أسطورة مصاص الدماء مستندة إلى أساس طبي وتقول أن الكاتب برام ستوكر في وصفه لمصاص الدماء «دوك دراكولا» قال إن له حاجبان غليظان وشعر كثيف وأسنانه ناصعة البياض وبارزة جدا و كل هذه الصفات تعتبر أعراضا لمرض جيني نادر إسمه ( البورفيريا ) فإن المصابين بهذا المرض تبدو عليهم أعراض مشابهة للأوصاف التى يطلقها مؤلفو قصص مصاصي الدماء على أبطالهم.
و(البورفيريا) مرض وراثي ولكنه نادر جداً وينتج عن خلل في عمل الانزيمات الخاصة بتحويل مادة الهيموغلوبين إلى مادة البورفيرين في الدم المسؤولة عن نقل الأوكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم، وينتج عن ذلك الخلل في الانزيمات نقص مادة الهيموغلوبين وتراكم مادة البورفيرين التي تؤدي إلى تقرحات وتآكل في الجلد إذا تعرض الإنسان إلى ضوء الشمس وأيضا الى تقلص في عضلات الفم والشفاه مما يؤدي إلى ظهور الأنياب بشكل أكبر من الطبيعي. ومن الأعراض أيضا الحساسية من الثوم لان الثوم يحفز إنتاج مادة الهيموغلوبين ولذلك فانه يزيد من حدة أعراض المرض، كما يسبب هذا المرض النقص في كرات الدم الحمراء لدى المريض مما يجعل المريض في إحتياج دائم لنقل الدم. أما مصاص الدماء فيعتمد على شرب دماء ضحاياه ليقدر على مواصلة حياته. ويدمر هذا المرض يدمر كل من يصاب به.
هناك جرائم ارتكبها أصحابها تعطشا لشرب الدماء لذلك البعض يؤكد وجود مصاصي الدماء ولكنهم لم يتحولوا الى وحوش أو خفافيش ظلام تستطيع الطيران مثلما زعمت بعض الأساطير التي من أشهرها:

تسوتومو ميازاكي:

اشتهر هذا المجرم بلقب دراكولا الياباني، وكان يقوم بقتل الأطفال فقط صدر حكم بإعدامه في أواخر الثمانينيات لإقدامه على قتل أربع فتيات صغيرات وشرب دماء اثنتين منهن وبأكل لحم اثنتين، وكانت أصغر ضحاياه تبلغ من العمر 4 أعوام فقط.

فريتز هارمان:

اشتهر بلقب مصاص دماء هانوفر في ألمانيا عام 1998، وكان مدمنا لإرتكاب الفواحش بالصبيان، فقد كان يصنع منهم المقانق بعد قتلهم ويبيعها على محلات الجزارة وقد اكتشف أمره 50 محلا للجزارة. بلغ عدد ضحاياه 50 طفلا.

نيكو كلاوكس:

كان هذا الشخص مريضاً نفسياً خطيراً، وكان يعمل كحانوتي مصاب باكتئاب مزمن، وإنفصام في الشخصية، وإدمان للكحول، ويأتي الكشف عن هذا الشاب التركي لينضم إلى قائمة مصاصي الدماء الحقيقيين في الواقع وانتقاله من تناول دمه إلى تناول دماء الآخرين. وبعد القبض عليه عام 1994 اعترف بأنه كان قاتلاً بالإضافة إلى قيامه بسرقة القبور. ووجدت الشرطة بحوزته على العديد من الجماجم البشرية، وكان يقوم بأكل لحوم الموتى.
فيليب أونيانتشا:

قام هذا المجرم الكيني بقتل 17 شخصاً، وكان يقوم بشرب دماء ضحاياه، وتخصّص في قتل النساء والأطفال، وكان يبرر تلك الجرائم بأن روحاً شريرة تسيطر على أفعاله. وفي اعترافاته للشـــرطة بعد القبض عليه، كشف عن نواياه لقتل 100 ضحية، ولكنه لم يحقق منها سوى17 فقط. وانه لم يغتصب أيا من ضحاياه، وهم من النساء والأطفال، ولكنه كان يشرب دماءهم في إطار طقوس شعائرية.

جيمس بي ريفا:

قام هذا الشخص بإطلاق النار على جدته ثم طعنها 7 مرات في قلبها، ثم حرق منزلها للتخلص من جثتها بعد ان شرب دمها. كان عمره آنذاك (23) عاما ولكن القصص اشاعت ان عمره 700 عام.
ريتشارد ترينتون تشيس:

كان قاتلا امريكيا لقب بمصاص الدماء استطاع ان يقتل ستة أشخاص في شهر واحد بولاية كاليفورنيا وبعد ذلك يشرب دمائهم. كانت ضحيته الأولى عام 1977 قام بقتل مهندس وهو يقود سيارته مسرعا، ضحيته الثانية كانت امرأة حامل في شهرها الثالث حيث أطلق عليها ثلاث رصاصات ثم استحم بدمائها .

مارسلو دي أندرادي:

مجرم برازيلى عاش حياة المشردين الفقراء في حي (روسينها)، يكافح من أجل لقمة العيش، عانى الكثير من حالات الإغتصاب والإعتداء، وفي سن العاشرة ترك المدرسة وهرب من المنزل للمرة الأولى، وفي سن الرابعة عشرة بدأ في بيع جسده للبالغين. من أكثر السفاحين بشاعة في البرازيل، حيث اغتصب وذبح 14 طفلاً من الأحياء الفقيرة في مدينة (ريو) حتى «يذهبوا إلى الجنة» كان يقتل لدافع ديني حسب ادعائه.

مارينا الراهب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية