مدريد – د ب أ: جاء فوز المنتخب الإسباني الصعب على نظيره التونسي 1/صفر في المباراة الودية السبت، ليثير القلق حول فرص الماتادور الإسباني في نهائيات كأس العالم.
وجاء الفوز الصعب على تونس قبل ستة أيام من المباراة الأولى للمنتخب الإسباني في المونديال أمام نظيره البرتغالي يوم الجمعة المقبل. وجاء عنوان أحد التقارير عن المباراة عبارة «ودية للغاية»، في إشارة إلى آخر مباراة ودية للمنتخب الإسباني قبل المونديال، ما أثار المخاوف بشكل كبير من تقديم مستويات أو نتائج مخيبة للآمال من المنتخب المتوج باللقب 2010 .
ورغم أن الفريق واصل بذلك سلسلة المباريات الخالية من الهزائم تحت قيادة المدرب جولن لوبيتيغي، لم ينجح في إقناع الجماهير بالأداء. ونشرت صحيفة «آس» الإسبانية عنوانا في صفحتها الرئيسيىة «هدف جيد ولكنه يوم سيئ»، وجاء في عنوان «ماركا»: «الآن حان وقت الجد».
وتثور المخاوف بشكل رئيسي إزاء تكرار مثل هذا الأداء أمام المنتخب البرتغالي في المباراة المقررة يوم الجمعة في سوتشي، وهو ما سيسفر عن معاناة كبيرة للماتادور أمام بطل أوروبا. وقال لوبيتيغي: «المباراة كانت صعبة للغاية. فرطنا في الكرة كثيرا وسهلنا الأمور على منافسنا».
ومع ذلك، لم يبد لوبيتيغي إنزعاجا كبيرا إزاء عجز المنتخب عن تحقيق الانتصار بشكل مريح. وكان البديل اياغو أسباس أحرز الهدف الوحيد قبل ست دقائق من النهاية، إثر مجهود رائع من دييغو كوستا. ولم يشارك كوستا أو أسباس أساسيين ولكن كل منهما أحدث فارقا لدى مشاركته من مقعد البدلاء في الشوط الثاني، والآن باتا مرشحين بقوة للمشاركة أساسيين أمام البرتغال. وربما كانت المباراة مخيبة للأمال شيئا ما للاعبين آخرين، منهم إيسكو لاعب وسط ريال مدريد وتياغو ألكانترا لاعب بايرن ميونيخ، حيث خرجا مع بداية الشوط الثاني برفقة ألفارو أودريوزولا الذي أخفق في التعامل بالشكل المطلوب مع الهجمات التونسية طوال الشوط الأول. وقال لوبيتيغي: «ربما تشكل كأس العالم عدة مباريات كهذه ومنافسات شرسة. تأجل الحسم إلى الشوط الثاني لكننا قدمنا أداء تنافسيا وتغلبنا على الصعاب».
وأطلق أسباس، صاحب هدف الفوز، جرس إنذار للمنتخب وصرح قائلا: «كان لدينا شعور أفضل من هذا قبل أن يتجمع الفريق.» وقدم ناتشو مدافع الريال أداء جيدا إثر مشاركته في الشوط الثاني، وأبدى ثقة بالفريق عقب المباراة، ويتطلع إلى المشاركة أساسيا أمام البرتغال في حالة عدم استعادة داني كارفاخال لياقته في الوقت المناسب، وهو الأمر المتوقع.