في باب «الجوار» نشر موقع «دوت مصر» الألكتروني صوراً تحت عنوان «شاهد متسابقات» ملكات جمال إسرائيل 2015»..». الموقع قال إنه نقل الخبر والصور عن موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي، كما نقل خبر دعوته للتصويت، وحدد موعد بدء التصويت وإقفاله. وعرض الموقع المصري صور المتسابقات بدقة عالية، مع ذكر اسم المتسابقة وعمرها كما لو أنه، أي الموقع المصري، يدعو قراءه للتصويت.
إعلاميون مصريون احتجوا بالقول إن «إعادة نقل الصور كما هي في واقعة هي الأولى من نوعها، حيث لم يسبق أن تهتم مواقع وصحف مصرية بنقل تفاصيل وصور المشاركات في مسابقة ملكة جمال إسرائيل، وإنما اقتصر الأمر دائما على انتقاد ملكتي جمال مصر ولبنان بسبب التقاط صور تذكارية مع ملكة جمال إسرائيل في كواليس مسابقة ملكة جمال العالم».
وقد سخر موقع مصري من زميله بالقول: يبدو أن سياسة الموقع المصري لم تعد تدخل في باب «اعرف عدوك» بل في باب «اعرف بنات عدوك».
«الجوار» في الموقع المصري المذكور، يبدو أنه ينطبق فقط على الإسرائيليين، وكأن الفلسطينيين والسوريين يسكنون قارة أخرى، ولا تنطبق عليهم قواعد حسن الجوار. ليس هذا جديداً على أي حال، دائماً كان الإسرائيليون يدخلون مصر آمنين، فيما ينتظر الفلسطينيون ساعات في غرف توقيف المطار، قبل أن يسمح لهم بالدخول، أو يعادوا من حيث أتوا. نكذب لو قلنا إنها ليست مصر التي نعرفها، لقد كانت دائماً هكذا؛ قبلتنا، وحبنا، لكنها لطالما أغلقت في وجهنا الأبواب.
جسر مع الشعب
تسافر النجمتان يسرا وإلهام شاهين على رأس وفد فني، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى خلال زيارته إلى ألمانيا التي تبدأ اليوم. ويبدو أن دعوات وجهت إلى فنانين آخرين. شاهين قالت إنها سعدت. وأضافت أن «هذا يوضح سعي الرئيس وراء إقامة جسر مستمر بينه وبين الشعب». طيب، الدعوة كانت من أجل جسر مع الشعب، ولكن ماذا عن الجسر مع الأصدقاء الألمان؟ مَن لذلك الجسر؟ وهل تنفع يسرا وإلهام شاهين ومحمد صبحي؟!
إعلان ذكي
سجلت كاميرا مراقبة حادثة تحرش شاب بنادلة مطعم صفعته على الفور، ثم ألقت به أرضاً وتركته شبه مغمى عليه، إلى حد أن الشاب احتاج إلى مساعدة رواد المطعم لمساعدته على النهوض. الفيديو حظي بملايين المشاهدات حول العالم، لنكتشف بعد أيام أن الفيديو ما هو إلا مشهد تمثيلي رُتب ليبدو هكذا، مسجل على نحو رديء، ليكون مقنعاً.
قد يكون الإعلان غير الإعتيادي حقق لنفسه بالفعل شهرة واسعة، بتكاليف إعلانية محدودة، ولكن من يستطيع أن يقنع المشاهدين بالذهاب إلى هناك؟ أين هي إعلانات تلك الأزمان التي كانت فيها موسيقى «نشيد الفرح» تعزف للناس في الشارع لنكتشف أنها كانت إعلاناً لبنك؟
رسالة من جرود القلمون إلى السيدة العذراء
«رسالة من مقاومي حزب الله إلى السيدة العذراء مريم» هكذا عنون إعلام «التيار الوطني الحر» (بزعامة الجنرال ميشيل عون) في لبنان تغريدة، خبراً نقل معه صورة لافتة قال إنها جاءت «في نهاية الشهر المريمي المبارك». اللافتة تقول «من جرود القلمون، تحية إلى السيدة مريم العذراء، ألف تحية من شيعة الإمام علي بن أبي طالب». التوقيع «حزب الله في سوريا».
