حين يراقب سكّان هذه المنطقة العربية أحوال البشر في كافة أنحاء العالم يتحسّرون على الدرك الذي انحدرت إليه بلدانهم بكل المقاييس التاريخية، بحيث يمكن، من دون صعوبة كبرى، تشبيه هذه الحقبة بالعصر المظلم الذي اجتاح فيه التتار، والفرنجة (الاسم الذي أطلقه العرب على الصليبيين) العراق وبلاد الشام، وأنهوا، عملياً، الحقبة التي كانت فيها شمس الحضارة العربية تشرق على الغرب (على حد تعبير المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه).
أحد التحليلات الأساسية هو اعتبار الغرب مسؤولاً أولاً عن هذه الكوارث، فباحتلاله البلدان العربية وزرعه دولة إسرائيل، واختراعه دولاً وظيفية، ومواجهته لأي محاولة عربية للتوحد والتقدم (أو التناقض مع الغرب فحسب)، بدءاً من محمد علي باشا ووصولا إلى جمال عبد الناصر وصدام حسين، أنتج عملياً كل هذا الخراب الحاصل حاليا.
التحليل الثاني الرائج يحمّل العرب وحدهم مسؤولية المآل الوخيم الذي آلوا إليه، فأغلب أمم الأرض تعرّضت لأشكال من الاحتلال بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان والمانيا، وكذلك أغلب البلدان التي كانت تعتبر جزءاً مما يسمى «العالم الثالث»، كالهند والبرازيل وتركيا وجنوب افريقيا وكوريا، بل إن عدداً من الدول الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية التي لم تكن لها مساهمات حضارية كبرى في تاريخ العالم تفوّقت على العرب وصارت جزءاً من قائمة النجاح العالمي.
التحليل الثالث الذي يلقى رواجاً كبيراً حالياً هو تحميل الدين الإسلامي مسؤولية الخراب العربيّ، فبحسب هذا التحليل فإن دين غالبية العرب هو الإسلام، ودينهم يمنعهم من الانخراط في الحداثة والتقدم ففيه أفكار تعصّب ورفض للآخر، وشرائعه تعتمد قوانين مناقضة لحقوق الإنسان العالمية، وحكوماته (ومعارضاتها) توظف مفاهيم هذا الدين لتكريس الاستبداد وقطع الرؤوس واضطهاد المعارضين، ولا يتردد كثيرون، مسلمون وغير مسلمين، في اعتبار تنظيم «الدولة الإسلامية» تجسيداً حقيقياً لهذا الدين، ويقترحون علاجاً يتدرج بين «تجديد» أفكار الدين ونقدها، فيما يطالب البعض بتصفية ما يسمى بـ «الإسلام السياسي»، ويطمح محللون «جذريون» إلى اجتثاث أي أثر للإسلام في الحياة المدنية، وفرض «علمانية» قسرية على كافة جوانب الحياة اليومية، وهذا، في رأيهم، سيعيد العرب، بسرعة كبيرة، إلى حلبة الحضارة من جديد.
التحليل الرابع، يتناقض جذرياً مع سابقه، ويعتبر كل مشاكلنا نابعة من عدم الالتزام بالدين الحنيف وأسسه وأركانه ويعتبر أن الحكومة الإسلامية التي تطبق قوانين السماء على الأرض حلاً ينهي مظالم العدالة ويحقق التنمية ويرفع مكانة العرب والمسلمين في العالم.
يمكن تلخيص هذه التحليلات ضمن منظومتين، تضع الأولى المسؤولية العظمى على الغرب من خلال الاحتلالات التي أخضع لها الوطن العربي، ودوره الخطير في تأسيس دولة إسرائيل، وعلى إنشائه وسيطرته على دول عربية تدور في منظومته الاقتصادية والفكرية، ومحاربته العروبة والإسلام، فيما تضع الثانية المسؤولية الكبرى على العرب أنفسهم، من خلال فشل نخبهم وشعوبهم في إدارة المعركة مع اسرائيل والدول التابعة للغرب، وينتظم في ذلك أيضاً تحميل المسؤولية لدينهم وحضارتهم وثقافتهم باعتبارها مشبعة بالاستبداد والتخلف ورفض الحداثة، وهو ما يجعلهم، بالضرورة، خارج المنافسة، ما لم يتخلوا عن أسسهم الدينية ويعتنقوا العلمانية الشاملة، ويدخل في ذلك أيضا تحميل الثورات العربية انحدار الدول العربية إلى الفشل والتعصب الديني والسياسي.
