مقاتلون ينشقون عن كتيبة عز الدين القسام السورية في الساحل وينضمون لـ «داعش» بعد سرقة السلاح

حجم الخط
2

ريف اللاذقية «القدس العربي» انضمت مجموعة مقاتلين من كتيبة «عز الدين القسام» السورية والمقاتلة في ريف اللاذقية إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة شمال سوريا، وذلك بعد أن استولت على أسلحة الكتيبة الثقيلة ومن بينها رشاشات عيار 14.5، بالإضافة إلى سيارة شاحنة كبيرة مثبت عليها رشاش عيار23.
وأعلنت هذه المجموعة التي كانت تقاتل سابقا مع حركة «شام الإسلام» والتي تم تصنيفها مؤخرا ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، عن وصولها إلى مدينة الرقة في الساعات الماضية وانضمامها إلى تنظيم الدولة.
وقال القائم على صفحة «كتيبة عز الدين القسام» على موقع التواصل الاجتــــماعي «فيســــبوك» في تصريح خاص لـ «القدس العربي»، إن: «هذه المجـــموعة التي يرأسها شاب يدعى محمد قالت للكتيبة إن هناك معركة في ريف حماة ضد النظام وطلبت سلاحا ثقيلا ومتوسطا، لنتفاجأ فيما بعد أنها سرقت السلاح وانضمت لتنظيم الدولة».
ورجح، أن يكون المدعو محمد جمعة على تواصل مع قادة سابقين كانوا في الساحل من بينهم أبو معاوية الجبلاوي، والنقيب أبو محمد أحد القيادين السابقين في «كتيبة عز الدين القسام»، حيث أصدرت الكتيبة بيانا اتهمت قائد المجموعة الفار إلى تنظيم الدولة بسرقة أسلحة متوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى ثمن دبابة (T55) قام ببيعها في فترة سابقة.
بدوره، أكد أحد الإعلاميين السابقين في حركة «شام الإسلام» ويدعــــى أبو ياســـر في تصريح خاص لـ «القدس العربي»، ان «الحركة تفاجأت بانضمام هذه المجموعة التي يبلغ عددها أقـــل من سبعة مقاتلـــين لتنظـــيم الدولة، معـــزيا سبب التحاق الكثير من الجماعات بتنظـــيم الدولة إلى أمرين، أولهما ان الدولة أوجــدت مشـــروعا يطـــمح له كل من يقاتل بعقيدة جهادية وهو تطبيق الشريعة وإن كانت الدولة شوهت الشريعة ومقاصدها».
أما الأمر الثاني بحسب أبو ياسر، هو إعلام الدولة القوي، والذي تعتمد فيه اظهار المغامرة وكثرة القتال والمعارك، وهذا يستهوي الكثير من الشباب وخاصة الشباب المتحمس غير المنضبط بضوابط الشرع، وللأسف حال الكثيرين من الجهاديين أنهم ليس لديهم علم ولا فقه.
وتستمر مبايعة المقاتلين من بقية مناطق سورية لتنظيم الدولة الإسلامية الموجود في الشمال السوري، كما ان هناك العديد من القصص التي جرت في الساحل السوري، والتي تبين انحياز المقاتلين الأجانب «المهاجرين» لتنظيم الدولة، وكان آخرها في بيت أبلق بجبل التركمان، حيث وقف أحد المقاتلين على منبر المسجد وأطلق عبارات مؤيدة لتنظيم الدولة، ما أثار غضب أهالي القرية وجلهم من النازحين من مدينة جبلة، وعلى إثر ذلك قاموا بطرد هذا المقاتل مع شاب آخر.
وتعد جبهة الساحل من أكثر الجبهات خطورة في سورية حيث تعاني من نقص كبير في إعداد المقاتلين لأنها تمتد على مساحات واسعة وجبال مرتفعة يصعب على النظام إحراز أي تقدم فيها، كما ان قوات المعارضة تعاني من صعوبة الحصول على الدعم اللوجستي الذي يمكنها من السيطرة على مناطق جديدة.
وكان عناصر النظام السوري قاموا بالعديد من عمليات التسلل الفاشلة، آخرها في قرية دورين التي تعتبر بوابة جبل الأكراد، فيما قام أبو البراء أحد مقاتلي «أحرار الشام» أيضا بعملــية تسلل منفردة تفاجأ فيها بوجود جثث متفسخة عديدة لقوات النظام السوري.
ويرى مراقبون أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المستفيد الوحيد من الأحداث التي تجري على طول الساحة السورية، فأعداد المقاتلين بازدياد مستمر، ويحاول استغلال الغارات الدولية لصالحه، ويركز على الإعلام في استقطاب آلاف المقاتلين في حين ان بقية فصائل المعارضة حتى النصرة يغيب عنها أي مشروع يهدف لتوحيد العمل ضد النظام، الأمر الذي يفسح الطريق وبشكل موسع أمام المشروع الذي تطرحه الدولة الإسلامية.

سليم العمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أصبحت داعش الملاذ الآمن للسراق وقاطعي الطريق
    وكأن قصف الأمريكان لمقراتها يوجد تعاطفا شبابيا حماسيا يصدقها
    المشكلة هي بالفرقة والتشتت بمجموعات الثوار ووقف الدعم لها

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول موساليم . المغرب:

    لا حرج عليهم لو كانت داعش تقاتل بشار . لكنها لا تفعل ، بعد

إشترك في قائمتنا البريدية