فرّقت الشرطة التركية تظاهرة نظمها أنصار العلمانية أمام البرلمان التركي في أنقرة غداة إعلان رئيس البرلمان رفضه إدراج العلمانية كبند في الدستور التركي الجديد.
رئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، عضو حزب «العدالة والتنمية» قدّم محاججة قال فيها «بصفتنا بلدا مسلما، لماذا علينا أن نكون في وضع نتراجع فيه عن الدين. نحن بلد مسلم وبالتالي يجب أن نضع دستورا دينيا» وأضاف «قبل أي شيء آخر، يجب ألا ترد العلمانية في الدستور الجديد».
أحد قادة حزب «العدالة والتنمية»، مصطفى سنتوب، حاول النأي بالحزب عن تصريحات قهرمان، قائلاً إن رئيس البرلمان «لم يتكلم باسم حزب العدالة والتنمية»، أما زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أورغلو فندّد بتصريحات قهرمان قائلا إن «العلمنة هي ضمان حرية العبادة» واتهم النظام بالسعي إلى «تدمير الجمهورية»، وقد خطت شعارات المظاهرات في محافظات تركية خطوة أبعد من التنديد مهددة الساسة الذين يحاولون المساس بعلمانية الدولة بمصير سابقيهم، في إشارة إلى رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، أول زعيم منتخب ديمقراطيا في تاريخ تركيا، الذي أعدمه الجيش عام 1960 بتهم من بينها المساس بمبادئ علمانية الدولة.
يعكس النزاع المستجدّ الحاصل حول علمانية الدولة التركيّة خلافاً قديماً ابتدأ مع تأسيس الجمهورية التركيّة مع نهاية الحرب العالمية الأولى والطبعة المتشددة جداً للأيديولوجيا العلمانية التي اعتمدها نظام مصطفى كمال والتي كانت ردّ فعل عنيف على تدهور أحوال الإمبراطورية العثمانية وارتباطها العضويّ بالخلافة الإسلامية.
ساهمت أسطورة أتاتورك (الذي منع تفكك تركيّا وهزم الجيوش الغازية، بما فيها جيوش الحلفاء المنتصرين والذين كانوا يحتلون إسطنبول وتركيا الأوروبية، والجيش اليوناني الذي وصلت قوّاته إلى أنقرة) في فرض أجندته على الأتراك والتي كانت انتقالة كبيرة من الأيديولوجية القوميّة الطورانية التي توجّهت جغرافيا نحو آسيا الوسطى، إلى الأيديولوجية العلمانية التي توجّهت جغرافيا نحو أوروبا.
طبع العنصر الحربيّ لأتاتورك جمهوريته وحوّل المؤسسة العسكرية إلى معقل الدفاع عن تلك الأيديولوجية التي تجسّدت عبر الدستور وإلغاء المواد المتعلقة بالإسلام فيه وكذلك بإلغاء استخدام الأحرف العربية واستبدالها باللاتينية وذلك، بحسب عصمت اينونو، الرئيس الثاني للجمهورية لـ«إغلاق أبواب الماضي أمام الجيل الجديد وكسر الروابط مع العالم العربي الإسلامي وتقليل تأثير الدين على الجمهورية».
عانت الهويّة الإسلامية لتركيّا على يد الأتاتوركيين الكثير وهو ما ترك جرحاً غائراً في الاجتماع والتاريخ التركيين، وما كان للهويّة الجريحة أن تعود لتتبوأ مكانها مجدداً في الحاضر والمستقبل إلا بعد نضال سلميّ طويل، وكان إردوغان نفسه، رمز هذه الهويّة الصاعدة، قد سجن لإلقائه أبياتا من الشعر التي عبّرت بقوّة عن إيمانه الديني.
غير أن جرح الهويّة كان أحد طوابع نضال أشمل للأتراك ضد الاستبداد العسكري والأيديولوجي، وكان النظام الديمقراطيّ والحريات المدنية أحد أدوات الإسلاميين وغير الإسلاميين لإدخال بلدهم في الحداثة لتتنافس بقوّة مع باقي الأمم ولتتصالح مع ذاتها من جديد.
