«ناشيونال انترست»: ثمن انتصار الأسد هو فقدان السيطرة على البلاد

حجم الخط
1

لندن- «القدس العربي» : كتب دانيال أر ديبتريس، الزميل في مركز «ديفنس برايورتيز» عن الوضع في سوريا حيث قال: إن قوات المعارضة قامت قبل أربعة أعوام بالهجوم على مواقع النظام السوري لبشار الأسد الثمينة. وقال في مقال نشره موقع «ناشيونال إنترست»: وكانت قواته التي تقاتل على أكثر من جبهة على أهبة خسارة الحرب وبات سقوط النظام مسألة وقت. وركزت المعارضة ضربتها على العاصمة وأصبح مصير الأسد غير معروف وانتشرت الإشاعات وذكرت صحيفة سعودية في حينه أن الأسد أصبح قلقاً على حياته وعائلته بحيث أحاط نفسه بحرس شخصي روس على متن بارجة عسكرية روسية في مدينة اللاذقية التي تعتبر مكانا أفضل للعيش من قصره في دمشق. وبالنسبة للمسؤولين في واشنطن ممن كانوا ينتظرون نهاية الأسد فقد كانت الأخبار بمثابة الضوء في نهاية النفق. ولم يعد هناك سوى أشهر ويجبر الأسد على التنحي من السلطة. ولم يحدث هذا بالطبع. فقد ظل الجيش السوري الذي واجه الهروب والقتلى صامداً في قاعدته الرئيسية. وستسقط الرقة وإدلب ودير الزور في أيدي تنظيم الدولة والجماعات الأخرى المعارضة لكن هذه المدن لم تكن بذات الأهمية لكي تجبر النظام على الخروج من السلطة. وقام النظام باحتوائها واستهدافها بالغارات الجوية ورمي البراميل المتفجرة والحصار.
اليوم كما يقول الكاتب تتأهب دمشق لتحقيق انتصار في دير الزور حيث تقوم القوات الموالية لها بمحاصرة ما تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة، أما الرقة فقد تم طرد المقاتلين من مناطق عدة منها حيث تقوم قوات موالية للولايات المتحدة بملاحقة أتباع التنظيم فيها. ويعلق الكاتب أن نظام الأسد إما ربح الحرب أو يربحها أو قام باحتواء ومحاصرة المعارضة كما في إدلب حيث تعيش وحدات المقاتلين في حالة من البؤس والتعب. وفي الوقت الذي تقوم فيه قوات النظام المدعومة من الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والقادمين من أفغانستان وباكستان بدعم الاتفاقيات التي يعقدها الروس لتخفيف النزاع في مناطق تقوم وبذكاء بشن هجمات في المناطق التي تفتح فيها فرصة للقتال. وتحولت حلب التي كانت جوهرة سوريا ومركزها الثقافي والصناعي إلى كتلة من الأنقاض والزجاج المهشم والرماد والغبار والجثث التي تحللت والأطراف الممزقة. ولم تعد اللاذقية في مرمى هجمات المعارضة.
وتم إفراغ كانتونات المعارضة في حمص من مقاتليها ومدنييها في عمليات إجلاء قسرية أجبرت الحكومة السورية معارضيها على التوقيع. ويعلق الكاتب أن المعارضة التي توصف في واشنطن ولندن والرياض بالمعتدلة لم تعد موجوجة وإن وجدت فلا تملك إلا مساحة قليلة من التأثير. وقتل الكثير منهم على أيدي النظام والروس والإيرانيين. واعتقل آخرون وعذبوا أو أعدموا في سجون النظام الرهيبة. وتم احتواء آخرين منهم في الجماعات الجهادية من خلال إجبارهم على تسليم أسلحتهم أو قتلوا بلا شفقة.

قطع الدعم

ويعلق الكاتب إن التفاؤل الذي رافق ظهور ما أطلق عليه الجيش السوري الحر اختفى بعدما لم يعد قادراً على حماية المناطق القليلة التابعة له. وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف البرامج التي أشرفت عليها سي آي إيه لتسليح وتدريب المعارضة. ويضيف إنه من الصعب قبول حقيقة أن الأسد ربح الحرب. فالجرائم الجماعية وقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس والعيادات وتجويع المدنيين وضرب الأطفال بالغاز التي يعتبرها الغرب والولايات المتحدة جرائم حرب هي نفسها الأساليب التي ساعدت الأسد على التمسك بالسلطة. وعندما نضيف روسيا وإيران اللتان ساعدتا في فتح الرعب الاستراتيجي في الشرق الأوسط وما قام به الأسد من قتل الوجه الديمقراطي للثورة وربطه بالإرهاب كل هذا أنتج الوضع الذي نراه اليوم في سوريا.

