الحسكة ـ «القدس العربي»: كشف مصدر سياسي خاص لـ«القدس العربي» أن تركيا بدأت عملية تدريب مجموعات صغيرة من مقاتلي أبناء العشائر العربية في المعارضة السورية على الأراضي التركية، وذلك تمهيداً لانخراطهم في القتال ضد «وحدات الحماية الشعبية الكردية» ودخولهم إلى مدينة تل ابيض السورية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «إن برنامج تدريب أبناء العشائر العربية يجري حالياً في مدينة هاتاي التركية تحت مسمى الجيش الحر، بالإضافة إلى معسكر آخر سيبدأ قريباً في مدينة أورفا، حيث ستكون مدة التدريب 20 يوماً ويتوقع وصول إعداد المقاتلين المشاركين في برنامج التدريب إلى نحو ثلاثة آلاف مقاتل».
وأشار إلى «اجتماع عقد قبل نحو الشهر بين قيادات من الحكومة التركية والعشائر العربية في مدينة أورفا التركية، حيث ضم الاجتماع نحو 30 شخصية عشائرية ومدنية وعسكرية بهدف التجهيز لعملية عسكرية جديدة على غرار عملية درع الفرات التي انتهت مؤخراً»، منوها «أن العشائر التي حضرت الاجتماع هي العكيدات، البكارة، الجبور، النعيم، طيء، الشرابيين، البوخابور، شمر، ظفير، حرب، المشهور، زبيد، البو شعبان، العفادلة، عدوان، عبادة، بالإضافة إلى قادة بعض فصائل الجيش السوري الحر والضباط المنشقين من منطقة الجزيرة والفرات».
ورداً على سؤال «القدس العربي» عن اسم العملية العسكرية المرتقبة التي ستشارك فيها العشائر العربية، أكد المصدر أنه جرت مناقشات اسماء عدة لكن إلى الآن لم يتم تحديد اسم العملية، متوقعاً أن تبدأ العملية العسكرية على مدينة تل ابيض بريف محافظة الرقة بعد انتهاء الاستفتاء على التعديلات الدستور بتركيا في 16 نيسان/أبريل المقبل.
وأكد أن الجانب التركي تعهد للعشائر العربية بالإشراف على التدريبات وتقديم الدعم العسكري والسياسي، فيما طالب العشائر التي حضرت الاجتماع بضرورة تسليم الشؤون العسكرية إلى ضابط منشقين عن نظام الأسد، وتنظيم الأمور المدنية والسياسية من ضمان نجاح العملية المرتقبة.
يشار إلى ان الحكومة التركية كانت قد أعلنت في 29 آذار/مارس الماضي انتهاء حملتها العسكرية في شمال سوريا، معتبرة أن الحرب «انتهت بنجاح» فيما يرى مراقبون انهاء درع الفرات أنها خطوة تركية للاحتفاظ بحق المبادرة للقيام بعمليات عسكرية أخرى تحفظ أمنها القومي، إذ يتوقع أن تبادر أنقرة إلى تنفيذ حملات عسكرية جديدة بعد الاستفتاء على الدستور دون وضوح تفاصيل تلك العملية.
عبد الرزاق النبهان
صحيح أنها خطوة تفيد الطرفين التركي والعشائري لكن الضوء الأخضر الأمريكي لتسليح هذه القوةلن يتوفر بسبب المساندة الأمريكية اللا محدودة للأكراد
ولا حول ولا قوة الا بالله