من بين أفضل 100 كتاب حسب نسبة قراء «الغود ريدرز»، عشر نساء فقط كن أكثر جذبا للقراء هن رضوى عاشور بكتبها «الطنطورية، وثلاثية غرناطة». لطيفة الزيات بروايتها «الباب المفتوح». شيرين هنائي بروايتها «صندوق الدمى». دينا ممدوح في «قصاصات أنثوية». منى ياسين في «خبايا نسائية». إليف شافاق التركية بروايتها «قواعد العشق الأربعون». السعودية أثير عبد الله النشمي بروايتها «أكثر مما ينبغي». سارة البدري بروايتها «فاكهة محرمة» وأخيرا أحلام مستغانمي بكتبها، «الثلاثية، ونسيان.كوم، والأسود يليق بك».
بقية الكتب كلها لرجال، تنوعت بين الرواية والسياسة والدين. والغريب أن أغلب الأسماء التي وردت في القائمة غير معروفة تماما، أو لنقل إنها خارج دائرة الإعلام، وخارج دائرة الجوائز العربية التي أطلقت في السنوات الأخيرة، والتي تثير جدلا دائما بعد إعلان نتائجها، فيما بعضها لكتاب رحلوا مثل، جبران خليل جبران الذي غادرنا منذ أكثر من ثمانين سنة، ولطيفة الزيات التي غادرتنا منذ تسعة عشر عاما… لكن المفاجأة أن تبقى ألف ليلة وليلة، رغم كل ما صادفته من محاكمات واتهامات صامدة في «قائمة المئة» وعمرها اليوم أكثر من ستة قرون… وتتصدر كليلة ودمنة قائمة الكتب القديمة الأكثر قراءة وعمرها ألفا سنة.
قد يقول البعض إن مقياس القراءة في العالم العربي ليس موقعا واحدا، ولكنه أيضا، ليس معرض الكتاب الذي يقام في العواصم العربية، وليس المقالات التي نكتبها حسب قراءاتنا، ولعلي أثق في الموقع أكثر، لأن من يتوجه إليه قارئ يبحث عن الكتاب مستندا إلى مجموع القراء الذين يمارسون القراءة باستمرار، من دون محفّز آخر غير رغبتهم في القراءة ومناقشة أفكارهم بين بعضهم بعضا.
ليس سيئا إذن أن نعتبر الرواية الفن الأدبي الأول الذي يفتن القارئ، وليس كتب الطبخ وتفسير الأحلام وقراءة الطالع، والكتب الدينية الصفراء، كما يُرَوِّج الإعلام عادة.
هناك شيء إذن يلوح في الأفق يقول، إن الفن الروائي بدأ يأخذ مكانة محترمة في العالم العربي، وإن فورة النتاج الروائي التي أنتجت الكثير من الرديء والسيئ وأفرزت أقلاما جيدة بدأت تهدأ، وبدأت الأعمال الأدبية تأخذ مسارا أكثر جدية.
من جهة أخرى بدا أن نسبة المقروئية في العالم العربي تتأثر بما يشاع عن بعض الروايات على أنها روايات لا أخلاقية، أو «أدبا فضائحيا»، كما يسميه البعض، إذ لا تظهر في «قائمة المئة»، أي رواية من الروايات التي أثارت جدلا أخلاقيا حولها… لا تظهر بتاتا. وهذا يعني أن ما يروجه الإعلام العربي على أن هذه الكتب هي الأكثر مبيعا، معلومة مغلوطة، قائمة على المقولة التي تقول» ضربني وبكى، سبقني واشتكى»، فالإعلام العربي لا يشجع على القراءة، بل يصطاد في الماء العكر أحيانا ويحارب القراءة من حيث لا يدري.
فطعن رواية سلفا قبل أن يتلقاها القارئ، يبدو لي جريمة لا تغتفر، صنعت أجيالا تعزف عن القراءة، لأن الأدب في نظرها مادّة مخالفة للشرائع والتقاليد والأعراف التي تربينا عليها.
لم ينهج الإعلام العربي «الثقافي» تحديدا، على تشجيع القراءة وفتح باب المناقشات الراقية التي تؤسس لتقاليد جديدة مغايرة لثقافة الإقصاء ومحاسبة الكاتب على ما كتب، فمادة الكاتب في النهاية هي الحياة، وواقعه الذي يحيط به وإن كانت مخيلته تنسج قصصا بشخصيات، تبدو لنا لا نعرفها، إلا أنها موجودة حولنا ونعايشها يوميا بأسماء مختلفة.
