رام الله ـ «القدس العربي»: زار ناصر جودة نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية الأرض الفلسطينية المحتلة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. وتحدث الرئيس عباس عن السعي الحثيث للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف الاستيطان والدعم الفلسطيني والعربي للأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتطرق الوزير الأردني عن جهود الأردن لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة خاصة في المسجد الأقصى، والتمسك بـ»الستاتيكو» التاريخي، وكذلك مسألة وضع كاميرات مراقبة حية لكشف الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية في باحات الأقصى والحرم الشريف.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الخميس على الموافقة الفلسطينية على ما يوافق عليه الأردن بشأن وضع المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس.
وشدد عباس، لدى استقباله في مدينة رام الله نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية ناصر جودة ، على أن المقدسات هي تحت الوصاية الأردنية «إلى أن يتم تحرير القدس وإقامة الدولة الفلسطينية» بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وقال وزير الخارجية الأردني بعد لقاء الرئيس الفلسطيني إن زيارته هي جزء من التواصل والتنسيق والتشاور المستمر بين المملكة الأردنية ودولة فلسطين، وبين الملك عبد الله الثاني وأخيه الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمصدر الأساس لعدم الاستقرار في المنطقة. نحن نؤمن بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الوضع النهائي، لتوفير الأمن والأمان لجميع دول وشعوب المنطقة.
الوزير جودة أكد أن الأردن وبصفته وصيا على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس فإنه يتصدى للانتهاكات الإسرائيلية كافة في كل المحافل الدولية واستطعنا إدخال مصطلح «الحرم القدسي الشريف» في مجلس الأمن الدولي وكذلك في اليونسكو بالتنسيق مع الأشقاء في فلسطين.
أما عن تركيب كاميرات مراقبة في الحرم، فكشف جودة أنها مبادرة أردنية الهدف منها كشف كل الانتهاكات أو الإساءة للأماكن المقدسة خاصة أن هذه الكاميرات تم اختيارها أردنيا خارج المباني وحول الأسوار وفي الساحات لتبث مباشرة ليرى العالم بأسره أي انتهاك يحصل على أرض الواقع.
بدوره أعرب صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن امتنانه لما يقوم به الملك عبد الله الثاني والأردن الشقيق في سبيل دعم القضية الفلسطينية، والزيارة لجودة تؤكد مدى حرص الملك على التضامن والوقوف إلى جانب الرئيس عباس في وجه العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني. وجرى الحديث عن المؤتمر الدولي والأفكار الفرنسية ومجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار حول وقف الاستيطان والقضايا المتعلقة بالوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة.
وأشار عريقات إلى أن التنسيق المشترك بين البلدين هو على أعلى مستوى وفي كافة المجالات والأردن يلعب دورا رئيسيا في ترسيخ فكرة أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية هو المدخل لإنهاء العنف والتطرف وتوفير الأمن والأمان للجميع.
فادي أبو سعدى
وضع كاميرات في المسجد الاقصى
شو هالانجاز العظيم