مصر تعزز تقاربها مع النظام السوري بدعم عسكري

حجم الخط
34

لندن ـ «القدس العربي» :نشرت مواقع الكترونية محسوبة على «الجيش السوري الحر» صورا لصواريخ مصرية من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع الحربي، قالت إن الجيش السوري النظامي استخدمها في قصف مناطق سورية وتحديدا في مدينة الزبداني.
ويرى مراقبون في هذه الخطوة ترجمة عسكرية للتقارب السياسي المصري ـ السوري الأخير، والذي تحدث عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء تلفزيوني معه ونشر على محطة فضائية مقربة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكشف فيه عن وجود تعاون أمني مصري سوري يسير على قدم وساق، ولمح إلى احتمال وصول مبعوث مصري قريبا إلى العاصمة السورية، عندما رفض نفي سؤال حول هذه المسألة.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعرب عن استعداده للقاء المعلم في أي وقت. ولمح إلى إمكانية إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الدولة السورية، وهو ما يرى فيها متابعون للشأن المصري بأنها رسالة تودد من القاهرة إلى دمشق حيث أن العربي لا يصرح بمثل هذه التصريحات دون المرجعية المصرية، حسبما يرى المراقبون.
وساهم العداء المصري لجماعة «الإخوان المسلمين» إضافة إلى عداء القاهرة لأنقرة، باعتبارها الداعم الأكبر للجماعة، تشترك فيه مع سوريا وهو ما حاول المعلم في لقائه التلفزيوني استغلاله، حيث اتهم الحكومة التركية «بدعم جماعات إرهابية» حسب تعبيره، وهو ما لاقى استحسانا في الصحافة المصرية التي تناولت تصريحات المعلم بشكل واسع.
وتشهد مدينة الزبداني قتالا ضاريا منذ أكثر من خمسين يوما بين قوات المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني الذي اعترف بمقتل 64 من مقاتليه بينهم قياديان خلال الحملة المتواصلة على المدينة.
جاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستبدأ قريباً مع واشنطن عملية واسعة ضد تنظيم «الدولة» في شمال سوريا، في حين يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء المكلف أحمد داود أوغلو، مساء الاثنين، حيث من المتوقع تكليف الأخير بتشكيل «حكومة انتخابات» وتأكيد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة المتوقعة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن جاويش أوغلو قوله: «تركيا والولايات المتحدة ستبدآن قريبا عمليات جوية «شاملة» لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة في شمال سوريا متاخمة لتركيا»، مضيفاً: «المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقرة بشأن هذه الخطط اكتملت يوم الأحد وأن حلفاء إقليميين قد يشاركون فيها من بينهم السعودية وقطر والأردن بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا».
وقال الوزير التركي: «المحادثات الفنية استكملت أمس (الأحد) وقريبا سنبدأ هذه العملية – العمليات الشاملة – ضد داعش»، معتبراً أن العمليات ستبعث أيضا برسالة لرئيس النظام السوري بشار الأسد وتضغط على حكومته لقبول التفاوض والسعي إلى حل سياسي للحرب في سوريا.
وفي بداية الشهر الجاري، كشفت مصادر تركية خاصة لـ»القدس العربي» عن قرار أنقرة إقامة منطقة آمنة من تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل الحدود السورية، تقوم بتأمينها فصائل مسلحة من الجيش الحر.

احمد المصري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول دحماني محمد - الجزائــــر:

    نتمى المزيد من التقارب بين النظامين الوطنيين السوري و المصري لإعادة التوازن لجامعة الدول العربية بعد الخلل الذي أصابها بعد سيطرة بعض الدول على قراراتها الإرتجالية .

    1. يقول الدكتور أحمد نظام الدين:

      ديكتاتور يدعم ديكتاتور … خ

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    وما الغرابة بالموضوع – عسكر يساعد عسكر
    اليوم دعم تسليحي من عسكر مصر وغدا من عسكر الجزائر وغدا من….

    آخر ما يفكر به العسكر هو الشعب – قال انتوا نور عينينا قال !