تتجسّد الأطوار الثلاثة لتركيا: القومية والعلمانية والاتجاه الإسلامي في الأحزاب الثلاثة الكبرى، ومحاولة إسقاط العلمانية من الدستور ستكرّر، عمليّا، ما حاول الأتاتوركيون أن يفعلوه على مدى خمسين عاما، وهو إقصاء المختلفين أيديولوجيا معهم، وفرض ذلك بالدستور وبقوة الجيش.
بمحاولته إلغاء مبادئ العلمانية يفرّط التيّار الإسلامي الذي يحكم تركيا بقوة الديمقراطية بإنجازاته ويتّجه في اتجاه معاكس للتاريخ، وعليه أن يتذكّر، لا سنوات العسف والقمع العسكري ضد الاتجاه الإسلامي فحسب، بل أن يتذكر، أن هذه العلمانية لم تمنع وجوده في السلطة، وأن يتذكر أيضاً، أنه لو لم يتمكن أتاتورك من رد الجيوش الغازية لما كان هناك وجود لتركيّا التي يحكمها حزب «العدالة والتنمية» اليوم.
رأي القدس
الدولة التركية هي امتداد للخلافة العثمانية المفتري عليها فيا مرحبا بها بعد ازاله العلمانية من الدستور فبالتوفيق يا أصحاب الحق
النظام العلماني بفرنسا منع الحجاب بالمدارس والجامعات
لذلك يجب أن يكون لتركيا دستور إسلامي يحمي رموز الإسلام
وقريباً بإذن الله سيتم تحريم الخمور بتركيا كما حرمتها أمريكا قبل قرن
ولا حول ولا قوة الا بالله
* عندما زار ( اردوغان ) مصر ايام ( مرسي ) قال في خطبه
ان ( العلمانية ) تناسب ( تركيا ) وحرية العبادة مكفولة للجميع.
* لا يستطيع حزب اردوغان نسف كلام رئيسه والدوران للخلف ؟؟.
سلام
* لا يستطيع حزب ( العدالة والتنمية ) التغيير ف المسائل الكبرى
لأن تركيا الان ( ديموقراطية ) والحزب لا يملك الاغلبية المطلقة
ف البرلمان والمعارضين كثر ( داخليا وخارجيا ) ..؟؟؟
سلام
راي سديد، ولكن لاحياة لمن تنادي ! سننتظر رد فعل الجيش وهو الحامي للعلمانية ، وسنرى عندما يستيقظ من سباته ماستؤل اليها الامور !!!
الدين أتى بالعلمانية وما استقرار معلم البشرية في يثرب إلا دليل على ذلك. الغلاة في هذا الزمان وهم نتاج للعلمانية يدعون محاربتها لأنهم جزء منها. ولو كان بعث معلم البشرية في هذا العهد لتطلع بدستور لا يعطل الحياة المدنية وقد يستبقها بما يتناسب والأجيال الصاعدة حتى يمهد لزمانهم ما يتماشى والتعايش بعيد عن الإقصاء والتهميش.
المدنية غير العلمانية بالتعريف و المصطلح و التطبيق!
و نعم ، الرسول الكريم أنشأ دولة مدنية ، و وضع اول دستور مدني هي صحيفة المدينة ، بل إن تغيير اسم يثرب إلى المدينة له دلالته التي لا تخفى!
و لو كانت العلمانية من الإسلام ، لعرفت و لسميت و لطبقت ، و لو افترضنا إنها كلك ، فذلك معناه أنها تندرج تحته و ضمن تعليماته ، فلم نترك الأصل بل يتخوف منه الكثير ، و نطلق و نستخدم مصطلحات ما أنزل بها من سلطان!
من الضروري بمكان ، أن نفهم المصطلحات التي نستخدمها ، و العلمانية هي ترجمة غير أمينة و ملطفة و بالتالي خادعة ، لأن مصطلح العلمانية في أي مصدر موثوق ، هو ترجمة لكلمة secularism و معناها الحرفي هو “اللادينية” و هو مصطلح اشتهر و عرف بعد الثورة الفرنسية ، التي كان أحد شعارتها ، شنق آخر ملك بأمعاء آخر قسيس !!