تتضمن هذه التحليلات جميعا فكراً خطّياً يصعد من أسفل لأعلى أو من وراء لأمام ورؤية ثنائية تقسم العالم إلى خير وشر، فهي تسعى لإسقاط الشرور على الغرب أو على العرب أو على الإسلام أو على الثورات، كما تقسم العالم إلى داخلي وخارجي، وتفصل بين الشؤون المادية والفكرية، مما يؤدي بالنتيجة إلى تبسيط وتسخيف للآخر وللذات معا، ويساهم، في منع الرؤية العميقة للواقع ويشارك، بالنتيجة، في الكوارث التي تعيشها المنطقة العربية.
تحمل أجزاء من هذه التحليلات، بعض الوجاهة أو كثيرها لكنّها تحمل ايضاً تناقضاتها الداخلية، وهي تنظر للتاريخ نظرة مقارنة مستعجلة، كما لو كان منهاجاً مقرراً يكفي اتباعه وارتداء العدّة اللازمة له، من علمانيّة مطلقة، أو دولة إسلامية، لجعل الدول العربية مستعدة للدخول في سباق سيارات مخصص للحضارات والأمم. التحليلات الجاهزة تريد حلولاً الآن وهنا ولا تنظر إلى المخاض العظيم الذي ما تزال الشعوب العربية ونخبها الفكرية تعيشه لمواجهة خصوم خطيرين وتخلّف تاريخيّ مزمن وإشكاليات صعبة ومعقدة.
رأي القدس
الجهل!!!
ملاحظه بعض الاخوه الكرام يبدؤن مقالاتهم ببسم الله الرحمن الرحيم مع ان المقاله او التعليق باسمهم اما القران والوحى فهو باسم الله الرحمن الرحيم كما جاء ايضا فى السنه استحباب البسمله عند افتتاح امر مهم كالغسل والوضوء والتيمم وذبح النسك وقراءه القران وبعض المباحات كالاكل والشرب والجماع.والسلام عليكم
علمانيّة مطلقة، أو دولة إسلامية هذا الصراع العقيم هو الذي أطاح بنا حضاريا وإنسانيا والمسؤولية تقع علينا بالدرجة الأولى وأيضا عدم قدرتنا على مقاومة الاحتلال والتسلط الخارجي أكان الصهيونية وإسرائيل أو الغرب الأوربي الأمريكي الروسي أو الشرق الإيراني (الإسلامي بلا شك) أو عدم قدرتنا على التغلب على سيطرة الأنظمة بكافة أشكالها الظاهرية مما سمح لقوى التطرف بالظهور على الساحة والامتداد المهم نحن في حقبة تاريخية مأساوية وبرأيي بداية الخروج هي التعددية والتصالح الذاتي بيننا سياسيا وثقافيا بالدرجة الأولى ومن ثم سيكون التخبط اقل حدة والطريق أكثر صلاحية للسير نحو الأمام فهل هناك ربيع أخر مثمرا إن شاء الله
السبب في النكبة العربية ليس في الدين الإسلامي بل في المسلمين قولا لا فعلا
وابتعدوا عن تعاليم ألإسلام و تشبهوا بالغرب و ساروا علي منهجه حتي الدين اختاروا تطبيق الشريعة يطبقونها بالمحابات في الأحكام الدينية
عندما نطبق أحكام الله الذي يراقبنا و نصدق مع الله في ذالك سنسود العالم
المسؤولية العالية والانفتاح الايديولوجي والاخلاص للاصلاح وعدم النفاق شيء بات يطبع تعليقاتك اخ اسامة ويدفعني لارفع القبعة تجاه الروح الراءعة التي تملكها واتعلم منها الكثير الكثير يا اسامة سوريا تحتاج الى هذا النمط الذي يفتحها على العالم وعلى التعددية بعد حكم البعث المنغلق الحديدي مشكلتنا اننا نريد للناس جميعا ولو بالقوة ان يكونوا مثلنا ويعتنقوا ما نعتنقه اسلاميين ولا اعمم وعلمانيين ولا اعمم اذا توفرت النية الطيبة المرونة لصالح المصلحة العليا تاجيل كل خلاف لا ينفع احترام راي الاغلبية مهما كان عكسنا سواء كنا اسلاميبن او علمانيين ان نعمل بمنطق اصلاحي واذا شهد الصندوق لنا ان لا نحتكر ولا نحتقر من اراد ان يصل الى اغلبية برلمانية فليتفضل هذا الشعب امامه ليقنعه بوجهة نظره وايديولوجيته وبرنامجه في الاصلاح وليات عبره وعبره فقط اسلاميا كان او علمانيا نحن متنافسون الى حد الالغاء متطرفون الى حد العمى عن حسنات الاخر التي يمكن ان تشكل ارضية هامة للتوافق والعمل وعدم اضاعة الوقت في الجدل الايديولوجي ومتصلبين بما نؤمن به الى حد العجز عن الترجمة والتفاهم سيكون مستقبلنا افضل عندما يكون لدينا ليبراليون كاسامة وعلمانيون كالياس خوري وقوميون كد مثنى وهيفاء زنكنة وجميح واسلاميون كالقرضاوي وعبد الوهاب الافندي وجنود كسليمان خاطر والدقامسة
الاحتلال ثم تنصيب الحاكم الذي يعمل معه .
