الخرطوم- «القدس العربي»: يشهد السودان يوم غد الخميس انطلاق مهرجان الخرطوم لموسيقى العود في دورته الثانية ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويخصص المهرجان ليلته الأولى لعازفي العود السودانيين بمن فيهم الطلاب الذين تدربوا في «بيت العود» في القاهرة لعامين، وتفرد أمسية بعد غد الجمعة لأساتذة «بيت العود» والدارسين فيه، ويختتم المهرجان مساء السبت بليلة خاصة بالموسيقار العراقي نصير شمة وفرقته التي قدم أفرادها من مختلف مدن العالم.
ويشمل المهرجان ندوات وورشات ومسابقات على آلة العود، ويتم تكريم عدد من الرواد في مجال صناعة العود والعزف عليه.
وبدأ مهرجان الخرطوم الأول لموسيقى العود-الذي ينظمه منتدى دال الثقافي- في آذارمارس 2014 وشارك في النسخة الأولى نجوم في العزف على آلة العود أبرزهم العراقي نصير شمة، وفرقة الثلاثي الفلسطيني جبران، والمصرية شيرين التهامي، وعازف العود الأمريكي جبرايل لافين، والسوداني المقيم في مصرأشرف عوض.
وتمتازالموسيقى السودانية بتنوعها وغناها نظراً لتعدد الثقافات في السودان وتاريخها الموغل في القدم. وتقوم من الناحية العلمية على السلم الخماسي، وهو السلم الموسيقي الذي تنتمي إليه موسيقى الصين واسكتلندا وبورتو ريكو وموريتانيا وجنوب المغرب، وإثيوبيا وأريتريا والصومال.
وحسب الموسيقار الماحي سليمان المتخصص في آلة العود «فقد دخلت هذه الآلة إلى السودان في العشرينيات من القرن الماضي ، واستطاعت أن تؤدي دوراً أساسيا في تطور الموسيقي بالسودان ، وانعكس هذا التطور في الحياة الاجتماعية والثقافية والتطور الفني خلال العقود التي تلت ظهورها مما ترتب على ظهور أساليب جديدة تميزت بمهارة العزف وأخرى ارتبطت بأساليب التلحين والغناء».