تعز – «القدس العربي» من خالد الحمادي: قامت قوات أمريكية خاصة بإنزال جوي في بلدة قيفة القبلية استمر 3 ساعات، صباح أمس، أسفر عن مقتل 32 مدنيا، بينهم 17 مسلحا قبليا ومشتبها بالانتماء لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.
وقالت مصادر مقربة لـ»القدس العربي»: «إن الانزال، الذي استمر من الساعة الثانية وحتى الساعة الخامسة فجر أمس، في إحدى ضواحي مدينة رداع، قتل أيضا كلا من الشيخ القبلي عبد الرؤوف الذهب وشقيقه الأصغر الشيخ سلطان الذهب، ورجلا عجوزا قريبا لهم، بالإضافة الى 8 نساء».
وأكد المصدر أن من بين القتلى ابنة الأمريكي اليمني أنور العولقي، الذي قتل في غارة أمريكية في عام 2011، إلى جانب سبعة أطفال.
وأشار المصدر إلى أن مسلحين قبليين أسقطوا طائرة حربية أمريكية في المنطقة ذاتها تزامنا مع العملية، التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أن ثلاثة جنود أمريكيين أصيبوا في الغارة.
كما أصيب جندي أمريكي آخر بعد تعثر طائرة عسكرية في الهبوط في موقع قريب، بحسب القيادة المركزية.
وأضافت أن الطائرة لم تتمكن من الطيران وتم تدميرها عمدا.
ويقول شهود إن المروحيات بدأت تنزل الجنود في المظلات في القرية، وبعد دقائق بدأوا بمهاجمة منزل عبد الرؤوف الذهب ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، ودوت انفجارات»، مشيرين الى أن المقاتلات الحربية كانت تقصف بالرشاشات الحرارية منزل شيخ قبلي هو عبد الرؤوف الذهب ومواقع مفترضة لعناصر تنظيم «القاعدة».
ونفت مصادر قبلية أن يكون الشيخ من تنظيم «القاعدة»، وإنما كان شيخا قبليا لمنطقة قيفة، لكن ربما كان متعاطفا مع عناصر «القاعدة»، الذين كانوا موجودين في منطقته القبلية، إثر قيام القوات الأمريكية وقوات الرئيس السابق علي صالح بقتل العديد من إخوانه خلال السنوات السابقة، على ذمة ملاحقة أحد إخوانه الذي يعتقد أنه من تنظيم «القاعدة»، وهو نبيل الذهب، والذي كان قد قاتل واعتقل في سوريا وتم ترحيله الى اليمن وأمضى بعض الوقت في معتقلات نظام صالح بعد عودته من سوريا.
وتعد هذه العملية هي الأولى من نوعها من قبل القوات الأمريكية في اليمن، منذ بداية الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو عامين.