المسؤولية متسلسلة
أولا الحكام فهم أصحاب القرار والتعيينات
ثانيا الكتاب وصناع القرار المنافقين والمنتفعين من الأنظمة والحكام
ثالثا بعض المشايخ والعلماء الذين زينوا للحاكم افعاله ولم ينصحوه
رابعا أحزاب المعارضة و الأحزاب الوطنية ان وجدت فهي ضعيفة وغير فعالة
خامسا غياب الرقابة والمشاركة والشفافية
سادسا البعد عن الإسلام وتجريم الإسلام السياسي
سابعا خوف الشعب من سطوة الحاكم ومخابراته وسجونه والفصل من العمل والمنع من السفر
البيت العربى والإسلامى خرب من الداخل، ولا يمكن إصلاح الحال إلا بإصلاح الداخل. مثل ذلك الزوج التى تتلاعب زوجته بشرفه فيذهب فيقتل الذى تتلاعب زوجته معه ويعتقد أنه بذلك قد حلّ مشكلته ، مشكلته زوجته وما ذالت قائمه، والعكس صحيح. إذا لم تنهض الشعوب الاسلاميه لتصلح داخلها لن تقوم لها قائمه. لقد نهضت الأمه بالإسلام من قبل عندما كان هناك رجال شجعان لهم رؤيه واضحه ولم تكن لهم أطماع دنيويه زائله.
تعليق خالد من الجزاءر ذكرني بفتوى قتل السوريين وتجويعهم في مضايا وتهجيرهم من الزبداني على انها (محاربة للتكفيريين )! والجنة مضمونة لجيش الشبيحة مفتي سوريا وامين عام حزب الاسد والبغدادي يلبسون قتل الابرياء لباس مكافحة الخوارج ! وارهاب الدولة وقتل الاطفال والنساء والدكتاتورية السياسية والحكم الاقلوي الطاءفي لباس الممانعة ويسمون مجرمي الحرب شهداء على فتوى امين عام حزب الاسد الله سابقا (الشهيد اصف شوكت )! لا زلت اتذكر صدمتي) بالنيو شهدا ) من يفتي بالقتل هو قاتل مباشر ومن يفتي بالدفاع عن المستضعفين ورفع السلاح في وجه الظلم وانتهاك اعراض النساء والاطفال في مقرات الاجرام الاسدي هو مجاهد الف تقدير لشيخ المجاهدين وقدوة مجاهدي فلسطين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله لنا قدوة !
وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن منظمة الارهاب التكفيري حزب الاسد الله سابقا وارجو النشر
العرب حكاما وشعوبا يتحملون المسؤولية الكاملة عن التردي والتأخر مقارنتا بالدول التي كانت أكثر فقرا وخاضت حروبا واستُعبدت مثلما حدث للصين وكوريا من قبل اليايان،،عندما يهاجر الهندي أو الكوري والصيني والياباني الى اوربا او الولايات المتحدة فهدفهم هو الدراسة والعلم والعمل، وبسرعة يتأقلمون وينافسون شعوب التي إستظافتهم ويبدعون في تخصصاتهم، والأهم إنهم لا يجلبون معهم تقاليدهم وعاداتهم ولا يفرضونها على الاخرين فهذه تخصهم لا علاقة للاخرين بها، يتكيفون مع مجتمعهم الجديد كأنهم وُلدوا هناك، بينما غالبية العرب حالما يستقرون في المجتمع الجديد يبدأون في فرض لبسهم وتقاليدهم على المجتمع الجديد وليس هذا فقط بل يعتدون على النساء لأنهم لبسهم غير محتشم. بدلا من العمل والعلم لتحسين مستوى معيشتهم نراهم منعزلون لايعرفون أي شيء عن المجتمع الجديد الذي قدموا اليه، وطبعاً هناك هيئات ومؤسسات عملها مراقبة الوافدون الجدد وتقديم دراسات وافية عنهم، فتكون نتيجة البحوث في غير صالح العرب، بينما الاسيويون وغيرهم في المراتب المتقدمة دائما، الأسباب واضحة بينما الوافدون من غير العرب يساهمون في العلم والعمل ويتركون تقاليدهم داخل بيوتهم بعكس العرب المنعزلون المنتقدون لأي مجتمع يعيشون فيه يشكون من الظلم والتطرف وهم المتسبب في ذلك، طريقة عيشهم تجعل الناس يتنافرون منهم.