«نيويورك تايمز»: سكر وأرز ودولارات لدعم السيسي

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: تساءلت سعاد عبد الحميد، في شارع خلفي من شوارع مدينة طنطا شمال القاهرة، عن صندوق الدعم الذي وعدت به، في حال صوّتت لصالح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في انتخابات الرئاسة المصرية التي اختتمت أمس، وسط مشاركة ضعيفة.
وأضافت أن «إخوانها وأخواتها في القاهرة حصلوا على سلة الدعم التي تتكون من الأرز وزيت الطبخ والسكر الذي وعدت حملة السيسي الناخبين بالحصول عليها إن خرجوا وصوتوا للرئيس الحالي فترة ثانية».
مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» ديكلان وولش علّق على الشهادة السابقة في تقرير مشترك مع نور يوسف، بالقول إن «السيسي الذي يخوض السباق الانتخابي بدون منافس حقيقي بات يعتمد على حماسة أنصاره لكي يضفي دراما على اللعبة الانتخابية وتحشيد أكبر عدد من الناخبين لإضفاء الشرعية الكافية على الانتخابات. إلا أن حماستهم ليست كافية فلديه طرق ووسائل أخرى لتحفيز الناس».
ونقل عن بعض الناخبين تأكيدهم الحصول على 3 ـ 9 دولارات للتصويت، وفي بعض المناطق وعد المسؤولون الحكوميون بتحسين الخدمات مثل الكهرباء والمجاري الصحية.
وفي مدينة مرسى مطروح، عرضت مجموعة من رجال الأعمال، إرسال 500 شخص للحج.
وحسب المراسل، قامت الشرطة المصرية بالطرق على أبواب البيوت في المنيا وأسيوط، لحث السكان على الخروج والتصويت. كذلك هُدد المتقاعدون والموظفون في الخطوط المصرية من حجب رواتبهم الشهر المقبل إن لم يشاركوا في الانتخابات.
وحسب الكاتبين المشاركة في المراكز الانتخابية، كانت ضعيفة.
وفي طنطا، المشهورة بحلوى المشبك ومسجدها الصوفي، امتلأت الشوارع الرئيسية بصور السيسي. وكان من الصعب العثور على ملصق واحد لمنافسه موسى مصطفى موسى الذي تم تجنيده في اللحظة الأخيرة لتجنب إحراج غياب المنافس.
وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنك» الأسبوع الماضي، اتهم موسى الذي يتمتع بعلاقة مع المخابرات المصرية، الولايات المتحدة بإثارة الربيع العربي وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال: «نفذ هذا البرنامج الكبير فريق كوندوليزا رايس».
الكثير من الناخبين في طنطا، فشلوا في التعرف على الاسم الكامل لموسى أو عبروا عن نيتهم بالتصويت له.
ووفق الصحيفة، وعود المساعدات آتت أكلها، حيث نقلت عن ضابط في الجيش مسؤول عن توزيع المساعدات حديثه عن «مشاركة جيدة».
ولاحظ الكاتبان أن مسؤول حملة السيسي في بلدة جنزور القريبة من طنطا تحدث للناخبين عبر الميكرفون: «هل تريدون أن تنتهك المرأة مثلما يجري في سوريا والعراق وليبيا؟»، وبعد ذلك جاءت فرقة موسيقية تعزف وتغني. وعندما لاحظ المسؤول وجود صحافي أجنبي قال «دعونا نريه أننا بلد متحد».
وسحب رجل آخر الميكروفون من يده، قائلا «أنتم لا تصوتون للسيسي بل لمصر».

«نيويورك تايمز»: سكر وأرز ودولارات لدعم السيسي

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. خالد أبو أشرف/ ماليزيا:

    لا
    السكر والزيت والرز دول بتوع الإخوان/ ماركة مسجلة
    إضافة إلى صكوك الجنة لمن يصوت على الإخوان، وصكوك جهنم لمن يصوت ضدهم
    وحلم السبع حمامات ومرسي هو من أمَ الصلاة إلى آخر المسرحية الهزلية
    وبكرة يطلعوا يقولوا أن مرسي هو المهدي المنتظر لأنه في مختفي في سرداب …!!!
    هل نسيتم ؟؟
    إن كنت ناسي أفكرك
    عاش الرئيس السيسي قائدا لمصر
    وتحيا مصر

إشترك في قائمتنا البريدية