في إشارة إلى القضاء على سبب الطغيان الذي نتج من تحالف سلطان الكنيسة مع سلطان الحكم و الذي أدخل أوربا في غياهب العصور المظلمة لقرون عديدة ، من هنا كانت ردة الفعل في فصل الدين ( دين أوربا ، و ليس دين الله الحق ، الذي تاجر بقيم السماء و وكل نفسه وصيا على الخلق و متحدثاً رسمياً باسم الله ، و هو ما يفعله البعض هذه الأيام ، وفي كل عصر ، بإسم كل الأديان بالمناسبة ) فكان لابد من ذلك الفصام وفق تلك الظروف !
و من أجل الطيف وقع الكلمة ، قام مجموعة من المتأثرين بما جرى في أوربا من ابناء الجلدة ، معظمهم لم يكونوا مسلمين ، بإختيار ذلك المصطلح ، لأن مصطلح اللادينية ، سيرفض فوراً من قبل مجتمع متدين و يدين بدين الله الخاتم ، و تأريخ تطبيق هذا الدين لم ينتج فصاما نكدا كما حصل في أوربا ، العكس هو تماماً الذي حصل ، فكان هذا الدين سبباً الرفعة و الانطلاق و التقدم في كافة مجالات الحياة.
من يفهم هذا التأريخ و تلك المصطلحات ، سيفهم جيداً ما يفكر فيه الأتراك بغالبيتهم اليوم.
إلى الأخ أثير،
إذا كنتَ تقصد المعنى الحرفي بحرفيته فعلاً، فإن المصطلح في أصوله اللاتينية saecularis يعني حرفيًّا «جيلي» (نسبةً إلى جيل من الأجيال) أو «عصري» (نسبةً إلى عصر من العصور). بناءً على ذلك، فالمصطلح الإنكليزي secular، أو أيٍّ من مقابلاته في اللغات الأوروبية الأُخرى، لا يعني النقيض المطلق من روحية الدين، كما يوحي به المصطلح «لاديني» الذي أشرتَ إليه، بل يعني ممارسة الحياة المحدودة زمنيًّا دون الحاجة إلى التقيُّد بشروط تلك الروحية، كما يوحي به المصطلح «دنيوي» (في مقابل «آخروي») أو المصطلح «أرضي» (في مقابل «سماوي»)، إلى آخره.
***
وإلى الأخ أحمد،
هناك في المنطق الجدلي الهيغلي ما يُسمَّى بـ«الطَّرِيحة» Thesis و«النَّقِيضة» Antithesis فيما يتعلق بالقضية المهمة التي أثرتَها.
فأما من حيث الطَّرِيحة، فإن حرية الاعتقاد تتأسَّس نصيًا في القرآن الكريم على الآية التالية: «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ » (البقرة:256). وهذه الآية تمتلك كل مقومات الآية المحكمة على الرغم من اختلاف الفقهاء في فهمها وتأويلها فيما إذا تمَّ اعتبارها محكمة أو منسوخة. وأما من حيث النَّقِيضة، فيمكن النظر إلى تلك الآية بوصفها منسوخةً بوجود آيات أُخرى (أو حتى أحاديث أُخرى) تتناقض معها في المعنى من قبيل آيات القتال، كما في الآية التالية، على سبيل المثال لا الحصر: «قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ» (التوبة:29). أو حتى كما في حديث قتل المرتد بدلائله التي تزيد عن الأربعة، وأكتفي هنا بذكر الدليل الأول للاستئناس: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»، إلى لآخره.
التعريف وفق قاموس ميريام – ويبستر الشهير
http://www.merriam-webster.com/
dictionary/secularism
التعريف وفق قاموس اوكسفورد الشهير
http://www.oxforddictionaries.com/
definition/english/secular
التعريف وفق موقع yourdictionary
http://www.yourdictionary.com/secularism
التعريف وفق الويكبيديا باللغة الأنكليزية
https://en.wikipedia.org/wiki/
Secularism
هذه التعريفات كلها تعني مصطلح اللادينية ، انا لم اناقش جذور كلمة ال Secular ، انا ناقشت معنى المصطلح المتعارف عليه و ما يعنيه باللغة الأنكليزية و كيفية التلاعب في ترجمة ما يعنيه و ربطه مع العلمانية ، ليكون اقرب الى معنى العلم و ليس اللادين !
