جبهة حوران ـ «القدس العربي»: بعد هدوء طويل ساد حوران واستمر نحو ثلاثة أشهر من أجل تنظيم الصفوف وتجهيز العمليات، شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً مباغتاً على اللواء 52 ميكانيكي، أهم ألوية الفرقة التاسعة، والذي تحول إلى أكبر الوحدات العسكرية في جنوب دمشق بعد التحاق القطع العسكرية المنهزمة به.
ويمتد اللواء 52 جنوب محور العرض الحراك -المليحة الغربية – المليحة الشرقية، ويصل إلى رخم جنوباً بمساحة تبلغ1200 دونم.
شاركت في العملية سبع غرف عمليات للثوار، هي أسود الحرب، جيش الإسلام، الجيش الأول، الفاتحون، الحراك، جند الملاحم، وأحرار الشام، وأعلن الجيش الأول عن مشاركة 55 فصيلاً عسكرياً من الفصائل العاملة بالجبهة الجنوبية، وجاء في بيان بدء «معركة القصاص» تحديد أهداف العمليات في ريف درعا الشرقي:»اللواء 52 ميكا – المليحة الغربية -بلدة الدارة -بلدة رخم حاجز ساكرة».
ويعد الهجوم، الذي استغرق نحو ست ساعات واستهدف قطعة عسكرية كبيرة بهذا الحجم لجيش النظام، ثاني أسرع انتصار للمعارضة المسلحة بعد إنجازها الكبير في مدينة أريحا شمال غرب البلاد.
وصرح فايز عبد الغني، نائب قائد فوج المدفعية والصواريخ في درعا، لـ«القدس العربي»: «قمنا بعمليات الاستطلاع وتحديد الأهداف، وقصفنا مقر قيادة اللواء والعمليات وقيادات الكتائب بمئات قذائف مدافع الميدان والهاون وراجمات الصواريخ».
ويعتبر فوج المدفعية والصواريخ الذراع الطويلة في المعارك التي تشنها وحدات «الجبهة الجنوبية» ضد قوات النظام، حيث يقوم الفوج بتمهيد ناري كثيف يسهل عمليات الاقتحام لباقي الفصائل.
وعن الأهمية الاستراتيجية والعسكرية للواء 52 قال وليد الغانم، قائد تجمع العزة التابع للجبهة الجنوبية، لـ«القدس العربي»: «تحول اللواء إلى أكبر ألوية جيش النظام بسبب انتقال عدد من قطع الفرقة التاسعة إليه، ويضم كتائب شيلكا ومدرعات. وتأتي أهميته من كونه يحمي مدينتي ازرع وخربة غزالة من الجهة الجنوبية الشرقية، ويفصل محافظة درعا عن محافظة السويداء، وتقع كل بلدات وقرى ريف درعا الشرقي تحت نيران مدفعيته».
الهجوم السريع لقوات «الجبهة الجنوبية» أجبر جيش النظام على الانسحاب شرقاً باتجاه السويداء ومطار الثعلة العسكري، لتسيطر المعارضة السورية المسلحة على كامل مساحة اللواء. ويضيف الغانم: «سيطرنا على مستودعات الذخيرة وبعض الآليات والمدرعات، وسقط 120 قتيلاً في صفوف النظام، وجُرح 150 آخرون، كما وقع عشرة من جنود اللواء في الأسر».
وبعد السيطرة على اللواء وبلدتي المليحة ورخم، تقدمت قوات الجبهة الجنوبية لتحكم السيطرة على بلدة الدارة المحاذية شمالاً لمطار الثعلة، ولتبدأ بعدها معركة كرّ وفرّ لتحرير هذا المطار، بقيادة جيش اليرموك.
وكانت قوات المعارضة قد طاردت فلول قوات النظام المنسحبة إلى داخل محيط المطار، وأحكمت السيطرة على تل حديد والسرية الرابعة في المطار بعد هجوم عنيف من ثلاث جبهات. وأكد بشار الزعبي، قائد جيش اليرموك، لـ«القدس العربي» أن «معركة السيطرة على المطار مازالت مستمرة ولم تنته بعد، ونأمل من الله النصر القريب».
