عمان – «القدس العربي» : يظهر النداء الذي وجهه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للاستعانة بالأردن عسكريا لإعادة الأمن والاستقرار في بلاده، ثلاثة معطيات رئيسية لا يمكن تجاهلها وإسقاطها من الحساب السياسي عندما يتعلق الأمر بـ «النمو الكبير» واللافت للعلاقات الإستراتيجية الأردنية السعودية خصوصا في الأسابيع الثمانية الماضية.
نداء هادي اللافت للنظر يؤكد، أولا وخلافا لما تنقله وسائل إعلام محلية عن مصادر وزارية لا تعلم شيئا في الواقع عن المسائل «السيادية» بأن الأردن وبصرف النظر عن وجهة نظره وموقفه يسارع في الآونة الأخيرة وانطلاقا من موقعه ضمن التحالف مع السعودية، في خطوات من شأنها جعله طرفا في المسألة اليمنية.
هنا يمكن رصد الرئيس هادي وهو يطالب الأردن بالمساعدة العسكرية بعد الرسالة العلنية التي وجهها المخلوع علي عبدالله صالح وهو يحذر الأردن من التورط معاتبا ومستذكرا علاقاته القديمة بالملك الراحل حسين بن طلال.
صالح عمليا لن ينطلق بهذا النمط من العتاب لولا وجود معلومات لديه حول احتمالية أو قرب مساهمة الأردن عسكريا. الأمر الذي يمهد له نداء الرئيس هادي وهو يوفر لعمان ذريعة تحت عنوان مساعدة الشعب اليمني وتلبية نداء قادته ومؤسساته بالمساعدة في الاستقرار الأمني.
ثانيا: يظهر تفاعل مسألة «الخدمات الأردنية» التي من المحتمل ان تقدمها عمان في سياق صراع تحالف «عاصفة الحزم» أن الأردن، وفي الحلقات المغلقة وخلف الستارة، كان محطة للنقاش في المسألة اليمنية وهو ما كشفت عنه «القدس العربي» في تقرير سابق لها يتعلق باتصالات بين الأمريكيين والحوثيين استضافتها عمان، وكان الأمير محمد بن نايف طرفا فيها مع وزير الدفاع الأمريكي، خلافا لما قيل سابقا بخصوص عدم تدخل الأردن.
ثالثا: وهو الاستنتاج الأكثر أهمية، يمكن ملاحظة ان نداء الرئيس هادي لطلب المساعدة «العسكرية» من الأردنيين تم توجيهه عمليا بمجرد مغادرة طائرة الرجل الثالث في السعودية الأمير محمد بن سلمان لأجواء عمان بعد زيارة مؤثرة ومهمة انتقلت بعدها العلاقات مع السعودية إلى مستوى التحالف الإستراتيجي.
بهذا المعنى سياسيا يمكن القول ان الجملة السياسية التي قدمها حليف السعودية الرئيس هادي وهو يطلب مساعدة الأردن العسكرية «منسقة» تماما على مقياس الأمير محمد بن سلمان ووقوفه في المحطة الأردنية بعد فترة طويلة من الجفاء بين البلدين. وعلمت «القدس العربي» بأن للأمير محمد بن نايف دورا في معالجتها خصوصا بعد الاحتفالية الملكية التي جرت في عمان لاسقبال ووداع الأمير محمد بن سلمان. زيارة الأمير سلمان لعمان عملت على «تنقية» كل عوالق ما تبقى من سوء فهم بين عمان والرياض واستعادة حليف قوي في المؤسسة السعودية كان يناكف الأردن، وجملة سوء الفهم المتبادل تجلت سابقا بتحفظ الأردن الشديد على خيارات الاشتباك البري في اليمن بسبب وجود «خبرة سابقة» للعسكر الأردنيين في هذا البلد وصعوبته وحساسية المواجهة البرية.
اليوم ثبت معلوماتيا أن المؤسسة العسكرية الأردنية تغطي ميدانيا نقصا محددا في نظيرتها السعودية والقوات اليمنية المؤيدة لهادي التي تدربها وتمولها السعودية، وهو ذلك النقص المتعلق ببرامج «حماية وتأمين» الإنزالات البرية والبحرية والاختراقات الحدودية خلال الاشتباك المباشر.
المؤسستان السعودية والأردنية تراهنان خلف الستارة على ان إيران لن تتدخل بقوة بعد الاتفاق النووي الأخير لدعم، أو لمنع، هزيمة الحوثيين وقوات صالح في اليمن بسبب انشغالها وحرصها على مغازلة وتطمين دول الخليج العربي وقطف ثمار الاتفاق النووي.
بلغة العسكر يعني ذلك ان الفرصة متاحة للبدء بمرحلة الاختراق العسكري لتعديل ميزان القوى داخل المدن اليمنية.هذه العملية يبدو انها بدأت فعلا والاستشارات «الأردنية» المهنية متاحة للطرفين هادي والرياض خلافا إلى ان «تأمين»المزيد من الاختراقات لاحقا لحسم المسألة ميدانيا قد يسمح «للخبرة الأردنية» بالتقدم لمسافة أكبر قليلا من المستنقع اليمني.
على الأرجح أن يحصل ذلك الآن في ظل الحراكات الإستراتيجية والدبلوماسية بين الأردن والسعودية التي تشير إلى أن عمان تطور ولكن ببطء إستراتيجيتها في التدخل بالمسألة اليمنية لصالح السعودية وهادي بكل الأحوال.
بسام البدارين
هزيمة الحوثين ورحيل بشار الاسد مقابل الانفتاح والعلاقات المثمرة التي تقف وبحدة ضد هذه الجهات .
المؤسستان السعودية والأردنية تراهنان خلف الستارة على ان إيران لن تتدخل بقوة بعد الاتفاق النووي الأخير لدعم، أو لمنع، هزيمة الحوثيين وقوات صالح في اليمن بسبب انشغالها وحرصها على مغازلة وتطمين دول الخليج العربي وقطف ثمار الاتفاق النووي.
– انتهى الاقتباس –
ايران منشغلة بالمحور الجديد
وهو محور ايران وسوريا وسلطنة عمان
فشعب اليمن قد حسم أمره بالقضاء على أتباع ايران
ولا حول ولا قوة الا بالله
قد تتدخل الاردن في التخطيط والتنظيم وادارة العمليات العسكريه ولكن من غرف العمليات وليس على الارض .
عمان لن تضحي بجنودها خارج حدودها لا مقابل مال ولا مقابل مواقف .
ان الاردن تحترم مواطنها ولن تبيعه .
المملكة الاردنية لن ترسل قواتها البرية الى المستنقع اليمني ولو بكل كنوز الدنيا
وهذا هونفس قرار الباكستان ومصر
تعودت السعودية على استعمل وزت حذاري نريد مقابل فهذه لغتها لسوء الحظ فهي لم تحرمنا لذا عليها ذلك