ايضاً بالفرنسية معناه : laïcité
و هي اللائكية التي الأليكية كما يلفظها البعض و تعني اللادينية الصارخة التي تصل الى حد الالحاد!
لم أقُل إن المصطلح لا يعني «لاديني» هكذا على الحاف. قلتُ إن المصطلح الإنكليزي secular، أو أيٍّ من مقابلاته في اللغات الأوروبية الأُخرى، لا يعني النقيض المطلق من روحية الدين، كما يوحي به المصطلح «لاديني» الذي أشرتَ إليه، بل يعني ممارسة الحياة المحدودة زمنيًّا دون الحاجة إلى التقيُّد بشروط تلك الروحية، كما يوحي به المصطلح «دنيوي» (في مقابل «آخروي») أو المصطلح «أرضي» (في مقابل «سماوي»)، إلى آخره.
ارجع إلى مصادرك هذه كلها وتأكد أنتَ بنفسك.
نسيتُ أن أقول أخيرًا،
وبعدين، يا أخ، اللفظ «عَلْمَانيّ»، أو «عِلْمَانيّ»، اسمٌ منسوبٌ إلى «عَلْم»، على غير قياس، بمعنى «عَالَم» أو «دُنْيا»، وليس إلى «عِلْم»، كما تتصوَّر.
اخي العزيز
الدين لم يات بالعلمانية
الدين كفل الحرية للجميع بما فيهم حرية الاعتقاد(لكم دينكم و لي دين)
كما ان معلم البشرية اتى بدين الله كاملا شاملا صالحا لكل مكان و زمان
فلا حاجة لاي دساتير جديدة
تحية محبة للأخَوَان أحمد من قطر و د. الشيخلي من العراق ، وللقدس العربي
و لك مثلها اخي الفاضل ، محمد قطيفان.
إلى الأخ أحمد،
كنتُ أقصد توجيه الكلام إليك،
هناك في المنطق الجدلي الهيغلي ما يُسمَّى بـ«الطَّرِيحة» Thesis وما يُسمَّى بـ«النَّقِيضة» Antithesis، فيما يتعلق بالقضية المهمة التي أثرتَها.
فأما من حيث الطَّرِيحة، فإن حرية الاعتقاد تتأسَّس نصيًا في القرآن الكريم على الآية التالية: «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ » (البقرة:256). وهذه الآية تمتلك كل مقومات الآية المحكمة على الرغم من اختلاف الفقهاء في فهمها وتأويلها فيما إذا تمَّ اعتبارها محكمة أو منسوخة. وأما من حيث النَّقِيضة، فيمكن النظر إلى تلك الآية بوصفها منسوخةً بوجود آيات أُخرى (أو حتى أحاديث أُخرى) تتناقض معها في المعنى من قبيل آيات القتال، كما في الآية التالية، على سبيل المثال لا الحصر: «قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ» (التوبة:29). أو حتى كما في حديث قتل المرتد بدلائله التي تزيد عن الأربعة، وسأكتفي هنا بذكر الدليل الأول للاستئناس: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ»، إلى آخره.
الكثيرون يحاولون الباس الدين الاسلامي صبغة بعض المذاهب والتيارات الفكرية
وقد كانت هناك منذ عقود من الزمن مجموعة مؤلفات لكتاب مختلفين عن الاسلام الرأسمالي والاسلام الاشتراكي والاسلام العلماني والليبيرالي … وقس على هذا ما لم يقس
والحقيقة أن الدين الاسلامي غير كل هذا رغم بعض التوافق في بعض المبادئ ؛ وهذا أمر بديهي ﻷن الدين هو من عند الله لتنظيم حياة البشر فمن الطبيعي أن يكون كل ما به ملائم لطبيعة حياة البشر وللفكر اابشري بكل تعقيداته على مر العصور
لا يوجد اسلام علماني بأي وجه من الوجوه
المدنية كما اورد الدكتور اثير بارك الله له لا تلتقي في شئ مع العلمانية
الاسلام ارتقى في كينونته بكونه منهاج حياة وليس مقتصرا على علاقة العبد بالخالق
فكيف يكون علمانيا !