وكان النظام السوري قد دفع بتعزيزات كبيرة إلى المطار من طريق السويداء، وقصف محيطه بالصواريخ الفراغية ليحد من تقدم المعارضة المسلحة.
ورداً على ما تبثه وسائل إعلام النظام وشبيحته في محافظة السويداء من تحريض تجاه تقدم المعارضة المسلحة إلى الحدود الغربية لمحافظة السويداء، أصدر العقيد مروان الحمد رئيس المجلس العسكري في محافظة السويداء التابع للمعارضة المسلحة بياناً يدحض ادعاءات النظام. وخاطب البيان، الذي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، أهل السويداء من أبناء الطائفة الدرزية، قائلاً: «الأحرار في محافظة درعا لا يرون فيكم إلا نعم الأهل والأخوة، ولا يهدفون إلا لبناء دولة لكل السوريين».
وعن خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقترب إلى الحدود الشرقية للسويداء قال الحمد:»إن أهلكم في سوريا هم سندكم لمواجهة الإرهاب الأسدي الداعشي، فلا تنجروا وراء ما يروجه نظام القتل ولا تكونوا في مواجهة أهلكم». ونوّه إلى تاريخ أهالي السويداء، قائلاً:» كلنا ثقة بالحكمة والرجولة والوطنية الموروثة في أرض الجبل لدرء فتنة لا سمح الله إن وقعت ستكون هزيمة تاريخية في حق الوطن، والتاريخ لن يرحم، وقاموسنا لا يعرف كلمة هزيمة، إما نصر أو استشهاد».
من جانب آخر، أعلنت فصائل معارضة اسقاط طائرة حربية للنظام، وهو ما أكده إعلام النظام الذي ذكر إنها طائرة مقاتلة من نوع «سوخوي 22». ويثير الفيديو، الذي بثته الجبهة الجنوبية، تساؤلاً حول كيفية إسقاط الطائرة التي تهاوت في السماء وقد انفصلت قمرة قيادتها عن جسد الطائرة، مما يطرح سؤالاً جدياً حول حيازة وحدات هذه الجبهة على صواريخ مضادة للطائرات.
وصرح محمد قداح، نائب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، لـ«القدس العربي»، أنّ «انتصاراتنا في إدلب ودرعا ستجبر في نهاية المطاف بشار الأسد على التنحي، وعلى الجميع أن يعلم أن الحديث عن بقاء الأسد أصبح من ماضي سوريا منذ لحظة اعتقال أطفال حوران، ومع اقتراب الثوار من دمشق سيعلم الجميع أن الأسد انتهى، وسوريا ستعود لأهلها».
ومع تحرير اللواء 52 يصبح شرق درعا محرراً بالكامل، ويبقى على الثوار تحرير درعا البلد والطريق الفرعي الذي يصل درعا بدمشق ليبدأوا معركة التقدم باتجاه مدينة إزرع، وتصبح المعارضة المسلحة فعلياً على أبواب ريف دمشق الجنوبي، لتغيّر الواقع الاستراتيجي والميداني في معركة دمشق الحاسمة.
الحمدلله في النهايه تعلم الابطال ان الطريق إلى إنهاء الحرب لصالح الشعب السوري هو العمل الجماعي.والى الامام معا.
محررا من مين ؟
يعني حررتو اشي و رجعتو اراضي كانت مغنصبيتها اسرائيل ……..
هذه ليست سوى معركة كر وفر …. يعني أنسحاب تكتيكي
أنباء تثلج القلب. إن شاء الله النصر قريب و سيندحر جيش بشار الطائفي و الميليشيات الطائفية الأخرى و يتم تحرير سوريا من الاحتلال الايراني الصفوي.
اقترب الوعد الحق
في نهايتهم حياة لشعوب .
النهاية العبرة والامثل لكل دكتاتور هي نهاية القذافي حتى لا يعد اي مغامر يعتبر العبور الى جنة السلطة مجرّد نزهة .
الله اكبر على كل من طغى وتجبر