غلطة الإعلام، أنّه روّج لمقولة إن الأدب «سيئ» قبل أن يصبح الأدب مادة تُحَرّم في الحلقات الدينية، وفي خطب المساجد أحيانا، ما جعل جمهور القراء يذهب نحو الإساءة للأدب قبل قراءته.
«قائمة المئة» تكشف لنا أن الكُتّاب الأبعد عن دائرة الضوء، هم بخير أفضل من الذين سلط عليهم الضوء حدّ الاحتراق، يقبل عليهم القارئ بهدوء وتعقُّل وتبادل آراء، يناقش العمل الأدبي في حدّ ذاته، من دون تجريح الكاتب، أو القيام بإسقاطات أخلاقية تطال شخصياته، ثم تطاله هو شخصيا لينتهي مجرما يستحق القتل، أو الإقصاء بأي طريقة أخرى، أو إقلاقه وتشويش أفكاره وإرعابه وتخويفه، حتى ينعكس ذلك على نتاجه. بعضهم يقل نتاجه، والبعض الآخر يدخل رقيبا إلى رأسه ليمارس مهنة القص الذاتية لكل ما يكتبه، فينتج نصوصا عرجاء، تماما كالأفلام التي يلعب مقص الرقابة بمشاهدها فتصبح مشوهة وغير مقنعة.
في «قائمة المئة» أيضا، نكتشف أن الرجال سادة الرواية وسادة الكتب أيضا، وأن «الكذبة» التي يروج لها الإعلام على أن القارئ العربي يذهب مباشرة نحو الأسماء النسائية في الغالب ليست صحيحة، فقد توضّح أن من بين مئة كاتب، عشر كاتبات يُقرأن.
والسؤال المطروح هنا، هو لماذا كل هذه الحروب على المرأة الكاتبة، ما دام القارئ العربي يثق في «ذكورة الأدب» إن صح التعبير؟ لماذا هذا الترويج السيئ للنصوص النسائية على أنها نصوص تهتم بالجسد، وأنها تخدش الحياء؟ أليس الأدب الرجالي على مدى قرون يتغزل بجسد المرأة؟ ولا شيء غير جسد المرأة؟ ألا نملك موروثا هائلا من الشعر الغزلي الذي لم يهتم سوى بجسد المرأة، وكأنها لا تملك من كيانها غير هذا الجسد الفاني؟ حتى أنها فُصِّلت تفصيلا مثيرا للضحك أحيانا، وشبهت بأشياء من الطبيعة، بل وببعض الحيوانات أحيانا، وكأن الحيوان أكثر جمالا منها، فقاعدة المشبه والمشبه به تقول دوما إن المشبه به أقوى تأثيرا ويعطي ثقلا للمشبه.
عرفنا من خلال الشعر القديم أن المرأة الممتلئة الجسم مرغوبة أكثر، طويلة الشّعر، بيضاء البشرة، أو سمراء، حمراء الخدود، ذات عينين سوداوين كبيرتين..
نقرأ مثلا لزهير على سبيل المثال:
فأمّا ما فويق العقد منها …… فمن أدماء مرتعها الكلاء
وأمّا المقلتان فمن مهاة …… وللدرّ الملاحة والصفاء
وهذا يعني أن لون البشرة المحبب شبيه بلون الأرض، والعيون مثل عيون بقر الوحش..
أما الأعشى فيقول:
ظبية من ظباء وجرة أدماء …… تسف الكباث تحت الهدال
وهذا لا شيء أمام غزل امرؤ القيس الذي تجاوز فيه جرأة كل من يدعون الجرأة اليوم من شعراء وكتاب، لكن مع هذا يبقى الشعر الجاهلي، شعرا يقرر في المدارس، من الخليج إلى المحيط، ولا تعلن الحرب إلا على النتاج الجديد، الذي يطرح قضية من قضايا الساعة، ويناشد بمناقشتها وإيجاد حلول لها.