الأخت ماجدة،
صحيح أن أنواع الإسلام تتعدَّد بتعدُّد أنواع الأيديولوجيا التي ينظر الباحثون إليه من خلالها. غير أن الباحث الموضوعيَّ بحق لا يحكم على العلمانية بهذا الحكم المُطلق، من حيث علاقتها بالمدنية على وجه التحديد. فبالإضافة إلى ما قلته في تعقيبي الموجَّه إلى الأخ أثير، هناك العديد من الدول التي تُسمى بـ«الدول العلمانية» Secular states في مناطق مختلفة من العالم. ويُنظر إلى هذه الدول، عادةً، بوصفها دولاً تتبع حكوماتُها ما يُسمى بـ«القانون المدني» Civil law، على النقيض من الدول «الدينية» أو «شبه الدينية» التي تتبع سلطاتُها قانون الشريعة الإسلامية في العالم الإسلامي أو القانون الكَنَسي الكاثوليكي في العالم المسيحي.
الدولة المدنية التي تحكم بالشريعة الإسلامية ، في حال انها وجدت ، ليست دولة ثيوقراطية او دينية بالمصطلح المعروف و هي ابعد ما يكون عما يبتغيه شرع الإسلام و دينه في تأسيس دولته المبتغاة ، بل ان شرعة الإسلام تتافض و تحارب هكذا نوع من حكم الطغيان الممثلة بالدولة الدينية !
أولاً، ليس هناك دولة مدنية تحكم بالشريعة الإسلامية.
ثانيًا، وما علاقة ما تقوله أنتَ بما قلتُه أنا، يا أخ أثير؟
الديمقراطية تعني حكم الشعب…دعوا الشعب يقرر…لا أن تفرض أقلية عالية الصوت نفسها على الأكثرية
الشعب التركي شعب عريق وامة كاملة ان اختار ان يلغي العلمانية من الدستور فما هي شرعية القوة التي ستملي عليه ان لا يكون دستوره معبرا عنه ! وان كان الشعب التركي يريد العلمانية فعلا فما هي شرعية القوة التي ستجبره على اسلمة الدستور من المستحيل في علم النفس الاجتماعي والسياسي ان يفرض على مطلق امة في الارض مباديء لا تريدها سيكون عمر ذلك قصيرا جدا في دورة التاريخ الامبراطورية العثمانية العلية حكمت اربع قرون عندما بدا الظلم على اساس قومي فير منسجم مع الهوية الاسلامية العالمية الطابع التي تكفل حرية التدين وتحاسب حسابا عسيرا على الاعتداء على حقوق اي مواطن على خلفية انتماءه الديني سجل هذا في ميثاق عالمي لحقوق الانسان عندما جلد ابن عمرو بن العاص امير مصر قصاصا لقبطي من اقباطها وذهبت مقولة عمرو بن العاص الرجل العربي السياسي المحنك الحاد الذكاء الذي مارس دبلوماسية معادية للاسلام قبل اسلامه وكان اخطر العقول على الدعوة هو ذاته الذي حرره الاسلام من التعصب والعنصرية واذلال الناس على خلفية انتماءها الديني متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا بل اني اقول للعسكر الظالم التركي الذي تحدى خيارا عميقا في وجدان الامة التركية يمس بقداسة معتقداتها متى استعبدتم الناس وقد خلقهم ربهم احرارا ان كانت اسلمة الدستور خيار اغلبية الاتراك فعلى مدعي الانتناء للديمقراطية ان لا يرسبوا في امتحان اخلاقي ماذا لو اتت بغيركم وقادت تغييرا جذريا في النظام ااسياسي التركي انها حركة التاريخ وارادة الشعوب وسنة الله في الامم والشعوب ومن يقف في وجه مد عميق الجذور في وجدان الاتراك الى حد انه احتاج الى اعلان الحرب بقوة السلطة على وجدان الاتراك وهويتهم الدينية فقد قرا تراتيل الفناء على دولته التي حتما ستكون قصيرة العمر بنفس القدر الذي هي فيه هشة وغير ضاربة الجذور في وجدان الامة التركية الى كل ساسة الدنيا المعركة مع ارادة الشعوب وهويتها خاسرة مثلها ومثل