الناصرة ـ رام الله ـ «القدس العربي» من وديع عواودة وفادي أبو سعدى: للمرة الأولى منذ 25 عاما قررت إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة لإسكان مستوطني عمونا الذين تم إخلاؤهم قبل نحو الشهرين، وأعلن بالتزامن عن بدء تسويق 2000 شقة استيطانية جديدة في خمس مستوطنات، وسط تفهم أمريكي. جاء ذلك بعدما صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على إقامة مستوطنة جديدة، وعلى مواصلة البناء داخل وبجوار المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ولكن تحت مسميات «لجم البناء الاستيطاني». وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرض هذه الخطة، مشيرا إلى أنه على إسرائيل أن تلجم البناء من أجل إظهار نوايا حسنة تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك لاعتباره وديا جدا ويجب أخذ طلباته بالحسبان.
في رده على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة ‘»عمونا’» قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس، إن «الرئيس دونالد ترامب عبر سواء بشكل علني أم في محادثات خاصة عن قلقه بشأن المستوطنات».
وجاءت انتقادات حركة « السلام الآن « الإسرائيلية أكثر حدة من موقف البيت الأبيض حيال تسمين الاستيطان، فاعتبرت في بيانها أن نتنياهو أسير بيد المستوطنين ويبحث فقط عن البقاء في الحكم ويفضل ذلك على المصلحة الإسرائيلية، و»سيدفع المواطنون في إسرائيل ثمن خنوعه لأقلية ضئيلة ومتطرفة بتحويلها لدولة ثنائية القومية».
من جهة أخرى قررت الحكومة الإسرائيلية مصادرة ما يقرب من الألف دونم من أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس وتحويلها لأراض حكومية. وتتبع هذه الأراضي إلى قرى كل من قريوت والساوية واللبن الشرقية وسنجل، وجميعها جنوب مدينة نابلس.
واعتبر وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قرار الاستيلاء على مئات الدونمات جنوب نابلس، انتكاسة خطيرة على المستوى السياسي، وهو يعني كذلك شرعنة وبقرار من الحكومة الإسرائيلية إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
(تفاصيل ص 6)