لم يحسم بعد مستقبل مدرب برشلونة لويس إنريكي، فعلى الأغلب لن يؤثر فوزه من عدمه أمام أتلتيكو مدريد على وضعه، فالفريق بكل الأحوال سيبقى نظرياً مرشحاً للفوز بكل الألقاب، ومن الجنون إقالة مدرب على افتراض «أنه لن ينجح».
وستكون مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال اوروبا هي الأكثر حسماً لمستقبل مدرب برشلونة، فالخروج المبكر قد يؤدي به إلى خروجه أيضاً، ما سيجعل التساؤل منذ تلك اللحظة… من يخلف لويس انريكي؟
وعلى افتراض أن دييغو سيميوني لن يكون أحمقاً ليضحي بأسطورته في أتلتيكو مدريد، وسيذهب للتدريب بعيداً عن اسبانيا في حال قرر الخروج من فريقه الحالي، فإن الأسماء التي تصبح متاحة لتدريب برشلونة تبدأ بيورغن كلوب مدرب بوروسيا دورتموند، وتتحدث صحيفة «دايلي ميرور» عن مانويل بيلغريني… وهناك اسم يجب أن لا نتفاجأ حال تم طرحه.
هذا الاسم هو اليخاندرو سابيلا، متكلم الإسبانية ومعذب برشلونة 2009 في نهائي كأس العالم للأندية، وقائد منتخب الأرجنتين إلى نهائي مونديال 2014، وصاحب علاقة طيبة مع معشوق الجماهير ليونيل ميسي، والقادر على توظيف 3 مهاجمين معاً بشكل متوازن. أما الاسم الرابع الذي يبدو جيداً لبرشلونة فهو رونالد كومان، صاحب أغلى هدف في تاريخ النادي الكتالوني عندما قادهم للقب دوري الأبطال الأول على حساب سامبدوريا، وصاحب معرفة جيدة بالكرة الشاملة ومفاهيم الاستحواذ ويملك شخصية قوية، كما أنه يعرف كيف يفكر النادي الكتالوني.
وهناك مواطنه مدرب أياكس فرانك دي بور، حيث يقدم كرة قدم جميلة، ويملك قوة شخصية مطلوبة، لكن جانبه الدفاعي مقلق نوعاً ما، إلا أنه يبقى مرشحاً جيداً لتدريب برشلونة.
الأسماء السابقة كلها، تتميز بأنها تمتلك بروفايل مدرب محترم، له تاريخه وإنجازاته، مدرب يعرف أوروبا ويعرف تدريب الفرق المهمة والضغوط الإعلامية، وليس مجرد مدرب تتم تجربته بالحظ، فربما نجح بفعل ما فعله غوارديولا، وهذه شروط لا بد منها في مدرب برشلونة.
خمسة أسماء قد يفكر فيها برشلونة حالياً، لكنها تحتاج لجو إيجابي من قبل الإدارة حتى تنجح… فحتى غوارديولا لن ينجح لو تواصل انقسام برشلونة إلى «برشلونات» صغيرة!
محمد عواد