طرابلس – «القدس العربي»: كشف مصدر مقرب من التيار الإسلامي في ليبيا لـ»القدس العربي» عن استعدادات مسلحة تجري هذه الأيام تجهيزا لهجوم واسع على مطار طرابلس يهدف إلى إخراج كتائب الزنتان المتمركزة فيه.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه «أن مليشيات الدروع الوسطى قررت السيطرة على المطار وتكليف آمر أحد كتائب الدروع صلاح البركي وهو من المقربين لعبد الحكيم بلحاج بإستلام الموقع بعد إخراج لوائي القعقاع والصواعق منه».
من جهته قال رئيس تيار تحالف القوى الوطنية الليبي محمود جبريل في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي» أن هناك أطرافا دولية تحركت بشكل واسع مما يعكس إهتمامها بالملف الليبي، خصوصا بعد إزدياد حدة العنف والإغتيالات وتدخل «الجيش» في الشرق حسب قوله، مضيفا أنه تلقى اتصالات دولية كثيرة كما وساهم هو شخصيا بربط المبعوثين الدوليين مع زعماء القبائل لدعم جهود الأمم المتحدة وأنه تم ارسال اتفاق مبادئ مكون من عشرين نقطة كان من المفترض ان يتم التوقيع عليه، بالاتصال مع الأطراف المختلفة والتي يشملها الحوار لنتفاجأ ـ يقول جبريل ـ بممثلية الأمم المتحدة تقوم بتوزيع ورقة على الأطراف السياسية المختلفة تحت عنوان (الإلتزامات السياسية لأطراف الحوار) وهي الورقة التي أثارت الاستياء لدى العديد من الأطراف، ومنها تيار التحالف، وذلك لأنه وببساطة ـ حسب قوله ـ فإن الالتزامات تكون نتيجة للحوار وليس سابقة عليه.
وصرح حسام النائلي رئيس دائرة الإتصال والإعلام في حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي للتيار الإسلامي أن الحزب ليس له أي علاقة بما يجري على الأرض.
وأوضح النائلي في حديث خاص لـ»القدس العربي» ان ما يحدث هو دخول كتائب الدروع الوسطى إلى طرابلس، بعد وصول شكاوي من أعيان المدينة ومجلسها المحلي، وذلك بعد تصاعد حدة الانفلات الأمني الواضح في العاصمة، وبعد ظهور حالات الإغتيال والإختطاف التي لم تشهدها العاصمة من قبل مثل بنغازي، مؤكدا أن الدروع الوسطى موجودة لتأمين المدينة بناء على قرار المؤتمر الوطني السابق بإخراج كل المليشيات المسلحة من العاصمة، وأن الدروع الوسطى لا تنوي البقاء فيها، وأن تلك القوة المسلحة تمثل رئاسة الأركان وقدموا إلى طرابلس بناء على طلب من المجلس المحلي للمدينة.
ودعا النائلي جميع الأطراف إلى تحكيم العقل، وإلى خروج جميع الكتائب المسلحة سلميا من العاصمة وتسليمها إلى مؤسسات الدولة الممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية، كما ودعا إلى تسليم المطارات في ليبيا إلى الجيش والشرطة وهما مؤسستان – كما يقول – لا تتبعان أي تيار سياسي.
وقال في ختام حديثه أن ليبيا تتسع للجميع محذرا من أن الحرب في طرابلس قد تتسع وتفتح باب الدم والحرب الأهلية، مؤكدا أن حزب العدالة يناشد كل التيارات السياسية والوطنية لتبني موقف واضح يدعو إلى عدم الإقتتال في الوقت الذي يجــــب أن يستلم البرلمان المنتخب حديثا مهامه من المؤتمر الوطني العام.
بتتوحد ليبيا بس مش اليوم بعد الف الفين سنه والحي بذكر الحي
عندما هاجم الإيطاليون الشقيقة ليبيا ، كان جنودهم يرددون أناشيد حافلة بالمرارة والضغينة على الإسلام وأهله ..
كان الجندي يقول : يا أماه أتمى صلاتك و لا تبكي ، بل اضحكي وأملي ..
ألا تعلمين أن ايطاليا تدعوني وأنا ذاهب الى طرابلس فرحا مسرورا.
لأبذل دمي كي أسحق الأمة الملعونة .. لأحارب الاسلام .
سأقاتل بكل قواي لأمحو القرآن .
لكن البطل الأشيب الشجاع عمر المختار قتل الايطاليين في طرابس ومنزلا بهم ما استطاع من خسائر .
الحقيقة الواضحة تماما هي أن الثورة الليبية ، فشلت في ان تدخل الفرحة كاملة الى قلوب الشعب الليبي إذ تحولت الثورة الى مجرد نقطة انطلاق نحو الفوضى