دمشق ـ حلب ـ «القدس العربي» من هبة محمد وعبد الرزاق النبهان: الاستعدادات لبدء اجتماعات «سوتشي» اليوم في روسيا بادعاء إيجاد حل للازمة السورية تناظرت مع غارات وقصف عنيف على إدلب والغوطة خلّفت عشرات القتلى والجرحى، وهو ما اعتبر ردا على رفض المعارضة السورية حضور المؤتمر الروسي.
ووصف يحيى العريضي، المستشار السياسي للهيئة العليا السورية المعارضة والناطق الرسمي باسمها، ما يحصل بـ«مهرجان احتفالي او سيرك سوتشي الخالي من المعارضة»، فيما دخلت عملية «غصن الزيتون» التي أطلقتها القوات التركية يومها الثالث عشر، حيث سيطرت فصائل «الجيش السوري الحر» المشاركة إلى جانب القوات التركية في عملية «غصن الزيتون»، على جبل برصايا الاستراتيجي الواقع على الحدود السورية ـ التركية بين منطقتي اعزاز وعفرين، في ريف حلب الشمالي. وتمكنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري «الحر»، أمس من تحرير 18 نقطة عسكرية كان تنظيم الوحدات الكردي يسيطر عليها في منطقة عفرين.
كما سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر على قرية «قسطل جندو» قرب عفرين شمال غربي سوريا، بعد معارك مع تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» في إطار عملية «غصن الزيتون».
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن بلاده ستطهر حدودها بالكامل مع سوريا من «الإرهابيين»، مما يدل على أن الهجوم التركي في منطقة عفرين في شمال سوريا سوف يتواصل. وقال إردوغان أمس في مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أمسايا الشمالي، إن تركيا ستعمل على ضمان إمكانية عودة 3.5 مليون لاجئ سوري تستضيفهم تركيا إلى ديارهم فور تطهير الحدود من المسلحين.
ميدانياً وفي إدلب قُتل 14 مدنياً وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح، أمس الأحد، جراء هجمات جوية على مناطق خفض التوتر في المحافظة شمال غربي سوريا. وقال مصطفى حاج يوسف، مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء)، للأناضول إن «طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام السوري، شنت غارات على مدن سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل، ومنطقة كفر أمين في محافظة إدلب». وأكد حاج يوسف أن «الغارات أسفرت عن مقتل 14 مدنياً، وإصابة 30 آخرين على الأقل بينهم أطفال ونساء».
وفي الغوطة الشرقية ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال الضاري تجدد في المنطقة، أمس، بعد فترة من الهدوء النسبي في أعقاب تقارير عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار هناك مساء الجمعة. وقال المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا، إن قتالاً ضارياً اندلع وكان مصحوباً بانفجارات ضخمة وقصف مكثف وغارات جوية بعد هجوم شنته قوات المعارضة. وأضاف أن قوات النظام السوري كانت قد أطلقت عشرات الصواريخ والقذائف على الغوظة الشرقية منذ ورود أنباء عن بدء وقف إطلاق النار.
سياسياً وحول المفاوضات التي تبدأ اليوم في منتجع سوتشي الروسي، ردّ المستشار السياسي للهيئة العليا السورية المعارضة والناطق الرسمي باسمها، يحيى العريضي، أن «من بين الـ39 عضواً من الهيئة وافق 9 أشخاص على حضور سوتشي، والقرار يحتاج الى 25 عضواً، فكان القرار بالمقاطعة لأن الهيئة مبنية على أسس ديمقراطية». ولدى سؤاله عن سبب دعوة اشخاص بعينهم من ضمن الهيئة العليا دون سواهم إلى «سوتشي»، عزا العريضي السبب إلى وجود «نوايا سيئة ومحاولات لاستهداف المعارضة»، مضيفاً أن «الدعوة وجهت لأفراد معينين، ولم توجه إلى كيانات سياسية معارضة».
وأضاف العريضي «نحن نعلم بأن النظام السوري قد دعا أزلامه من المخابرات والجيش والحزب وأعضاء قيادة فرع لحضور مؤتمر سوتشي، ويكفي أن يكون خبر بهذا الاتجاه فهو ترجمة فعلية للتركيبة المكونة لسوتشي».بينما أكد أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية لدى الهيئة العليا للتفاوض في اتصال مع «القدس العربي» أنه قد وجهت دعوات إلى شبيحة النظام لحضور مؤتمر ستوشي قائلاً «نحن لا نعرف طبيعة المدعوين لأن هناك محاولات من قبل النظام لاستقدام شبيحته بعناصر مختلفة وبأسماء غير حقيقية لحضور هذا المؤتمر».
وقال مدير مركز دراسات مكافحة الإرهاب، وائل الخالدي، في اتصال مع «القدس العربي» إنه تم «توقيف اثنين من المتحمّسين للذهاب إلى «سوتشي» مدة 9 ساعات بعد وصولهما إلى مطار المنتجع من قِبل الشرطة الروسية باعتبار أنهما مطلوبان للإرهاب، بالرغم من حيازتهما جوازات سفر أوروبية». ومن المتوقع برأي المتحدث أن يصل عدد التوقيفات الى أكثر من ثلاثين موقوفاً بحكم القانون، وباعتبار عدم وجود ضامن دولي ووجود الأمم المتحدة بصفة ممثل فقط.
قبل 14 قرناً هددت امبراطوريات الفرس والروم قلب العالم العربي بجزيرة العرب والهلال الخصيب ومصر واستغرق عرب أسلموا وتوحدوا حديثاً بحينه 10 أعوام لطردهم واستكمل ذلك أتراك عثمانيون أسلموا حديثاً بحينه فشتتوا بقايا روم بيزنطة شمالاً لأراضي ما يعرف حالياً باتحاد روسي وأبقتهم باكستان كذلك بالقرن الماضي والآن تكرر تهديد بقايا فرس متحكمين بشعوب إيران وبقايا روم بيزنطة متحكمين بشعوب الاتحاد الروسي وهو ما استدعى تكاتف فضائات العرب والمسلمين بدعم العالم الحر لتكرار السيناريو ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أعوام.
يجب على المعارضة ان تنسحب من اي مفاوضات مع الروس و ان تنزل من الفنادق 5 نجوم و تذهب لتعيش و تضحي مع الشعب السوري اللا جئ في المخيمات و الضغط على المجتمع الدولي بالنزحوح و الهجرة المكثفة نحو الغرب ساعتها ستاتي روسيا مهرولة طالبة الحوار مع الثوار بدون شروط و بدون ضغط عسكري .