نصر فارغ

ولكن النصر الذي حققه الأسد كان باهظ الثمن لسوريا وشعبها. فلم تقتل الحكومة مئات الألوف من المدنيين بل شردت الملايين منهم داخل بلادهم وخارجها حيث يعيشون اليوم في مخيمات اللجوء في تركيا والأردن ولبنان وأوروبا. وفعل الأسد شيئاً أكبر من هذا، فمن أجل الحفاظ على النظام الذي بناه والده قبل عقود قام بالتضحية بسمعة سوريا كبلد يقاتل من أجل سيادته وتخلى عنها. وحول سوريا من دولة ذات سيادة ولاعب مهم في لعبة الشطرنج في الشرق الأوسط الجيوسياسية والدبلوماسية إلى دولة مفتوحة الحدود ودولة مزيفة مليئة بخروق تزيد عن تلك الخروق الموجود في الجبنة السويسرية.
فقد تحولت سوريا إلى المكان الذي تقوم فيه روسيا وإيران بالتفاوض على تجميد النزاع نيابة عن الحكومة السورية. وكانت القيادة السورية قيادة وكيلة لا نفع لها. ومن يقوم اليوم بتقرير مصير سوريا هم الحرس الثوري الإيراني والقوات الروسية لا الجيش السوري أو النخبة السياسية في البلاد. ولم يعد الأسد سوى بيدقا في لعبة القوة تحت رحمة حماته من المخابرات الإيرانية والمليشيات الشيعية وحزب الله والطيارين والمستشارين الروس «مبارك بشار، فسينظر المجتمع الدولي إلى وجهك في السنوات المقبلة.
ولكن عليك أن لا تسيء تمثيل ما فعلت حتى تظل رئيسا، فأنت أكبر رئيس دولة في العالم يحكم شبه دولة تشبه مدنها الدمار في درسدن وتوكيو عام 1945 أما اقتصادها فقد خسر الكثير من موارده وفقد مجتمعه الكثير من مواطنيه المثقفين المنتجين بسبب تجفيف العقول ولن يتعافى لعقود كاملة».

«غلوبال ريسك إنسايتس»: فشل السعودية في مواجهة إيران إقليمياً دفعها لاستهداف قطر

في مقال أعده بن أبس، الباحث في كينغز كوليج في لندن في مجلة «غلوبال ريسك إنسايتس» عن التصعيد في السياسة الخارجية السعودية وقال: إن الرياض تخسر حروب الظل في سوريا ولبنان واليمن، معلقاً أن الأزمة التي افتعلتها الرياض مع قطر هي ردة فعل على هذا الفشل. وتكهن الباحث بمضي السعودية في تطرفها بالسياسة الخارجية مع أن النجاح فيها مهم لتخفيف المشاكل المحلية في المملكة.
ومنذ عام 2014 الذي شهد انحساراً في أسعار النفط والسعودية تواجه مشاكل سياسية واقتصادية في وقت صعدت فيه من التنافس مع إيران للحصول على السيادة في المنطقة. ويضيف الكاتب إن المشاكل المحلية وقرب التغيير في العرش السعودي أضافت عبئا جديدا على النجاح في السياسة الخارجية، ولكن السعودية تتخبط في هذا المجال. ومن هنا فأزمة قطر تعبر عن فشل سعودي وتدفعها باتجاه تبني سياسة خارجية محفوفة. فعدم نجاح الحصار المفروض على الدوحة سيؤدي بها وبالتأكيد لتبني سياسة أكثر تطرفًا في الشرق الأوسط.

لبنان

ويشير الكاتب لمظاهر الفشل في لبنان حيث خسرت الدبلوماسية السعودية بانتخاب ميشال عون رئيساً بعد جمود استمر 29 شهراً بين الأطراف السياسية في البلاد. واعتبر انتخابه انتصاراً في النزاع السني- الشيعي على السلطة.
ويقود عون أكبر حزب مسيحي لبناني ومن أكثر المؤيدين لحزب الله. ويعبر انتخاب عون برغم معارضة الكتلة السنية التي يقودها سعد الحريري عن تراجع في التأثير السعودي في لبنان حيث أثقلت المملكة بالمسؤوليات نتيجة النزاع الإقليمي وفي أماكن أخرى. وأخبرت المملكة الجهات التي تدعمها عبر مسؤول من الصف الثاني أنها ستتوقف عن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وإرسال المعدات المصنعة في فرنسا له.