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول ابن الجزائر:

    غريق يتعلق بغريق اخر عندما يتوقف الرز الخليجي الذي لن يستمر الى الابد سوف نرى السيسي و نظامه ماذا هم فاعلون

  4. يقول usa:

    كنا نعتقط ان مشكلة امين الجامعة العربية كما قلنا سابقا انه يعتقد انه موظف تابع للخارجية المصرية ولكن الان اضيف اليه رئيس الهيئة العربية للتسليح ( لاعرف من يراسها الان بعد سحب السعودي عبالعزيز التركي) اكيد مصري باي خق يقدم للحكومة السورية اسلحة من انتاج الهيئة وبعض اعضاء الهيئة ضد الحكومة السورية بعد استقرار الاوضاع اميد ان هناك خطوات ستتخذ لتعديل ضرورة ان يكون منصب امين الجامعة من بلدالمقر وستدفع مصر نتيجة ذلك وكذلك منصب رئيس الهيئة العربية للتصنيع الحربي

  5. يقول ألمانيا Hicham:

    وافق شن طبقة

  6. يقول ابومصطفی ال اچخیور:

    کان من الافضل لناطور رفح الثانی السید الجنرال عبدالفتاح السیسی ارسال تلک الصواریخ او قنینه ماء لاهل غزه العام الماضی عندما هاجمت الجیوش الاسرایلیه ذالک القطاع المحاصر
    وسیعلم الذین ظلموا ای منقلب ینقلبون.

  7. يقول Abdulla:

    ثلاث جمل قالها أطفال سوريون حرقت قلب الإنسانية …

    وسيخلدها التاريخ عبر العصور…

    ١- طفل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال هذه الجملة ( سأخبر الله بكل شيء) …

    ٢- طفلة تحت أنقاض منزلها المهدم من ضربات الطيران قالت ( عمو منشان الله لاتصورني ماني محجبة) …

    ٣- طفل يبكي ويقول ( ياالله بدّي موت!! ليش ماعنا خبز ، خدنا على الجنة حتى ناكل خبز ) …

    كلمات من أطفال أقامت الحجة على أمة الغثاء…

  8. يقول الهدهد - اربد:

    ما جاء هذا المصري الا ليعزز الديكتاتورية في العالم العربي وهل الربع مليون سوري الذين قضوا وحوالي نصف مليون هاجروا من البلاد العربية ونصف مليون
    في السجون وحوالي اثنا عشر مليون مهجرون وحوالي وحوالي مائة الف مفقودون
    وعدد سكان سوريا اربعة وعشرون مليون كلهم مسلمون دمائهم ذهبت سدى لاجل
    ان يدعم هذا المصري النظام الفاشل مثلة ما معناه لدية الاستعداد للتعاون مع بشار
    الاسد لكي يمحي الشعب السوري والشعب المصري وهل امريكا بكل قوتها لا تعرف
    ان مصر زودت سوريا باسلحة الشعوب تبقى والوطن يبقى ولكن الفجرة الضالين
    سوف يلقون غيا باذن الله .

  9. يقول سامى عبد القادر - الولايات المتحدة:

    التقارب بين نظامى مغتصبى السلطة السيسى والأسد (وليس بين مصر وسوريا) ليس سراً وليس مفاجئاً أبداً … فدأب الطغاة على مر العصور أن يكون بعضهم لبعضٍ ظهيراً … ولذلك تجد السيسى يؤيد فلول القذافى أمثال حفتر وغيره, ويعشق أنصار زين الهاربين فى تونس, ويساند ميليشيات على صالح فى اليمن, ولو عاش فى الماضى القريب لكان من أشد مؤيدى السفاح الروسى ستالين والديكتاتور الرومانى تشاوشيسكو وسفاح صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش!! … كل هذه أمور بديهية ومنطقية وتتماشى تماماً مع سفاح يقتل أطهر أبناء بلده ويحرقهم ويجرفهم بالجرافات, ويملأ سجون مصر بكل إنسان شريف ينطق بكلمة حق فى وجه سلطان جائر دموى لا يعرف أن فوقه رباً يراه ويمهله حتى إذا أخذه لم يفلته … ويومئذٍ لن ينفعه حبه للطغاة من أمثاله, ولن ينفعه الأرز الذى تسوله من الخليج ثم اختفى إلى حيث لا يعلم إلا الله … ما أعظم يوم الحساب, يوم يشفى الله -بالعدل المطلق الأبدى- صدور قومٍ مؤمنين

  10. يقول محمد عودة ،، الأردن:

    رحم الله الشهيد العالم سيد قطب عندما قال «لن تطلق هذه الجيوش العربية طلقة واحدة تجاه إسرائيل ، لأنها مصنوعة لقتل الشعوب»

    بالنسبة للسيسي وبشار ، الحال واحد ، والحرب واحدة ، والعدو واحد وهو صحوة الأمة ويقظة الضمائر واستفاقة الغافلين ..

    وإن شاء الله السقوط واحد للطغاة الظلمة وأعوانهم ..

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية