عواصم ـ وكالات: قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي ماهر أونال، إنّ نتائج الانتخابات تعكس إرادة الشعب وعلى كافة الأحزاب السياسية احترامها.
وأوضح أونال في تصريح للصحافيين، عقب نجاح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية، أمس الأحد، أنّ الحكومة التركية تتصرف بحس المسؤولية، وأن جميع أصوات الناخبين في حمايتها.
وأضاف أونال أنّ الحكومة التركية تحرص على سلامة كافة أصوات الأحزاب الأخرى، وليس العدالة والتنمية فقط.
وردًا على تشكيك بعض الساسة الأتراك في نتائج الانتخابات، قال أونال: «شائعات التضليل غير صحيحة، أدعو كافة السياسيين إلى توخي الحذر وتحمل المسؤولية في هذا الموضوع».
وأردف قائلاً: «تركيا دولة قانون، والتشكيك في مشروعية مؤسساتها يلحق الضرر بوحدتنا، ومن غير المقبول استهداف وتهديد وكالة الأناضول، وكالة أنبائنا الوطنية».
كما انتقد أونال الاتهامات التي طالت وكالة الأناضول للأنباء قائلاً: «هل سيتحمل هؤلاء الساسة المسؤولية حال تعرضت اللجنة العليا للانتخابات أو الأناضول لأي اعتداء، فالتحريض الشديد ضد مؤسسات الدولة أمر غير مقبول».
بدأت التهاني تتوالي على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من عدد من الزعماء العالم بمناسبة نتائج الانتخابات التي تظهر نجاحه بفترة جديدة بعد فرز غالبية الأصوات.
جاء في ذلك اتصالات هاتفية وبرقيات تهنئة.
وجاءت التهاني من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ورئيس وزراء المجر، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش.
كما هنأ وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوسياس ووزير الخارجية الغيني مامدي توري، في اتصالين هاتفيين، نظيرهما التركي مولود جاويش أوغلو هاتفيا بالنجاح الذي حققه حزب «العدالة والتنمية» في الانتخابات.
وجذبت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا، الأحد، متابعة كبيرة من الصحافيين الأجانب.
ويتابع عدد كبير من هؤلاء الصحافيين، نتائج الانتخابات في المراكز، التي أنشأت بالتعاون بين المديرية العامة للصحافة والإعلام في تركيا، ووكالة الأناضول في أنقرة وإسطنبول وديار بكر.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسلون من المديرية العامة للصحافة والإعلام، فإن 650 صحافيا من 34 دولة، حصلوا على اعتماد لمتابعة الانتخابات، بينهم صحافيون أجانب مقيمون في تركيا.
وأبدى الصحافيون الفرنسيون الاهتمام الأكبر بالانتخابات، حيث حصل 43 صحافيا فرنسيا على اعتماد لمتابعتها، فيما حصل 36 صحافيا بريطانيا، و23 صحافيا ألمانيا، و12 أسبانيا، و10 صحافيين يونانيين، و9 صحافيين من كل من الولايات المتحدة وبلجيكا على اعتماد المتابعة.
ويستخدم الصحافيون الإنترنت والكهرباء مجانا في مراكز «انتخابات 2018»، كما يوزع عليهم طعام ومشروبات مجانية.
وهنّأ رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجة لي، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بنجاحه في الانتخابات الرئاسية التي جرت، أمس الأحد.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بهجة لي مع اردوغان عقب الانتهاء من فرز أغلب أصوات الناخبين، وحصول اردوغان على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.
وخاض اردوغان الانتخابات الرئاسية كمرشح لـ«تحالف الشعب» الذي ضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، وحصل على دعم حزب الاتحاد الكبير من خارج التحالف.
وزعم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا وجود تلاعب في النتائج الأولية للانتخابات التي تصدرها وكالة الأناضول للأنباء الرسمية.
وقال بولنت تيزكان، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب في أنقرة إن حزبه احصى 10 آلاف صندوق اقتراع أظهرت أن نسية الأصوات التي حصل عليها الرئيس رجب طيب اردوغان تزيد قليلا عن 46 بالمئة.
وقال الحزب العلماني إن الأصوات التي حصل عليها مرشحه الرئاسي، محرم إنجه، بلغت 40 بالمئة.
وأضاف تيزكان: «نتيجة هذه الانتخابات واضحة. سيفوز محرم إنجي. لم يتجاوز اردوغان 48 بالمئة من الأصوات قط».
وكتب إنجه عبر تويتر: «وكالة الأناضول تتلاعب (بالأصوات)، وأنا أدعو ممثلي مراكز الاقتراع لدينا، لا تنخذلوا، لا تتركوا صناديق الاقتراع».
وقال تيزكان: «ندعو جميع المواطنين في 81 ولاية للذهاب إلى لجان الانتخابات المركزية. قفوا كحراس في أنقرة حتى الصباح الباكر».
وفي السياق، أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو عن شكره لجميع الناخبين الأتراك الذين توجهوا إلى صناديق الأقتراع أمس للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي جرت الأحد.
جاء ذلك في تصريح للصحافيين أمس، عند وصوله إلى المركز العام لحزب الشعب الجمهوري في أنقرة، لمتابعة نتائج الانتخابات عقب إغلاق الصناديق في عموم تركيا. وقال قليجدار أوغلو: «أشكر كل مواطنينا الذين توجهوا إلى صناديق الإقتراع وأدلوا بأصواتهم وأدوا واجبهم الديمقراطي».
وأضاف قليجدار أوغلو: « أؤمن إن تركيا ستكون أجمل في الغد».
وأشار إلى أن الترشح للانتخابات والمشاركة في فيها والتوجه إلى صناديق الاقتراع هو حق طبيعي للجميع.
ولفت إلى أن فرز الأصوات بدأ عقب غلق الصناديق، داعياً مراقبي حزبه إلى عدم ترك مكانهم عند صناديق الاقتراع لحين الحصول على محضر موقّع من اللجنة الانتخابية.
وصباح أمس، انطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات التركية، أعلنت في وقت سابق، إن 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخباً بأصواتهم في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع الولايات التركية.