بيروت ـ «القدس العربي»: بحلول يوم غد الأثنين يكون قد مرّ عام على الشغور في سدة رئاسة الجمهورية في لبنان. وهكذا يمضي عام ويبدأ آخر من دون أي أفق للحل حيث تتراكم الاستحقاقات والتحديات، وما إن تُطرَح مبادرة حتى تُجهَض في مهدها ما يجعل الأطراف السياسية عاجزة عن إنجاز الاستحقاقات الدستورية فيما هي تبحث عن سبل حماية ما تبقى من مؤسسات من الشلل بعدما أفرغ قصر بعبدا من رئيسه، وبعدما أفرغ المجلس النيابي من الجلسات وبقيت الحكومة المهددة كل يوم بالتعطيل خصوصاً إذا قرر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الانسحاب من الحكومة وهو قرار طلب منه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التريث في اتخاذه.
وإذا كان الفراغ الرئاسي يعني أن الشريك المسيحي غائب عن المشاركة في الحكم، فإن موفداً فاتيكانياً يصل الأثنين إلى بيروت هو رئيس المحكمة العليا للامضاء الرسولي المونسنيور دومينيك مامبرتي ما طرح علامة استفهام هل الزيارة تأتي صدفة أم ان حاضرة الفاتيكان تعمدت موعد الزيارة في الذكرى السنوية الأولى للفراغ في سدة الرئاسة الأولى لتذكّر المسيحيين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم لجهة التفاهم على رئيس وملء المقعد الشاغر في قصر بعبدا؟
وفي انتظار البحث عن رئيس للجمهورية وقائد للجيش فإن وفود التيار الوطني الحر واصلت جولتها على المرجعيات تسويقاً لمبادرة عون لجهة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب على مرحلتين مسيحية ووطنية أو إجراء استفتاء شعبي يتم في خلاله اختيار من يكون الأول والثاني مارونياً على أن ينزلا إلى المجلس النيابي لينتخب البرلمان من بينهما واحداً. وقد كشفت نتيجة الجولة أن حزب الله يؤيد مبادرة عون، وأن كتلة المستقبل متمسكة باتفاق الطائف، وأن الرئيس نبيه بري الذي لم يلتقِ شخصياً الوفد العوني يؤيد الجنرال في هذه الاستراتيجية ويتباعد معه في التفاصيل، وأن الكتائب لا تؤيد مغامرة مجانية بالدستور، وكذلك الحزب التقدمي الاشتراكي الذي دعا إلى عدم المس بالدستور في هذا الظرف، فيما وعدت القوات اللبنانية التي تحاور حالياً التيار الوطني الحر بدرس المبادرة ولم تعط جواباً سلبياً.
وعلم أن الرئيس فؤاد السنيورة خلال لقائه الوفد العوني وعد بدرس المبادرة انطلاقاً من اتفاق الطائف ومن عدم إمكانية تعديل الدستور في المرحلة الراهنة، في مقابل الطلب من تكتل «التغيير والإصلاح» المبادرة بدوره إلى دراسة الطرح الذي كان قد قدّمه الرئيس سعد الحريري منذ سنتين والذي يقضي باعتماد حل متكامل لتطبيق الطائف عبر تجسيد مضامين وثيقة «إعلان بعبدا» في مقدمة الدستور وانتخاب مجلس شيوخ وفق صيغة اللقاء الأرثوذكسي وتطبيق اللامركزية الإدارية واعتماد قانون للانتخابات النيابية وفق الدوائر المصغرة تكريساً لمفهوم العيش المشترك. ولفت إلى أن السنيورة أكد أن تصويت كتلة المستقبل لصالح أي مرشح رئاسي يجب أن يكون مقروناً بشكل بديهي باقتناع وتفاهم سياسي بينها وبين طروحات ومـواقف الـشــخصية التي ستتبوّأ سدة رئاسة الجمهورية.
من جهته، نفى أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان لـ«القدس العربي» «أن تكون مبادرة العماد عون تتطلب تعديلاً للدستور أو أنها تهدف إلى التلاعب بالدستور». وقال «لسنا نحن من يريد المس بالدستور بل نحن من نريد وقف اللعب بالدستور الذي مضى عليه 24 عاماً».
ولفت إلى»أن هدفنا الوصول إلى رئيس جمهورية وقانون انتخاب يؤمن المناصفة الحقيقية، وخلال جولتنا على الكتل السياسية (غوغلنا) الآراء أملاً في الوصول إلى قواسم مشتركة».
وما لم يقله النائب كنعان ذكرته أوساط قريبة من التيار الوطني الحر عبّرت عن شعورها بالمرارة بعد سنة من الانفتاح على تيار المستقبل تمّ خلالها تقديم كل التطمينات اللازمة لقبوله بالشراكة الحقيقية في السلطة، ولحقوا بالتيار إلى معراب وذكرى الرئيس رينه معوض، فيما الوزير جبران باسيل صهر الجنرال عون راهن على توثيق العلاقة الشخصية مع قيادة المستقبل وعلى إبداء الليونة في مجلس الوزراء علّ ذلك يسهم في إحداث تحوّل في سياسة «المستقبل» إلا أن النتيجة حتى الآن هي لا نتيجة.
وفي انتظار ما قد يعلنه الجنرال ميشال عون في حال تأكد من فشل مبادرته، فإن 3 اطلالات إعلامية ستواكب الذكرى الاولى للفراغ الرئاسي أولها للرئيس أمين الجميّل يوم غد الاثنين في نادي الصحافة، وثانيها للرئيس ميشال سليمان ضمن برنامج « بموضوعية « على قناة MTV وثالثها لرئيس الحكومة تمام سلام، وستتناول المواقف ضرورة وقف التمادي في الفراغ الرئاسي وعدم المس بالدستور.
سعد الياس
* من الآخر : ( لبنان ) سائر الى المجهول وأعانه الله .
* ساسة لبنان جل همهم مصالحهم ( الحزبية ) و ( الشخصية )
وأما البلد آخر اهتماماتهم للأسف الشديد ؟؟؟
* ( المشهد اللبناني ) قاتم وهو على صفيح ساخن جدا جدا جدا
وربنا يستر ع الأيام القادمة ؟؟؟
* شكرا
* سؤال بريء : هل يدرك ساسة لبنان معنى ترك البلد بلا ( رئيس ) ؟؟؟
* وهل يعرف ساسة لبنان كم بلغت ( مديونية البلد ) ؟؟؟
* أعتقد بلغت حوالي ( 65 ) مليار دولار ؟؟؟
* ولا أحد يبالي والكل ( يتفرج ) على مآسي الوطن ؟؟؟
* شكرا
ايران وراء تعطيل منصب الرئيس
واغلب مشاكل المنطقة