حلب ـ «القدس العربي» أفاد ناشطون بأن الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» في عفرين تتقدم داخل أراض عربية في ريف مدينة دارة عزة بحلب من خلال خنادق حفرها في هذه الأراضي، وذلك في الجهة الغربية الشمالية لمدينة حلب.
وقال عضو المكتب الإعلامي في دارة عزة في تصريح خاص لـ «القدس العربي» إن «وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي تقدمت نحو أراض تعود ملكيتها لأهالي دارة عزة وهم من العرب، وقامت بقلع أشجار الزيتون والأشجار المثمرة، بهدف حفر خنادق ووضع سواتر ترابية في تلك المنطقة».
وأضاف أن «أهالي قرية بازيهر التابعة لدارة عزة توجهوا الى الحزب الكردي، وطالبوه بإعادة الأراضي لهم، كما طلبوا منه حفر الخنادق ضمن الأراضي الكردية التابعة لمدينة عفرين، لكن الحزب رفض وأبعد الأهالي عن مناطق الحفر التي يقيمها الحزب في تلك المنطقة». بدوره، أشار الناشط الإعلامي محمد الشافعي، لـ «القدس العربي» إلى ان حفر الأنفاق يكشف عن عمل يريد الاكراد القيام به ضد الثوار، وهذا ما يخططون له تحسباً لأي عمل عسكري من قبل الثوار يستهدف مدينة عفرين، مبينا أن هذا العمل لن يقوم الا في حال قام الحزب الكردي بعمل ما موال للنظام أو أضر بمناطق الثوار وكان «خيانة عظمى». وتابع الشافعي «ليس لدينا أي مشكلة مع الاكراد في حال حفروا خنادقهم في الأراضي الزراعية التابعة للاكراد مع تحفظنا على سبب حفر هذه الخنادق كما ذكرنا سابقاً».
من جهته، قال أحد الناشطين فضل عدم ذكر اسمه لـ «القدس العربي»، إن أحد القادة العسكريين في وحدات حماية الشعب قال له إن «استطاع النظام ان يصل الى نبل والزهراء المجاورة لعفرين الكردية، سأقوم بوضع العلم السوري الأحمر اي علم النظام على جميع الحواجز في مدينة عفرين ومحيطها، ونحن غير جاهزين مطلقاً لأي مواجهة مع النظام في حال تمكن من الوصول الى نبل والزهراء».
وتابع الناشط أن حفر الخنادق حول مدينة عفرين، وانشاء السواتر الترابية قد يكون سببها توقع الاكراد وصول النظام الى نبل والزهراء الشيعيتين، والذي يسعى للوصول اليهما عن طريق حندرات ـ باشكوي ـ رتيان ـ ماير ـ نبل، وهذا ما يدفعنا للشك في نيتهم تسليم عفرين كاملة للنظام أو عقد اتفاقية معه تسهل دخوله إلى الأراضي العربية التابعة للثوار عن طريق أراضيهم في حال تمكن النظام من الوصول إلى نبل والزهراء.
وتناقل بعض الإعلاميين الاكراد والناشطين أنباء عن نية جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سورية اقتحام مدينة عفرين الكردية، وعن حشدها لكتائب عسكرية للبدء بعملية عسكرية مضادة لحزب وحدات حماية الشعب الكردي، وهذا ما نفاه الكثير من العسكريين في «جبهة النصرة»، ووصفوا هذه الاخبار بأنها كاذبة.
يشار إلى ان توتر الأوضاع العسكرية بين «جبهة النصرة» والأكراد سببه مقتل اثنين من عناصر الجبهة برصاص عناصر من الجبهة الكردية، وذلك في منطقة منغ بالقرب من مطحنة الفيصل، وقد استغل الحزب هذا التوتر للقيام بإنشاء سواتر ترابية وحفر خنادق ومصادرة أراضي تابعة ملكيتها لاشخاص عرب وبلدات عربية.
وتعتبر مدينة عفرين الكردية في مدينة حلب معزولة بمكونات عربية تبدأ من مدينة اعزاز إلى دير جمال إلى نبل والزهراء المواليتين للنظام الى قرى وضيع عدة في الريف الغربي، وهي منطقة حدودية مع تركيا ويحدها من الشمال كلس التركية، وليس لها أي طريق اتصال مع مناطق كردية أخرى في الشمال السوري، كما يبلغ عدد سكانها اكثر من 100 الف نسمة، وتتبع لها حوالي 300 قرية صغيرة في ريفها.
ياسين رائد الحلبي
حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هو النسخة السورية من حزب العمال لأكراد تركيا حيث تآمرهم وتحالفهم مع النظام السوري ضد الثورة بسوريا
لذلك فالمعارضة لا تثق بهذا الحزب
الآلاف من أكراد سوريا الأبطال مع الثورة السورية المباركة
ولا حول ولا قوة الا بالله