بيروت – «القدس العربي» : قتل المواطن السوري، يوسف نوح 22 عاماً، أمس الثلاثاء، أثناء مداهمة للجيش اللبناني لمخيم السنابل للاجئين في مدينة عرسال، ونقلت جثـته إلى مستـشفى الرحمة.
وحسب رواية قيادة الجيش، فإنه «أثناء قيام دورية من الجيش بمداهمة أحد المطلوبين المنتمين إلى أحد التنظيمات الإرهابية، وعند لجوئه إلى أحد المخيمات، قامت مجموعة مسلحة من داخل المخيم بإطلاق النار على الدورية التي ردّت بالمثل على مصادر النيران، ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وجرح آخر.»
وغالباً ما تقابل بيانات الجيش بتشكيك ناشطين ومنظمات حقوقية، خصوصاً بعد مقتل أربعة نازحين اعتقلهم الجيش من أحد المخيمات، قال حقوقيون أنهم ماتوا بسبب التعذيب، فيما أكد الجيش أن وراء الوفاة «أسباباً صحية».
وأكّد قائد الجيش العماد جوزيف عون، أمس، أن جهد الجيش «يتركّز حالياً على حماية أهالي (بلدة) عرسال (المحاذية للحدود السورية) والقرى الحدودية ومخيّمات النازحين من محاولات تسلل الإرهابيين».
وأضاف في كلمة أمام عسكريين خلال تفقّده قيادة القوات الجوية في بيروت أن الجيش اللبناني «يقوم أيضاً وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني، بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين في عرسال»، من دون ذكر عددهم بالضبط.
وقال إن «وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشرقية (مع سوريا)، تستهدف دائماً مواقع المجموعات الإرهابية وتحركاتها وخطوط تسلّلها بالأسلحة الثقيلة الأمر الذي أدّى تباعاً إلى محاصرتها وتضييق الخناق عليها إلى الحد الأقصى» .
وبالنسبة إلى التوقيفات الأخيرة (الشهر الماضي) في مخيمات النازحين في عرسال، لفت قائد الجيش إلى «وجود 50 إرهابياً خطيراً من بين الموقوفين، بعضهم من الرؤوس المدبّرة والمشاركين في اختطاف العسكريين والهجوم على مهنية (مدرسة) عرسال خلال أحداث آب 2014».
وأوضح عون أن «الجيش ومع التزامه الدقيق بمعايير حقوق الإنسان، لن يجعل من المخيمات ستاراً للإرهابيين، يمكّنهم من التخطيط في الخفاء والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل» .
إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي «رصد شبكة لتنظيم الدولة الإسلامية عدد أفرادها خمسة، جميعهم من التابعية السورية نطاق عملهم كان بين مدينة بيروت ومحلة الدورة.»
سعد الياس