وعلى ذكر الشعر، فـ«قائمة المئة» لم تشمل الشعر، غابت القصيدة تماما عن قائمة من يقرأون، لم يذكر حتى اسم نزار قباني أو محمود درويش، أو سميح القاسم، أو أي شاعر آخر صنع نهضة الشعر في القرن الماضي… حتى أن أحد القرّاء علّق قائلا: «إن كانت هذه الكتب هي أفضل الكتب العربية، فأقيموا على العرب مأتماً وعويلا. ينطبق عليكم قول الشاعر :
أماتكم من قبل موتِكُم الجهل …… وجرّكم من خفة بكم النمل»
والآن هل لنا أن نكون إيجابيين لاستقبال سنة جديدة بنفس جديد، أم أننا سنظلُّ نطعن أنفسنا ككتاب والمجتمع بعدها لن يرحمنا جميعا، لأن يزج بالإعلامي والكاتب والشاعر وكل من له علاقة بالكتاب في كيس واحد…
كل سنة والكتاب بخير، كل سنة والقارئ العربي بخير…
وللحديث بقية إن شاء الله
* إعلامية وشاعرة من البحرين
بروين حــبيب *
لقد كتبت الكثير لكي اطالب بان يكتب كل معلق/كاتب او صاحب رأي انتمائه السياسي او تياره وانتماؤه المذهبي والديني لاننا امة وشعب متلون الاديان والمذاهب لكي نعلم من اين (اذا كان ذلك له علاقة بالمقال) اين ينطلق الكاتب في كتابته او رايه. كان يكتب المؤرخ والكاتب الالمعي العظيم احمد بيضون انه شيعي وبروين الالمعية انها شيعية من البحرين بنصف غير عربي والاخر يكتب درزي او سني او ارثوذوكسي لكي نعلم. لايمكن ابداء رأي وفرضه علينا. وهذا ما يتماشى مع الكتابات في كل العالم المتمدن (ماعدا العرب طبعا) وياسمى ب conflict of interest> هل من المعقول ان نطلب من بيضون وبروين انكار الامامة و التقية والخ. وشكرا
و لكن لماذا أخي الكريم , لا أفهم. لا أحد ينكر أن الكاتب بشر و هو لا يستطيع فصل نفسه عن بيئته و نشأته و لكننا كقراء نفكر و نحلل ما يكتب . نحكم على الثمار بغض النظر عن الجذور. و ماذا يفيدني معرفة أن الأستاذة بروين شيعية و لها أصول غير عربية . لو كان مقالها عن الامامة أو التقية أو الدين, لربما و لكن الموضوع الذي تفضلت مشكورة بطرحه, هو عن القراءة و القارئ العربي
السيدة سلمى المحترمة.
اعتقد ان السيد رياض من المانيا اجاب على جزء من تساؤلاتك.
كتبت السيدة المحترمة بروين اعلاه “” لكن المفاجأة أن تبقى ألف ليلة وليلة، رغم كل ما صادفته من محاكمات واتهامات صامدة في «قائمة المئة» وعمرها اليوم أكثر من ستة قرون… وتتصدر كليلة ودمنة قائمة الكتب القديمة الأكثر قراءة وعمرها ألفا سنة.”” , هذا جواب ثان لتساؤلك! هل وصلتك الاشارة ياسيدة سلمى؟؟
شكرا لك سيدة حبيب على ما كتبتيه وانا اختلف معك هنا في نقاط عديدة اولا من المعروف ليس فقط عند العرب بل حتى في اوروبا، لناخذ الادب الالماني على سبيل المثال ان معظم الكتاب المشهورين مثل غوته ونتشه الخ وحتى المعاصرين غالبيتهم من الرجال ونحن هنا نتحدث عن اوروبا، فوجود 10 نساء فقط مقابل 90 رجل هو سيء ولكنها مشكلة عالمية ليست عربية فقط. ثانيا ليس كل كتاب ديني هو كتاب اصفر. ثالثا لو لم يهتم الاسلام باللغة والادب لما نزل القران بلسان عربي مبين ابهر العرب والعجم بكونه معجزة بلاغية. رابعا لا يوجد شيء اسمه ان يكتب اي شخص ما يريد دون رقابة، فهناك من يحاول الاساءة الى معتقدات الاخرين وثقافاتهم ومنهم من يحمل افكار متطرفة من اليمين او اليسار قد تأخذ شكل الرواية او السيرة الذاتية ولو كان كل كتاب يكتب يسمح بنشره، لما منعت المانيا كتاب كفاحي لهتلر من التداول. خامسا جزء من الاعلام العربي الذي تحدثت عنه هو سبب من اسباب تخلفنا، ليس في الادب بل في كل المجالات بسبب تبعيته للحكومات المستبدة التي من مصلحتها ان تلهي الناس بحروب وهمية وقودها الدين والادب لعيش الاستبداد. طيب الله اوقاتك
ﻓﻴﻤﺎﻳﺨﺺ ﻏﺰﻝ ﺍﻟﻤﺆﻧﺚ ﺑﺎﻟﻤﺬﻛﺮ ،، ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻫﻲ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،، ﻓﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،،ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ “”ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ”ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ؟ ﺇﺫﺍ،،ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﺰﻝ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ،،ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ،،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﺰﻝ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ “ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ”،،ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ،،ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﺮﺛﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺧﺰﺍﻧﺎ”ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ–ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ”ﻟﻪ.ﻣﻬﻼ،ﻣﻬﻼ،ﺇﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ،،ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺷﻄﺮ ﻣﻨﻪ،،ﻛﻤﺎ ﺳﻳﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻭ ﻛﺜﻴﺮﺍ!ﻭﻟﻜﻦ ،،ﺃﻃﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ،،ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻫﻲ ﻗﺪ ﺗﻐﺰﻟﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ؟؟! ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺫﻭ ﺷﺠﻮﻥ…..،،،
الأديبه والشاعره والأنسانه بروين حبيب …… تحيه طيبه وبعد
الكاتب العربي عمومآ من ذكرٍ أو أنثى هو أو هي… دائمآ يستمد جرأته من يأسه وإحباطه وليس من شجاعته ,أنا بإعتقادي أن الكاتب الحقيقي يجب ان يستمد جرأته من شعوره بالمسؤوليه إزاء القاريء ومحيطه الصغير والكبير ومن قضايا شعبه وامته التي ينتمي إليها , فعندما تخاطبين ككاتبه أو شاعره أي إنسان مثقف أو عادي إن كان لا بد ان يكون هناك قضيه او عنوان فمثلآ موضوع الادب الاتيني في الموروث الثقافي لدول أمريكيا الاتينيه , بدأً من الشاعر التشيلي العظيم بابلو نيرودا ومرورآ بالعملاق ماركيز وإنتهاءً بالأديبه التشيليه إيزابيل ألندي مع تقديري لكثير من الأدباء العظام غيرهم من هذه القاره العظيمه .. هؤلاء عندما أبدعوا في روائعهم التي وصلت إلينا وأثَّرت وأثرَت في المشهد الثقافي والثوري في وطننا العربي إستمدوا مادتهم الأدبيه من واقع شعوبهم المؤلم وكذالك لأدب الروسي وما وصل إلينا منه من تشيخوف وصولآ إلى تلستوي فاالقضيه ليست هو اوهي .. فمثلآ شاعره وهامه شامخه شاعره مخضرمه مثل الخنساء كيف أبدعت قديمآ وحديثآ وحتى مليون عام مستقبلآوكذالك غيرها من الشاعرات العربيات الفوارس. في المورث الشعري للعصر الجاهلي , كذالك عندما نتكلم بإسهاب مبسط ومختصر ونخوض في مسيره الشاعره والاديبه الأميره الأندلسيه الولاده بنت المستكفي وهي أميره من بيت الخلافه الأمويه , كيف ابدعت وتناولت القصيده الحره الجريئه في حبها وغرامها لشاعر والأديب الأندلسي إبن زيدون , …. سيده بروين هل تستطيعن أن تنكري رائعه الكاتب والأديب المغربي العظيم محمد شكري ( الخبز الحافي الجرأه التي كتب بها أديبنا هذه الرائعه الجامعه لواقع مؤلم لمحيطه وواقععه الصغير والكبير . هنا مسؤليه الكاتب إتجاه القاريء البسيط والمثقف سويآ هي امانه عمومآ , فليس الموضوع مذكر او مؤنث بقدر ما هو الموضوعيه في الطرح والجرأه في الطرح لأي موضوع أو أي قضيه … هل يستطيع كاتب عربي أن يطرح موضوع الطائفيه والمذهبيه مثلآ بعيدآ عن التعصب الأعمى لهذا المشهد المعقد … كما طرحه شاعرالهند العظيم وفيلسوفها طاغور في اعماله ومنها رائعته العظيمه ( جورا ) سيدتي : بإيجاز عندما نتكلم عن الشعر الأنثوي فهناك مدرسه كامله إسمها نازك الملائكه , هناك الشاعره لميعه عباس هي عبقريه متكامله في هذا الموروث الأدبي
دعيني اطرح عليك ملخص الأديبه والشاعره سلمى خضرا الجيوسي التي أحدثت ثوره ادبيه لدي القارىء والباحث الغربي عمومآ .!
