لندن ـ «القدس العربي» من خالد الحمادي: قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جيف ديفيس إن صاروخين أطلقا باتجاه مدمرة أمريكية موجودة في البحر الأحمر، إلا أنهما سقطا في المياه الدولية قبل الوصول إلى المدمرة، مؤكدا أنها لم تصب بأذى.
وقال ديفيس: «لم تلحق إصابات ببحارتنا ولم تلحق أضرار بالسفينة». وأوضح المتحدث العسكري أن الصاروخين أطلقا من مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون.
من جانبهم نفى الحوثيون استهدافهم لأي بارجة قبالة السواحل اليمنية. وفقال مصدر عسكري مسؤول إن «ما تم تسريبه وتداوله من أخبار مغلوطة ولا أساس لها من الصحة».
وأدانت السعودية الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية (ماسون) في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، أمس الاثنين، متهمة «الحوثيين» وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالمسؤولية عنه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله إن «المملكة العربية السعودية تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح ضد المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية».
وفي السياق، قال التحالف الذي تقوده السعودية والذي يخوض حربا في اليمن أمس الاثنين إنه اعترض صاروخا أطلقه الحوثيون على قاعدة عسكرية في الطائف.
من جانبه، جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان دعوته أمس الاثنين لإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب محتملة في اليمن، قائلا إن القصف «الشائن» في مطلع هذا الأسبوع على مجلس عزاء يظهر استمرار الانتهاكات بلا عقاب.
إلى ذلك ذكر العديد من المصادر اليمنية أن قبائل خولان الطيال في محافظة صنعاء التي تنتمي اليها عائلة الشيخ الرويشان صاحب مجلس العزاء، منعت أمس جرافات الحوثيين من إزالة آثار الدمار في القاعة، لحين جمع الأدلة من لجان التحقيق.
وحاولت جماعة الحوثي أمس جرف كل مخلفات القاعة الكبرى التي دمرت في القصف، عبر توجيه من القيادي العسكري في جماعة الحوثيين خالد الماروي والمكلف من قبلهم بأعمال رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، غير أن مساعيهم تلك باءت بالفشل.
في غضون ذلك وجهت أسرة القائد العسكري الرفيع اللواء علي بن علي الجائفي، القائد السابق لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقا)، الموالي للرئيس السابق الاتهام لجماعة الحوثي بتصفيته، إثر اتهامات عن قيام عناصرها بخطفه من المستشفى الذي وصل إليه بعد إصابته في حادثة القاعة الكبرى بجروح طفيفة في ساعده وإعلان مقتله لاحقا.
وأدت ضربة على مجلس عزاء ضم عددا من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في البلاد يوم السبت إلى مقتل 140 شخصا.
الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء بصنعاء – الذي كان مكتظاً بقادة من حزب صالح والحوثيين-لم يكن شيئا سيئا بل كان ضربة معلم مع عزائنا للبقية الذين لا دخل لهم بالحرب والظاهر انهم كانوا مجرد كومبارس للتغطية على العدد الكبير من المسؤولين الذين حضروا العزاء، الان فهمنا لماذا كل هذه الضجيج من حلف الممانعة والمئاومة.