تتمتع المناطق المحيطة بالعاصمة السورية دمشق من جهتها الجنوبية الشرقية، والتي باتت معروفة خلال الحرب السورية، بين أتباع المذهب الشيعي باسم «حرم المقام»، تتمتع بقدسية لدى هذا الطيف المسلح، بحجة الدفاع عن ضريح السيدة زينب ابنة الإمام علي، ومع مرور سنوات الحرب الأربعة، استقطبت تلك المناطق مسلحي الشيعة، لتصبح معقلا للميليشيات المقاتلة في صفوف قوات النظام السوري، وخزان للجنسيات العربية والآسيوية الشيعية، التي تتوزع على كامل جبهات الأراضي السورية، ويبلغ عددها قرابة 380 جبهة، يقاتل فيها كل من «حزب الله» اللبناني، و»لواء أبي الفضل العباس»، و»حركة النجباء» العراقية، بالإضافة إلى الدور البارز الذي يشغله «لواء فاطميون»، و»لواء زينبيون» من الميليشيات الأجنبية من الشيعة الأفغان والباكستانيين لدى إيران، بمساعدة «فيلق القدس» وقوات «الباسيج»، وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وبذلك اتهمت وكالات الإعلام الإيرانية المعارضة نظام الحكم في طهران، حكومتها بتعبئة اللاجئين الشيعة من دول الجوار، وتجنيدهم ضمن فيالق وألوية، واستهلاكهم للقتال بالنيابة عن قوات النظام السوري، في الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري، حيث يستغل النظامان الإيراني والسوري مقدسات الشيعة، للتحشيد الطائفي والتعبئة في صفوف هذه الميليشيات، وإيهامهم أنها حرب للدفاع عن المراقد، بحسب المصدر.
وتحدث التقارير الإعلامية باللغة الفارسية عن توثيقها لعشرات الجثث التي تعود بأصحابها لمقاتلين قالت أنهم تابعون لكل من القوات البرية الإيرانية من «سرايا عاشوراء» التابعة للحرس الثوري الإيراني، و»فيلق القدس»، و»لواء زينبيون»، و«لواء فاطميون»، وأكدت أن أغلبهم من المهاجرين واللاجئين الفقراء الشيعة لدى إيران، الذين يتم إغراؤهم بالمكافآت والمكاسب المالية مستغلة المخابرات الإيرانية بذلك سوء أحولهم المعيشية، فتعرض عليهم تراخيص الإقامة في إيران لكل شخص يذهب إلى القتال في سوريا.
وفقا للمصدر فإنه تم خلال اليومين الماضيين تشيع ثلاثة عشر مقاتلا من القوات الإيرانية، بينهم خمسة مقاتلون أفغان تابعون لـ «لواء فاطميون» وهم «سرور هاشمي، مجتبي ميرازيي، مجتبي مجتبي حسيني، محمد هادي هاشمي، حسين هاشمي فرهاني خادم»، وأربعة قتلى من «لواء زينبيون» الذي يضم المهاجرين الباكستانيين وهم «امتياز حسين، سيد حسن، منير حسين، عقيد حسين»، وأربعة آخرون إيرانيو الجنسية بعضهم من «لواء القدس» ذراع الحرس الثوري الإيراني، وهم «حسن غفاري، على امرائي، محمد حميدي، وحامد جواني».
وفي المقابل أعلنت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية أن ما لا يقل عن 400 مقاتل إيراني وأفغاني لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الحرب فيها، حيث تأخذ محافظة خراسان شمال شرقي إيران الصدارة بأعداد القتلى بين شبانها ويبلغ عددهم 79 قتيلا أغلبهم من اللاجئين الأفغان من سكان مدينة مشهد، المتطوعين ضمن «لواء فاطميون».
هبة محمد
هذه الأعداد للجثث التي تمكنوا من الحصول عليها
فهناك المئات من الجثث المتروكة التي تركت بأماكن القتال
طبعا يدفع للشخص منهم مبلغ 500 دولار شهري للقتال بالمقدمة !
ولا حول ولا قوة الا بالله