مقال واسيني الأعرج: الذات العربية المهزومة

حجم الخط
0

■ هذا تشريح دقيق لحالنا وأسباب تشتتنا، أتمنى أن تمن علينا في مقال مقبل بالحلول أو بنظرة مستقبلية لوضع عالم عربي يغوص في الأوحال والرمال المتحركة. ولا شك أن الدول الغربية وحتى الاتحاد السوفييتي وروسيا اليوم قد لعبت أدوارا قذرة، ولكني دائما أتساءل لماذا دول اخرى كانت ترزح تحت الاستعمار ايضا كالهند والباكستان والصين وفيتنام وحتى إيران قد استطاعت التحرر بل وباتت دولا لها كياناتها وفرضت نفسها دوليا اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.
أليس نحن العرب يقع علينا لوم كبير في أسباب تخلفنا. فهل الاستعمار الذي أرغم بشار الأسد مثلا أن يجلب كل شذاذ آفاق العالم ليدمروا بلده ويستعمروه؟
هل المستعمر الغربي الجشع ايضا دفع بدول النفط إلى أن تبدد ثرواتها دون الاستفادة منها في عمل بناء؟ هل الغرب اليوم قادر على إرغام الجزائر أو المغرب بحل مشكلة الصحراء وبناء فضاء مغاربي واحد ومتكامل؟
هل الغرب هو الذي أرغم العراق على الدخول في متاهات الطائفية وفتح الباب واسعا امام إيران لتسرح وتمرح في العراق وسوريا ولبنان؟
هل الغرب واسرائيل أرغمتا مصر والأردن على معاهدات سلام مخزية؟ هل هم ايضا يرغمون اليوم أنظمة الفساد والخيانة على الزحف إلى تل أبيب؟ وهناك مئة سؤال من هذه الأسئلة المريرة. أعتقد شخصيا أننا مسؤولون عن انحطاطنا ايضا ولابد من نظرة تش22ريحية أخرى لنقف على مواطن الخلل وايجاد حلول استراتيجية للنهوض مجددا.
أحمد ـ سوريا

مقال واسيني الأعرج: الذات العربية المهزومة

مسؤولية التخلف

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية