بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: غابت الحركة السياسية في لبنان أمس بفعل العطلة الرسمية في عيد انتقال السيدة العذراء، لكن ترددات خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الشق الإقليمي، ومهاجمته السعودية، بقيت حاضرة ولاسيما لجهة اتهامه السعودية بإرسال الجماعات الإرهابية إلى الخارج، واستغرابه كيف تتدخل السعودية في الكثير من الساحات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتحتجز رئيس حكومته وترفض تدخل كندا.
وقال نصر الله في كلمته بذكرى مرور 12 عاماً على انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، إن «المقاومة اليوم في لبنان مع ما تمتلك من سلاح وعتاد وإمكانات وقدرة وخبرات وتجارب، ومن إيمان وعزم وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها».
وفي الشق الداخلي أمل الأمين العام لحزب الله في «أن يؤدي الحوار إلى تشكيل الحكومة»، مشدداً على «تجنب الشارع»، ورداً على ما قاله سعد الحريري بشأن رفضه عودة العلاقة بين لبنان وسوريا، قال: «أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا، أن لا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها، لينتظروا قليلاً وليراقبوا سوريا وتركيا إلى أين لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة».
وعلى الطالعة والنازلة حسن نصر الله يُصرّح بأن ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان تملك السلاح والعتاد فوالله لو كانت تملك أقل من القليل من مما يقول لكانت إسرائيل ما تركت حتى حجر فوق حجر في لبنان وإلّا جعلته تراب…كله هذا من شدّة الخوف والرهبة لأن إيران بالآخر ستُطرد من سوريا بتوافق روسي أمريكي تركي إسرائيلي وهذا عدا عن قلّة التمويل الإيراني وذلك لشدّة الحالة الإقتصادية المزرية التي تمرّ بها إيران فمن الحصارات الإقتصادية ومنع مشتريّ البترول منها إلى تمويل الحوثيين وحزب الله وميليشيات شيعية أفغانية و باكستانية للحرب في سوريا وتمويل الجماعات الشيعية الإرهابية في البحرين والكويت والسعودية