بيروت ـ «القدس العربي» : الاتهامات التي ساقتها اسرائيل بحق قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان لجهة القول نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية إنها «مجرد قوة لتبييض أعمال حزب الله وانتهاكاته للقرار 1701» اضافة الى اتهام الجمعية البيئية «أخضر بلا حدود» بأنها تتولى إقامة نقاط مراقبة ورصد لتحركات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود لحساب حزب الله كانت محور المقابلة التي أجرتها «القدس العربي» مع عضو كتلة التنمية التحرير النائب قاسم هاشم المتحدر من بلدة شبعا الحدودية.
وردّ النائب هاشم على الرواية الاسرائيلية وأبدى وجهة نظره من مهمة اليونيفيل بقوله: «نحن ننظر الى قوات اليونيفيل على أنها قوات مولجة بحفظ السلام وبضرورة تطبيق القرارات الدولية التي تقرّها منظمة الامم المتحدة. ولكن للأسف ليست المرة الاولى التي يترجم فيها العدو الاسرائيلي الارادة لديه بعدم تطبيق القرارات الدولية، وهذا العدو يريد من القوة الدولية أن تكون خادمة لأهدافه ومشروعه وأن تكون قوات اليونيفيل عيوناً لاسرائيل وأن تغض النظر عن كل ممارساتها. وإن الموقف الاخير الذي صدر عن قوات اليونيفيل الذي نفى كل الافتراءات الإسرائيلية والأكاذيب والأضاليل التي اعتاد عليها العدو الإسرائيلي منذ العام 1948 لغاية اليوم لم يعجب العدو الإسرائيلي ، فأطلق مثل هذه المواقف وقام بمراجعة الامم المتحدة من خلال وضع الامور في غير نصابها وتصوير بعض المنظمات البيئية على أنها منظمات ارهابية بشكل يخالف كل قواعد القرار الدولي 1701 رغم ملاحظاتنا كجنوبيين وكقوى سياسية عما يمكن أن تلعبه قوات اليونيفيل على هذا العدو من خلال المجتمع الدولي ، إلا أننا نقول أن هذه القوات ساهمت في مساحة الاستقرار».
وعن الاتهام الإسرائيلي لليونيفيل بأنها باتت مجرد قوة لتبييض اعمال حزب الله وانتهاكاته للقرار 1701 قال هاشم: «إن قوات اليونيفيل تعرف تماماً من ينتهك القرار 1701 وتعرف من لم يلتزم وينصاع للقرارات الدولية وللقرار 1701 كما لكل القرارات الدولية قبل ذلك بدءاً من القرار 425 وصولاً الى القرار 242 وحتى القرار الذي صدر عام 1947 و1949 ولو طبّق العدو الاسرائيلي هذه القرارات لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من احتدام الصراع ومن إشاعة الفوضى في المنطقة بشكل عام».
وعن صحة تخفي حزب الله وراء جمعية «أخضر بلا حدود» واستخدامها لرصد تحركات الجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية أجاب: « هذه منظمة بيئية بحت ولكن اذا أردنا أن نضع الامور في نصابها نقول من حق لبنان اذا كان راضياً أن يراقب حدوده، وكيف يكون مسموحاً لهذا العدو الذي يقيم الابراج في كل مكان ويلجأ الى الكاميرات والتنصت وما شابه بما يُعتبر في بعض الاعراف الدولية انتهاكاً للسيادة اللبنانية؟ فهذا العدو هو الذي يستهدف لبنان في شبكة اتصالاته وفي التنصت على لبنان ويخرق كل المواثيق ويحاول أن يضعها في لبنان وفي منظماته حتى البيئية.
فإذا كان يتعاطى مع جمعية بيئية وبشهادة قوات اليونيفيل بهذا المستوى فهذا يعني أنه يزيد من حجم افتراءاته في ظل الواقع المهتز في المنطقة».
سعد الياس