اللافتة، الكرتونة بحد ذاتها لم تعد أمراً مستغرباً، شهدنا مثل ذلك مئات المرات، لكن تبني التيار العوني الصريح لهذه العبارة المبنية على مجرد مناكفة طائفية هو ما يلفت. فجأة، نحن أمام مقاتل يمثل علياً في جرود القلمون يراسل ميشيل عون باعتباره ممثلاً للسيدة العذراء. أي هزل!
صبا مبارك للأدوار الصعبة
أشارت الممثلة الأردنية صبا مبارك في إحدى مقابلاتها الأخيرة إلى أنها «اعتادت على تقديم الأدوار الصعبة وتجد مشكلة في تقديم المشاهد السهلة بسبب الطاقة الكبيرة التي تحاول إخراجها أمام الكاميرا». بالله عليكم أعطونا ممثلاً عربياً واحداً يقول إنه اعتاد على تقديم الأدوار السهلة وأنه يجد مشكلة في تقديم المشاهد الصعبة… الخ! أعطونا ممثلاً واحداً اعترف بفشل أحد أدواره (عدا عمر الشريف طبعاً)، أعطونا ممثلاً واحداً يفضل دوراً له على دور آخر دون أن يقول «كلهم أبنائي».
مغنون في قصور طغاة
نجد في موقع «فرانس24» الألكتروني باباً مهماً تحت عنوان «مغنون في قصور طغاة» يستعرض فيه أسماء وصور بعض أشهر المغنين العالميين الذين غنوا في بلاط الطغاة مقابل أجور فلكية. فقد شارك المغني الأمريكي ليونيل ريتشي عائلة معمر القذافي بالإحتفالات المخلدة للذكرى العشرين للقصف الأمريكي لطرابلس. الكندية نيللي فرتادو غنت لعائلة القذافي 45 دقيقة مقابل مليون دولار. وغنى الأمريكي سيل في عيد ميلاد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
المغنية الأمريكية جينيفر لوبيز اعتذرت عن غنائها «عيد ميلاد سعيد» للرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف، وأعلنت أنها كانت ستلغي مشاركتها في الاحتفال لو كانت تعلم بمسألة حقوق الإنسان في هذا البلد. كذلك حصلت ماريا كاري على أكثر من مليون دولار مقابل حفل بالعاصمة الأنغولية برعاية ابنة الرئيس سانتوس المتهم بالتسلط. وكانت ماريا كاري قد غنت كذلك أمام عائلة القذافي مقابل مليون دولار. وينقل الموقع عن رئيس هيومن رايتس سخريته من المغنية الأمريكية «وكأن ماريا كاري مهووسة بأموال الدكتاتوريين».
لا يتوقف الموقع عند هذه الأسماء، بل يذكر عدداً آخر من أكثر النجوم لمعاناً. لكنك لن تجد حضوراً لمغن غربي واحد، فإما أن الطغاة العرب لا يحفلون بالبضاعة المحلية، أو أنه محرم عليك أن تشير إلى هؤلاء بالبنان، سيقال لك «صحيح أنه غنى للطاغية، ولكن صوته جميل وأخاذ»! أو سيقال لك إن الإشارة نوع من محاكم التفتيش، أو أنها مصادرة للحريات. على ذلك لماذا لا تنظرون إلى سلوك الطغاة أنفسهم على أنها حريات ووجهات نظر الأخرى! أو اسمحوا لنا أن نرى في دفاعكم عن مغنّي وفناني وشعراء الطغاة على أنه نوع من الطغيان.
كاتب من أسرة «القدس العربي»
راشد عيسى
عقبال ما البعض يصير يفهم زي ما رجال حزب الله يفهمون.
كان وديع الصافي من أحد المطربين الذين غنوا لصدام حسين التكريتي ومدحه وكذلك نزار قباني الذي قال في صدام حسين ” أنت القصيدة”. ولربما كان الرجل على حق فالقصيدة العربية قد تكون على شاكلة صدام حسين والاسدين حافظ وبشار
وكأن مصر بحاجة لإقامة جسر من الملبن مع الدول الأخرى!