دول لا تمثل ارادة شعوبها كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار لم تستطع دكتاتورية العسكر ان تنزع الاسلام العظيم من وجدان الاتراك بل ان الشعب خو الذي اقتلع هذه الشجرة عبر اختياره الحر العالم كله لا يريد تركيا العدالة والتنمية لانها النموذج الاول لنجاح تجربة الاسلام السياسي (ان صح التعبير )سيتم التطبيل والتزمير حول الحريات الدينية وهذه نكتة تفرد بها اليمين العلماني التركي الذي منع الحجاب وطرد الطالبات المحجبات من الجامعات !! ومنعهن من حرية ممارسة عبادة تتعلق بقيمهن الدينية بل منع الاذان الى مجانين العلمانية التركية المتعصبة الذين يعضون على ايديهم غيظا الى المغردين خارج سرب امتهم الى الذين تحدوا الله فمنعوا نداء الصلاة اقول الله اكبر ستملا سموات العالم لانها كلمة العدل وان الله ليقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويضع الدولة المسلمة اذا كانت ظالمة وحيث كان العدل كان الله
الله اكبر
أختي غادة لا شك أن ما تفضلت به صحيح ولكن إلى حد ما لأن هناك على نقطتان مهمتان:
الأولى ليس فقط المهم أن نشير إلى أخطاء العلمانيين فس تركيا بل أيضا أن لا نكرر هذه الأخطاء في الاتجاه المعاكس (مرسي مثلا بدأ بتغيير الدستور قبل أن يقود مرحله انتقالية يشارك فيها الحميع)
والثانية ليس العالم الحر كله لا يريد تركيا العدالة والتنمية! لا ننسى أن ميركل انتهجت سياسة التعاون تجاه أردوغان ضد غالبية الاتحاد الأوربي وقدمت له فرصة ثمينه وعلية أن يستغلها بدلا من هذا الضياع بين هذا وذاك فالمستقبل لن يكون لأردوغان وحدة بل لتركيا والمنطقة بكاملها ولكل الشعب التركي بالإضافة إلى أن حوالي ثلاثة ملايين في أوربا من اصل تركي!
ببساطة شديدة و دون دخول في اي تفاصيل ، ربما ذكرت في تعليقات اخرى!
تركيا جربت الحكم بعلمانية متوحشة و بإسلام معتدل ، و النتائج واضحة للعيان كفلق الشمس !
العبرة بالنتائج في نهاية المطاف ، و بما تقرره الأمة التركية و من ثم تتحمل هي و ليس غيرها مسؤولية خياراتها!
أخي اثير الشيخلي حقيقة أتمنى أن يقدم أردوغان شيئا جديدا لكنني لا اعتقد! وهناك نموذج إيجابي ولكن ربما له خصوصيته وهو حماس ولكن هناك أمثلة سلبية مثلا النموذج الإيراني و الإسرائيلي (يهودية الدولة) وطبعا هناك من يطالب بمسيحية الدولة في دول أخرى.
أما بالنسبة لأردوغان (ومعه كثيرا من العرب أنصار الإسلام السياسي الأردوغاني) هنا ربما بدأنا بالدخول في مضمار السباق إسلامية ولا غير! كما كان ومازال يفعل العلمانيون العرب علمانية ولاغير! ووصلت إلى قمة بشاعتها في نظام بشار الاسد والسيسي وهكذا فإن التعاون بين إيران والاسد إنما تعبير صريح على التوافق (بين متطرف ديني ومتطرف علماني) على القضاء على الحوار المشترك والقضاء على التوافق والتوفيق بين الحداثة والإسلام في دولة معاصرة
كل هذا الذي فعله اردوغان خلال حكمه لأسطنبول لعشر سنوات ، و من ثم 13 سنة بعدها في حكم تركيا ، و لم يقدم شيئاً جديداً؟!
فعلاً حب و احكي و اكره و احكي ! وعين السخط تبدي المساويا !
اما ايران فلا علاقة لها بحكم الدولة المدنية وفق شرعة الإسلام و لم اسمع بهكذا مصطلحات ، اسلام سياسي اوردغاني !!
و ان وجد هكذا تداول لهكذا مصطلحات ، فمن قبيل النظريات التي ليس لها تطبيق على ارض الواقع!
ادخلوا في السلم كافة !
و الإيمان يكون بالكتاب كله لا ببعضه !
اي الإسلام حزمة واحدة بكل تعاليمه ، و لا يجزء الى سياسة و دين و اقتصاد و اجتماع و عسكرية و رياضة …الخ!
اردوغان ، فعل المستحيل بعينه و اسس قاعدة جبارة لما كان يبدو خيالياً
الحديث يطول و التفاصيل لا يتسع لها المجال هنا ، لكن ببساطة شديدة انظر الى النتائج و اين تركيا قبل 13 عام و اين هي الآن ؟!
أنا أسف أخي اثير الشيخلي لم يكن هذا قصدي وإنما اقصد على صعيد النظرية السياسية بمعنى أن إسلامية الدولة التي يقترحها حزبه هي عودة إلى الوراء وليس شيئا جديدا أما من ناحية ماحققة حتى الآن فبا خلاف حوله
يا خير جيش يا خير عسكر
أنت الغضنفر في البحر فاظفر
في اليد درع في اليد خنجر
سر نحو الأعادي يا خير عسكر
لو كان كل شيء في البحر ينصّر
فنحن ننادي الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
وليكن جيشاً دوماً مظفر
– ترجمة للنشيد العثماني من ويكيبيديا –
ولا حول ولا قوة الا بالله
عزيزي المرح الكروي داود النرويج ,, عذرا لتجاوز حدودي و سألتك ما جنسيتك الاصلية غير النرويجية ؟؟؟ ,, احر تحياتي
يقولون ليْلى بالْعِرَاقِ مَريضة ٌ فَمَا لَكَ لا تَضْنَى وأنْتَ صَديقُ
سقى الله مرضى بالعراق فإنني على كل مرضى بالعراق شفيق
فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة ً فإني في بحر الحتوف غريق
أهِيم بأقْطارِ البلادِ وعَرْضِهَا ومالي إلى ليلى الغداة طريق
كأنَّ فُؤَادِي فِيهِ مُورٍ بِقادِحٍ وفيه لهيب ساطع وبروق
إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة ً لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَهِيقُ
سبتني شمس يخجل البدر نورها ويكسف ضوء البرق وهو بروق
غُرابِيَّة الْفرْعَيْنِ بَدرِيَّة ُ السَنا وَمَنظَرُها بَادِي الْجَمَال أنِيقُ
وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
أظل رَزيحَ الْعَقْل مَا أُطْعَمُ الكرَى وللقلب مني أنة وخفوق
بَرى حُبُّها جِسْمِي وَقلبِي وَمُهْجَتِي فلم يبق إلا أعظم وعروق
فلاَ تعْذلُونِي إنْ هَلَكْتُ تَرَحَّمُوا عَليَّ فَفَقْدُ الرُّوحِ ليْسَ يَعُوقُ
وخطوة على قبري إذا مت واكتبوا قَتِيلُ لِحاظٍ مَاتَ وَهوَ عَشِيقُ
إلى اللّهِ أشْكُو مَا أُلاَقِي مِنَ الْهَوَى بليلى ففي قلبي جوى وحريق
– قيس بن الملوح –
ليلى عند الكروي داود هي بغداد
مع تحياتي ومحبتي وإحترامي لك يا عزيزي هاني وللجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
عزيزي داود النرويج ,, شكرا للاجابة و كانت بطريقة رائعة مؤثرة ,, كانت شوي صعب علي فهمها حتي قريتها اكثر من مرة ,,,, ان شالله بيرعج العراق احلا مما كان و يتجمع شمل كل احباب ,, و ااحر تحياتي
عندما تزور تركيا تحتار انك في بلد اسلامي او اوربي ,, كل الالسنة تقول ,, مسلمان مسلمان.. لكن الكثر مم المظاهر و الافعال تقول يوووك غير ذلك,,, آآماان ربي آآمان ال
عندما تزور تركيا تحتار انك في بلد اسلامي او اوربي ,, كل الالسنة تقول ,, مسلمان مسلمان.. لكن الكثر من المظاهر و الافعال تقول يوووك غير ذلك,,, آآماان ربي آآمان العثمانلي حيرني