فدوى طوقان وعلاقتها بواقعها وإلتزامها إتجاه قضيه شعبها .. أعطيك مثالآ أخر مغاير لا يروق لكثير من القراء مثلآ الكاتبه والأديبه العربيه المصريه نوال السعداوي طريقه تناولها لكثير من هموم وقضايا محيطها المعقد تناولتها بصوره جرئئه يعجز عنها اعظم الرجال
بالمقابل سيده وشاعره وقامه أدبيه شامخه بوزن أحلام مستغانمي جمعت واسرت قلوب الشعب العربي والجزائري عمومآ .. فرقتهم السياسه والمذهبيه والأثنيه وجمعتهم أعمالها العظيمه …. سيدتي الفاضله الكاتب يجب أن يستمد جرأته من إلتزامه الأدبي والاخلاقي إزاء القارىء وقضاياه وهمومه اليوميه وليس الموضوع مؤنث او مذكر مع تحفظي على مقوله المجتمع العربي مجتمع رجال فهذا يعود لثقافه الفرد الفاعل في المجتمع وهناك مسؤوليه كبيره تقع على عاتق المثقف العربي من المحيط للخليج في جزء كبير من هذا المشهد … وكل عام وأنت بخير ووطننا العربي وأمتنا العربيه بخير وجريده القدس العربي وقرائها الأكارم بخير .
العائد إلى يافا
لاجىء فلسطيني
استاذة بروين شكرا علی المقال المهم حقيقة؛
يفترض ان يلعب الإعلام دورا تنويريا وموجها ايضا للأحسن ويرتقي بالذوق العام للشعوب؛ ولاعيب في ذلك ؛ لكن مصيبة العالم العربي ان جميع انظمته شمولية قمعية ؛ يمارسرالإعلام فيها الدعاية لا الإعلام والتلقين الإديولوجي الذي يتبناه النظام؛ من هنا نشأت كل مصائبنا السياسية والإجتماعية والثقافية.
لذلك يتم توجيه القارئ بشكل مباشر او غير مباشر من خلال تسليط الضوء علی بعض الكتابات بعينها لإحداث نقاش وجدل عقيم دوره الوحيد إلهاء الشعوب عن إستحقاقاتها؛ لكن أود ان أشير ان هذا لايحدث مع كل الكتابات بل بعضها فقط؛ للسبب السابق ذكره؛.
أذكر استاذة بروين اني إشتريت روايتين لكاتبة عربية من المعرض الدولي للكتاب في الجزائر في إحدی طبعاته القديمة نسبيا ؛ وسعدت بلقاء كاتبة الروايتين لأني سبق وان رأيتها تتحدث عن هاته الروايات في لقاء صحفي؛ وأقسم لك أستاذة اني صعقت لدناءة الفكرة التي تناقشها في روايتها وعن حديثها في الجنس لم أكن اعلم قبلها ان هناك كتابا في العالم العربي يكتبون هذه الإباحية بحروف عربية؛
من يقرأ من العرب؟ الكتابة عند العرب منطلقها الإنتماء ثم المادة. ماذا فعلت الكتابة؟ هل غيرت مجرى تاريخ العرب؟ أم أن الكتابة كانت من ضمن الوقود الذي أجج نار الفتنة التي تعيشها العرب اليوم؟ أن تكتب إمرأة أو أن يكتب الرجل لن يغير في الأمر شيء ما لم تبن الكتابة عقولا تنهض بأمة تآكلت بفعل التواكل وبعدم الإكتراث بلغة الضاد التي لا تهم إلا فئة تعيش نرجسية لم تعمل إلا على التركيز الخاص بـ ثمن الكتاب دون اكتراث بالوصول لمن يقرأ عبر ما يكتب ليقرأ ويرسخ في الذاكرة التي تنعكس على سلوك مجتمع عربي فيغلب عليه التعايش بين مكوناته.