سوريا واليمن

وفي السياق ذاته واجهت السياسة الخارجية السعودية نكسة في سوريا. فبسقوط مدينة حلب في يد النظام وتخلي إدارة الرئيس دونالد ترامب عن دعم وتمويل وتسليح المعارضة المعتدلة بشكل أضعفها. وأدى الدعم الذي حصل عليه نظام الأسد من إيران وروسيا وحزب الله مهما في حرف المعركة لمصلحته بعد أن ركزت الولايات المتحدة الأولوية بهزيمة تنظيم الدولة على بقاء النظام. وفي شباط /فبراير 2017 قال وزير الخارجية إن بلاده مستعدة لإرسال قوات من أجل مساعدة المعارضة للحفاظ على مواقعها في تصعيد مهم. وبرغم توافق السعودية لاحقاً مع الموقف الروسي في سوريا إلا أن النكسة فيها لا تساوي الوضع في اليمن.
ووصف الكاتب الحرب فيها بأنها «فيتنام السعودية» وأصبحت مستنقعا لها.
وتوقعت السعودية نصراً سريعاً ولكنها لم تحقق أياً من أهداف الحملة. فلا أعادت الحكومة الشرعية لعبد ربه منصور هادي ولا هي أخرجت المتمردين الحوثيين من العاصمة صنعاء، كما تأثرت صورة السعودية بسبب الحرب في اليمن ومقتل المدنيين.
واستخدمت إيران وحلفاؤها الأزمة للكشف عن قصور المملكة في الشرق الأوسط. وتأثر الاقتصاد السعودي بسبب الحرب. فحتى كانون الأول /ديسمبر كانت الحرب تكلف الخزينة السعودية 675 مليون دولار في الشهر. واجبرت السعودية على بيع 1.2 مليار دولار من 9.2 مليار من أسهمها الأوروبية للإنفاق على الحرب.

استقلالية القرار القطري

وأخيرا جاءت الأزمة مع قطر التي يقول الكاتب إنها ترتبط بمحاولة السعودية السيطرة على الخليج والتنافس السعودي – الإيراني. ويقول إن تشكل الأزمة خلال الـ 22 عاما الماضية يشير إلى أن السعودية لن تحقق أهدافها. فقد كانت قطر حسب جيم كرين، الباحث في شؤون الطاقة بمعهد باركر في جامعة رايس بهيوستن- تكساس.
ويعتبر عام 1995 نقطة تحول حيث قام والد الشيخ تميم بإطاحة حكم والده خليفة آل ثاني الذي كان حليفاً للسعودية وفي العام نفسه صدرت قطر أول شحنة لها من الغاز المسال من حقل الشمال الذي يعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم. واستطاعت قطر استخدام الموارد المالية للغاز لتأكيد استقلاليتها.
وسمح لها بدعم أي طرف تريد دعمه خاصة الإخوان المسلمين وكذا إقامة علاقات مع أية قوة تريد، مثل الولايات المتحدة وروسيا. وتنتج قطر 30% من الغاز المسال على مستوى العالم ويتمتع أفرادها بدخل سنوي 130.000 دولار.
وتعتمد قطر بشكل رئيسي على الغاز بدلا من النفط الذي تركت سيادته للسعودية.
وكان من الضروري أن تقيم قطر علاقات عمل مع إيران بسبب تشاركهما في حقل الشمال ولحماية استقلاليتها الإقتصادية. وقامت قطر عام 2005 بتجميد عمليات ضخ الغاز من حقل الشمال لدراسة الطريقة التي سيرد فيها السوق العالمي على استخراج الغاز.
وبعد عشر سنوات بدأت قطر في الاستخراج من جديد حيث بدأت إيران في نيسان / أبريل 2017 باللحاق بها وكانت إشارة عن حسن نية من قطر.
كما أن عمليات الاستغلال الجديدة للحقل قد تحتاج لتعاون بين البلدين. ومن هنا يرى الكاتب أن جذور الأزمة الخليجية لها علاقة بغضب السعوديين على خسارتهم في الشرق الأوسط وتزايد التعاون القطري- الإيراني واستقلالية القرار القطري إضافة للجرأة التي قدمتها زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض في أيار/مايو ودعوته لعزل إيران.
ومن هنا حاولت السعودية من جديد السيطرة على قطر بعد محاولات فاشلة في الفترة من 2002 – 2008. ويتوقع الكاتب أن تكون المحاولة هذه فشلا جديدا لقائمة الفشل في السياسة الخارجية السعودية.
ويشكل انتاج الغاز 60% من موارد قطر كما أن علاقة قطر مع إيران أساسية وتؤكد سيادة البلد. ولن تقطع قطر علاقاتها مع إيران إلا في حالة قدمت السعودية طريقاً لها لاستخراج غازها من دون أن تعتمد على إيران.
ونكسة جديدة في قطر ستدفع السعودية في اتجاه سياسة خارجية متطرفة.
وربما تظهر من خلال وجود سعودي أكبر في سوريا أو تحركات واضحة ضد إيران وحزب الله أو قطر. وأي شكل اتخذته السياسة فالتصعيد لن يكون في مصلحة استقرار المنطقة أو المملكة.

«فايننشال تايمز»: لا بد من الدبلوماسية لتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط

علقت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في افتتاحيتها على الأزمة التي نتجت عن الاستفتاء في الأسبوع الماضي حول استقلال إقليم كردستان. ودعت الصحيفة إلى حوار واقعي لتجنب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقالت إن الأقلية الكردية صوتت الأسبوع الماضي متحدية المعارضة الشديدة لمصلحة الاستقلال ليس لأن المشاركين أرادوا التعبير عن حلم أجدادهم بل لشعورهم أن العراق قد فشل كدولة فدرالية. وبرغم تعاطف العالم معهم إلا أن منطقة الشرق الأوسط تمر بحالة من الفوضى وهي ليست بحاجة لحرب جديدة بين العرب والأكراد تنضم إليها إيران وتركيا. وعبرت الصحيفة عن أسفها لتوقيت الاستفتاء الذي نظمته حكومة إقليم كردستان. وتضيف أن أكراد العراق الذين واجهوا حرب إبادة من صدام حسين في الثمانينيات من القرن الماضي وقضوا سنوات التسعينيات في بناء دولة تحت مظلة الحظر الجوي وافقوا بعد عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين على المشاركة في عراق فدرالي مع السنة والشيعة. ولم تكن العملية ناجحة ضمن ثقافة سياسية تؤمن بأن الرابح يأخذ كل شيء ويتعامل مع الدولة كغنيمة حرب.
انتهاز الفرصة
وفي الحرب الطائفية التي اندلعت بين السنة والشيعة في ظل الاحتلال الأمريكي تحولت كردستان إلى منطقة آمنة. وعندما قامت قوات تنظيم الدولة عام 2014 بالتوسع في شمال العراق انهار الجيش العراقي وترنحت قوات البيشمركة في البداية قبل أن تعيد تنظيم نفسها وتوسعت في المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة. وقرر مسعود مسعود بارزاني حاكم إقليم كردستان المراوغ المضي في تنظيم الاستفتاء برغم المناشدات التي وجهتها الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى التي طالبته بتأجيل الاستفتاء. وكان هدفه التمسك بالسلطة مع أنه كان من المفترض عقد انتخابات قبل عامين. وكان يريد انتهاز الفرصة والبناء على سمعة الأكراد الذين أثنى المجتمع الدولي على شجاعتهم في قتال تنظيم الدولة. واعتقد البارزاني أن أحسن فرصة للمضي وإعلان استقلال الإقليم هي الوقت الحالي وإلا تبخر الدعم الدولي بعد هزيمة التنظيم.
وربما أخطأ البارزاني في حساباته فإيران وتركيا تشعران بالقلق من ظهور كيان كردي في شمال سوريا ولن ترحبان بالضرورة بكيان جديد يغذي المشاعر الإنفصالية الكردية في أراضيهما. وقام العراق بمحاولات للضغط على كردستان. وحدثت مناوشات في كركوك التي ضمنها البارزاني في الاستفتاء. وعلقت بغداد الرحلات الدولية إلى مطاري كردستان وبدأت باتخاذ إجراءات مع بداية انفصال الشمال. ويتعرض حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي لضغوط من الأحزاب الشيعية للتحرك بقوة. ودعت الصحيفة للحوار وتحريك عجلة الدبلوماسية بين بغداد وأربيل. ويعرف البارزاني أن دولة كردية مستقلة قابلة للحياة لن تقوم من دون اتفاق مع بغداد. ويجب عقد استفتاء آخر في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وقد يقتضي الحل النهائي مشاركة للسلطة في كركوك الغنية بالنفط. وسيتقاطع مصير كردستان مع الكانتون الكردي في شمال سوريا التي اقترحت روسيا أن تكون مناطق منفصلة ضمن فدرالية سوريا. وفي النهاية تقول «إن النجاح في كل هذا سيكون معجزة والفشل فيه سيكون كارثة».

«ناشيونال انترست»: ثمن انتصار الأسد هو فقدان السيطرة على البلاد

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو حمزة الشامي:

    قالوا الاسد او نحرق البلد
    نعم احرقتم البلد و لكنكم نسيتم ايها الحمقى انكم عند احراقها سيحترق كل من فيها بما فيهم انتم
    نعم لقد احترق البلد و يظن الاحمق انه باق

إشترك في قائمتنا البريدية