موسكو تريد «استقرار السلطات الشرعية» في سوريا

حجم الخط
0

جنيف – « القدس العربي» : أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، تزامناً مع بدء جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف ان هدف روسيا في سوريا هو «استقرار السلطات الشرعية» وتوجيه «ضربة حاسمة» للإرهاب.
وقال خلال لقاء مع ضباط الأسطول الروسي العائد من سوريا «لا نحدد لأنفسنا هدف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا» حيث تخوض موسكو حملة عسكرية منذ خريف عام 2015 لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف حليف نظام دمشق ان لدى روسيا «مهمة الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية في البلاد وتوجيه ضربة حاسمة للإرهاب الدولي».
وتابع بوتين وفق لقطات بثها التلفزيون الروسي «كلما تم الاسراع في التوصل إلى حل سياسي ازدادت فرص المجتمع الدولي لإنهاء طاعون الارهاب على الأراضي السورية».
وتتزامن هذه التصريحات مع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة الخميس في جنيف، وإعلان سيطرة الفصائل السورية الموالية لأنقرة على مدينة الباب، آخر معقل في محافظة حلب لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأسفر التدخل العسكري الروسي في سوريا عن تغيير المعادلة الميدانية لصالح الجيش السوري الذي كان يواجه صعوبات مع الفصائل المدعومة من دول الخليج والغرب. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، قررت روسيا سحب حاملة طائراتها من المياه السورية، بعد ان أعلنت في كانون الاول/ديسمبر أنها «ستخفض» وجودها العسكري في سوريا.
وأشاد بوتين بالأسطول الذي يضم خصوصاً حاملة الطائرات الوحيدة في الخدمة، اميرال كوزنتسوف، مؤكداً انه ساهم «في توجيه ضربة كبيرة للجماعات الإرهابية» وفي «تهيئة الظروف لمواصلة محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة».
واعتبر ان البحارة الروس ساهموا من خلال مهمتهم في سوريا «بشكل مباشر في ضمان أمن روسيا». وتقول أجهزة الامن الروسية ان «نحو أربعة آلاف مواطن روسي وخمسة آلاف مواطن من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق» يقاتلون في صفوف الجهاديين في سوريا ما يشكل «خطراً كبيراً» بالنسبة إلى روسيا وفقاً لبوتين.
وفي الموازاة، قال أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن موسكو تنظر إلى فكرة إقامة «مناطق آمنة» في سوريا بتحفظ شديد.
واعتبر مطالب المعارضة السورية برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، «تافهة».
وقال: «يترك موقف الحكومة السورية انطباعاً مختلفاً تماماً بالمقارنة مع ما نسمعه من المعارضين الذين يصلون من الرياض، إذ يطرحون من جديد شرطاً مسبقاً يتمثل في مطلبهم التافه بخصوص استقالة الرئيس السوري بشار الأسد فوراً.
بورودافكين، أكد أيضا أن تعليق الضربات الجوية خلال المفاوضات لا يعني وقف محاربة الارهابيين بالاعتماد على غارات الطيران الحربي.
وجـاء هذا الكلام في سياق توضيحه حول ما أعلن سـابقاً عن طلب وجهته موسكو إلى دمشق بتعليق الضـربات الجـوية خـلال عمـليات التفـاوض.
وقال: «في ما يخص توجيه الضربات الجوية، فينص نظام وقف إطلاق النار على عدم توجيه أي ضربات إلى فصائل المعارضة التي انضمت إلى الهدنة. وتلتزم بذلك بشكل صارم القوات الجوية الفضائية الروسية وسلاح الجو السوري، لكن ذلك لا يشمل المجموعات الإرهابية»، موضحاً أن الحديث يدور عن تنظيمي «الدولة» و»النصرة».

موسكو تريد «استقرار السلطات الشرعية» في سوريا

كامل صقر ووكالات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية