ناصر العطية… «سوبرمان» الرياضة القطرية

حجم الخط
0

الدوحة ـ»القدس العربي» لقي البطل القطري ناصر العطية استقبالا جماهيريا واسعا لدى وصوله إلى الدوحة الاسبوع الماضي احتفالا بفوزه بلقب فئة السيارات في رالي دكار للمرة الثانية في مشواره الحافل بالنجاحات والمليء بالألقاب.
ومنذ حطت طائرته مطار حمد الدولي وجد العطية جمعا غفيرا من أبناء بلده والمقيمين والزوار في انتظاره لتهنئته ومباركته على هذا الفوز الذي يثري به رصيده. وكان ضمن متقدمي مستقبلي «سوبرمان» الرياضة القطرية والمتعدد المواهب العطية مثلما تصفه الصحافة المحلية، وزير الشباب والرياضة صلاح بن غانم العلي مع قيادات إدارية في اللجنة الأولمبية واتحاد السيارات والاتحادات الرياضية الأخرى. واعتبر وزير الرياضة في تصريح له بالمناسبة عن فخره بالانجاز الذي حققه العطية الذي يعتبر حدثا ملهما ومحفزا للشباب القطري ليبدع في كافة المجالات الرياضية ويتخذ من هذا النموذج قدوة له للمضي قدما في مجال تخصصه. وأضاف أن الإنجاز الكبير الذي تحقق في رالي دكار يعتبر مفخرة لقطر ولسكانها ولكل من يعيش على أرضها لأنه حدث استثنائي قلما يتكرر.
من جانبه اعتبر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية أن البطل العطية يعتبر رياضيا متعدد المواهب وحقق العديد من الألقاب ورفع اسم قطر عاليا في المحافل الدولية وهو ذخر للأمة من خلال الألقاب التي سجلها.
استقبال العطية وهو يغادر أرض مطار الدوحة كان كبيرا وألوان الطيف الرياضي تجمعت من أجل البطل حامل اللقب الثاني لرالي باريس داكار والذي أصبح سابع سائق يحقق اللقب أكثر من مرة. وعبر العطية في تصريح صحفي بالمناسبة أنه يهدي هذا الإنجاز لوطنه قطر ولكل من ساهم في دعمه وتشجيعه من أعلى هرم السلطة وخصوصا القيادة في الدولة إلى مساعديه وكل من كان معينا له. وقال أن المهمة لم تكن سهلة أمام وجود منافسة قوية من أبطال الراليات ولكل طموحه للظفر بهذا اللقب والعودة به، لكن إصراره على الفوز كان معينه للوصول إلى منصة التتويج بفارق مريح عن أقرب منافس له. واعتبر العطية أن هذا اللقب سيكون دفعة قوية له للمضي في دربه وتشريف بلاده قطر في كل المحافل الرياضية التي يشارك فيها. وتواجد في الصالة ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية الذي أشاد بالإنجاز الذي حققه البطل القطري، وإلى جانبه علي محمد الكواري أمين السر المساعد في الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم حيث سبق لناصر العطية أن شارك ضمن وفد اتحاده في أكثر من منافسة أولمبية دولية وفاز بألقاب في هذا المجال.
وجاء تتويج العطية باللقب بعد نجاحه في الوصول لخط النهاية في المرحلة 13 والأخيرة في الأرجنتين من مدينة روزاريو وحتى العاصمة بوينس ايريس. وتصدر السائق القطري البالغ من العمر 44 عاما السباق منذ مراحله الاولى وكان يبتعد بفارق كبير عن أقرب منافسيه.
وتوّج العطية باللقب للمرة الثانيـــة في تاريخـــه بعد عام 2011. وأصبح سابع متسابق يفــــوز برالي داكار أكثر من مرة واحدة بعد الفرنسي جان لويس شليسير (لقبان)، والياباني هيروشي ماسوكو (لقبان)، والفرنسيان رينيه ميتـــغ، وجــان بيار لارتيغ (ثـــلاثة ألقاب) لكل منـــهما، والفنلندي أري فاتانن (أربعة ألقاب)، والفرنسي ستيفان بيترهانسيل (خمسة ألقاب). وحل الجـــنوب أفريقي غينـــيل دي فيليرز في المركز الثاني، وتلاهما في المركز الثالث البولندي كريشتوف هولوفيتش.

سليمان حاج إبراهيم

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية