لندن ـ «القدس العربي»: يكشف التفجير الذي حدث في «مانشستر آرينا» في مدينة مانشستر ثاني كبرى المدن البريطانية وقتل فيه 22 شخصاً وجرح 59 آخرون عن الصعوبة التي تواجه فيها السلطات الأمنية منع هجمات إرهابية في وسط المدنيين وداخل المدن. حيث أكدت السلطات البريطانية أن الهجوم إرهابي.
وأعلن تنظيم «الدولة» مسؤوليته عنه، وهو لا يختلف عن هجمات باريس وبروكسل واسطنبول وغيرها حيث استهدف المهاجمون نوادي ليلية ومسارح ومقاهي ومطاعم مكتظة بالرواد من أجل قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.
وفي هجوم مانشستر حدث الإنفجار في البهو المؤدي للحفلة التي انتهت للتو وبدأ الحاضرون بالخروج من منافذها المتعددة، ولو حدث داخل الحفلة لأدى لمقتل المئات حيث كانت المغنية آراينا غراندي تحيي حفلاً امام جمهور وصل إلى 12.000 شخص.
ويأتي الهجوم في وقت صعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حملته ضد العنف المتطرف حيث دعا يوم الأحد قادة أكثر من 50 دولة مسلمة لطرد المتطرفين من الحياة العامة وأماكن العبادة ومسحهم من على وجه الأرض. ورد الباحث في علم الجريمة والقانون الجنائي في جامعة ميريلاند غاري لافري على حديث الرئيس الأمريكي بمقال نشرته مجلة «نيوزويك» قال فيه: «في السنوات 12 عاماً كمدير للمجموعة القومية لدراسة الإرهاب والرد الإرهابي «عملت مع زملائي لتطوير فهم الإرهاب من خلال دراسة أسبابه وتداعياته». وقال إن المركز قام ببناء قاعدة بيانات للهجمات الإرهابية حدثت منذ عام 1970 حول العالم. ومن خلال تحليل البيانات توصل الباحثون لست نتائج تجعل من إمكانية تطوير استراتيجية مكافحة الإرهاب أمراً صعباً.
منها أن الإرهاب «نادر» ففي معظم المناطق التي شهدت هجمات إرهابية فالإرهاب كان حدثاً نادراً. ففي السنوات الأخيرة شهدت الولايات المتحدة 25 مقارنة مع 13.000 عملية قتل و360.000 وحادث سطو. وقتل في حوادث السير حول أشخاص أضعاف ما قتلته العمليات الإرهابية.
ووجد الباحثون أن تنظيم القاعدة نفذ أقل العمليات الإرهابية. فبناء على قاعدة البيانات الدولية للإرهاب نفذ عناصره 59 هجوماً منذ ظهوره.
ولم تنفذ سوى خمس هجمات منذ عام 2008. أما الأمر الثاني، فقد اكتشف الباحثون أن عمليات القتل الجماعي لا تزال نادرة. فنصف العمليات التي سجلت على قاعدة عالمية لم تؤد لقتلى. ومن بين الهجمات 17 حادثاً أدت لمقتل أكثر من 300 شخص. ومن 156.000 تسبب الهجوم المنسق على مركز التجارة العالمي والبنتاغون في عام 2001 بمقتل 3000 وهو أكبر هجوم إرهابي في التاريخ.
وبعيداً عن هذا الهجوم فأكبر عدد من الضحايا سجل في خلال نصف قرن لم يتجاوز عن 200 شخص، وربما كانت العملية التي نفذها تيموتي ماكفي في عام 1995 ضد مبنى الحكومة في أوكلاهوما هو الأكبر حيث قتل فيه 168 شخصاً.
ويعلق لافري أن الهجمات الإرهابية عادة ما تحظى باهتمام واسع وتكون أساسًا لسياسات مكافحة الإرهاب. ولأنها لا تحدث دائما فإنها تترك أبعاداً غير مرئية. ويشير إلى أن عدداً كبيراً من الهجمات الإرهابية أحبطت في مهدها.
وهذا وإن كان أخبار جيدة لأنها أدت لحماية أرواح المدنيين إلا أنها تؤدي لنقص المعلومات حول خطورة وجدية الهجمات نظرا لوقفها قبل تنفيذها. ويضيف لافري ملمحاً رابعاً في مكافحة الإرهاب وهي أن الجماعات الإرهابية ليست متشابهة.
ولأنها متنوعة فمن الصعب التعميم. فالصورة التي تحضر في الذهن عندما يتم الحديث عن هجوم إرهابي عادة ما ترتبط بهجمات تنظيم «الدولة» و»الشباب الصومالية» مع أن هذه الحركات ليست متشابهة. ويحب أن لا ننسى من يطلق عليها الذئاب المنفردة التي لا ترتبط بحركات ذات قيادة واضحة وتسلسل في إصدار الأوامر بالإضافة لجماعات الظل مثل النازيين الجدد والجماعات الإسلامية المتشددة. فمنذ عام 1970 نسب 2.700 هجوم لجماعات لم تعمر أكثر من سنة أو أقل.
فالجماعات الإرهابية مثل الشركات الناشئة التي تغلق ابوابها في السنة الأولى من انطلاقها حالة فشلها. فالرد على جماعة منظمة ذات هيكل تنظيمي وقيادي واضح أسهل من التعامل مع جماعات لا شكل وقيادة لها.
وفي هذا السياق من الصعب تحديد هوية المسؤولين عن الهجمات. فقد وجد الباحثون أن نسبة 60% من الهجمات لا يمكن نسبتها لطرف لأن شخصاً ما أو مجموعة غير معروفة تكون وراءها. وفي بعض الحالات يعلن أكثر من طرف مسؤوليته عن حادث إرهابي أو تقوم جماعة بنسبته إليها رغم عدم وجود أية ارتباطات.
استراتيجية مطلوبة
ويجد المحللون صعوبة في تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم في وقت تجد فيه الحكومات نفسها تحت ضغوط لتحديد هوية الجهة ومعاقبة المنفذين. ولكن كيف ستكون قادرة على تحقيق هذا وهي لا تعرف من يقف وراء العمل. ويعترف لافري بتقدم في مجال دراسة الإرهاب إلا أن تطوير استراتيجية لمكافحته لا تزال في مهدها.
ففي الوقت الذي يجد فيه الباحثون صعوبة في تحديد طبيعة التهديدات الإرهابية إلا أن تحديد استراتيجيات مكافحته تظل أصعب نظراً للسرية في التعامل الحكومي معها. وبناء عليه يرى الكاتب أن التهديد الإرهابي في الولايات المتحدة متقطع وغير منسجم والسياسات التي تتبعها الحكومة غالباً ما تقوم على الخوف أكثر من وجود تهديد حقيقي. ويقول إن الرئيس ترامب لم يقدم دليلاً عملياً من أن حظر مسلمي الدول الإسلامية يمنع اختراق الإرهابيين للحدود الأمريكية.
وجاء الأمر الرئاسي الذي أصدره في آذار/مارس 2017 لمنع مسلمي إيران وليبيا وسوريا والسودان والصومال واليمن من دخول الولايات المتحدة مع أن أبناءها لم يتورطوا في هجمات على أمريكا. وحذر من أن سياسات كهذه من الصعب إلغاؤها. فقانون الوطنية الذي مرر بعد هجمات 9/11 لمنع هجمات جديدة سرعان ما توسعت صلاحياته لدى السلطات الفدرالية. وأصبحت تستخدمه لملاحقة مهربي المخدرات والمجرمين، وبالتالي خرج عن طبيعته الأولى لمنع الإرهابيين . ومن أجل تطويرسياسة ناجحة يجب جمع المعلومات وتقييمها بحيادية وتجنب رد فعل المبالغ فيه.
استراتيجية سيئة
وفي غياب الإستراتيجية الناجعة تقوم الولايات المتحدة حسب بعض الشهادات التي جمعها مراسل مجلة «بوليتكو» من ضباط إسرائيليين في مرتفعات الجولان المحتل بزيادة الفوضى في العراق وسوريا وترسل الجهاديين إلى «الدولة» الجارة مثل لبنان والأردن. وجاءت رحلة المراسل لشؤون الأمن القومي بريان بيندر إلى المنطقة في نيسان/إبريل أي قبل جولة الرئيس ترامب التي بدأت يوم الجمعة.
وقال إن ما حصل عليه «على الأقل من انطباع في رحلة قريبة لإسرائيل بما فيها زيارة للجانب الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان وقدم صورة مهمة عن الحرب الأهلية السورية الفوضوية المتشابكة والتي دخلت عامها السادس». ويرى من الخنادق التي تعود لحرب عام 1973 القوات الموالية لنظام بشار الأسد وحزب الله وهي تشتبك مع المعارضة المسلحة التي تسيطرعلى بلدتين.
ويستطيع المراقب رؤية أعلام جبهة النصرة/فتح الشام على موقع مهجور للأمم المتحدة وبعيداً منها أعلام تنظيم «الدولة» الذي يتقدم في الجنوب بعيداً عن عاصمته الرقة في الشرق. ويعلق ضابط إسرائيلي أن هذه الجماعات لم تعد قادرة على الذهاب شمالاً أو غرباً ولهذا تتحرك في الجنوب أو مناطق أخرى، مضيفاً «بعضها جاء إلى هنا والأردن قلق من تنظيم الدولة». وحسب الجنرال رام يافين، مدير القسم الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي «لا أرى أن هزيمة تنظيم الدولة سهلة كما تزعمون».
وعبر الجنرال مثل غيره من الضباط الإسرائيليين عن دهشته من هوس الأمريكيين بجماعة لا تعتبرها إسرائيل تهديدًا كبيرًا. وقال العسكريون الإسرائيليون إن التقييم المبالغ فيه لمقاتلي تنظيم «الدولة» قد يصل إلى عدد مقاتلي حركة حماس نفسه التي تسيطر على غزة. ومع ذلك ينظر ترامب وجنرالاته للأمر بطريقة مختلفة، فقد أمر البنتاغون بزيادة الغارات وتسليح الحلفاء في سوريا ونشر أعداد جديدة من القوات الخاصة.
وفي يوم الجمعة تعهد الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي بتدمير التنظيم في الرقة ومن تنظيف مناطق شرق الفرات من الجهاديين. ويرى عسكريون إسرائيليون أن الولايات المتحدة التي دعمت قوات الحكومة العراقية في معركة غرب الموصل الأخيرة وتعمل لاستعادة الرقة السورية تعمل على تحويل تنظيم «الدولة» إلى تهديد أكبر. وقال أحدهم «الأسوأ آتٍ».
الخلافة أهم
وأكد كثيرون أن استراتيجية التنظيم ليست المواجهة مع الولايات المتحدة ولكن تثوير الإسلام من خلال العنف. وقال مسؤول أمني في القيادة الشمالية خارج مدينة صفد «ما يقوله تنظيم الدولة منذ البداية يقوم على إحياء الخلافة وترتيب البيت من الداخل وبعدها نتصدى للقوى الخارجية».
ويعتقد أن الولايات المتحدة فشلت بفهم تعقيد ومصالح الجماعات المتنافسة على الساحة السورية والتي يتراوح عددها ما بين 400 ـ 500 جماعة، بما في ذلك إساءة تقدير الدعم المحلي لتنظيم «الدولة». ويشير إلى الموصل يعيش فيها مليون نسمة «ولا تستطيع السيطرة على مدينة بمليون نسمة من خلال 8.000 شخص إن لم يكن هناك دعم من السكان».
وفي شرقي سوريا حيث يتمتع التنظيم بقوة فالسكان وبشكل نسبي يدعمون قضيته من القبائل وغيرها. وقال إن العقلية الغربية لا تفهم الفروق الدقيقة للمجتمع القبلي العربي. وعليه فالهجمات الجوية التي يقوم بها الطيران الأمريكي التي تشبه الغارات الروسية وما يقوم به طيران النظام تقوم بدفع السكان للتشدد.
ويقول الضابط الأمني إن «الغارات تتسبب أحياناً بضرر أكثر من المساعدة». ويصف الضابط التنظيم قائلاً «داعش مثل السرطان» فمن السهل «التخلص من الأورام ولكن كيف يمكنك منع الخلايا الصغيرة من التوسع؟ وماذا فكر التنظيم حالة دخول الأمريكيين والعراقيين الموصل؟ بدأ بتدمير كل شيء- حوالي ألف عملية انتحارية في أشهر.
وسيفعل الشيء نفسه في الرقة التي ستسقط حتما وبعدها ستبدأ الخلايا السرطانية الصغيرة بالإنفجارفي كل أنحاء سوريا».
ويرى الإسرائيليون أن الولايات المتحدة لم تتعامل مع الوضع في سوريا بطريقة جيدة. وتدريب المعارضة مثال للتناقض، فالمخابرات المركزية دربت المعارضة لقتال الأسد أما البنتاغون فدرب أفراداً من المعارضة لقتال تنظيم «الدولة».
وتحدث المحللون الإسرائيليون عن عدد من السيناريوهات في سوريا، منها استعادة الأسد السيطرة على البلاد، وهو ما لن يحدث أو يتفق مع المعارضة على التعايش ضمن مناطق حكم ذاتي، وهذا يحدث الآن.
ويتفقون على أن الأسد يربح الحرب والفضل يعود كما يقولون لحزب الله. وخسر التنظيم 1700 من مقاتليه وسيحصل على مقابل وهو التوسع في داخل سوريا مما يعني توسعاً لمجال النفوذ الإيراني.
وحسب ضابط في مرتفعات الجولان «لو انتصر الأسد، فلن نقابل حزب الله على حدود واحدة بل اثنتين». ويرى يافين أن إيران أخطر من تنظيم «الدولة» والجماعات الأخرى «لو كنت صريحاً معك فالمحور الراديكالي الذي تقوده إيران أكثر خطورة من الجهادية العالمية»، لأنه أقوى ولديه معرفة أكثر وترسانة أكبر. ويتحدث الإسرائيليون عن سياسة ردع أكثر من تأثير. وهل يعني هذا ترك تنظيم «الدولة» في كل من شرقي سوريا والعراق.
يرد مسؤول أمني «لماذا لا؟» و»عندما سألوا مناحيم بيغين عن الطرف الذي تدعمه إسرائيل في الحرب العراقية- الإيرانية، أجاب «حظاً سعيداً لهم، دعهم يقتلون بعضهم البعض» والشيء نفسه يقال الآن. فلديك تنظيم «الدولة» يقتل القاعدة بالآلاف و»القاعدة» تفعل الشيء نفسه وكلاهما يقتل حزب الله والأسد».
تناقض
وليس غريباً تركيز الإسرائيليين على إيران ولكن الغريب أو المتناقض حسب صحيفة «نيويورك تايمز» تأكيد ترامب موقفه منها في الوقت الذي كانت تنتخب فيه رئيساً معتدلاً يريد الانفتاح على الغرب.
وقالت إن ترامب لم يتحدث عن حقوق الإنسان في السعودية التي أكد تحالفه معها. في وقت دعا وزير خارجيته ريكس تيلرسون الحكومة الإيرانية لتحسين حقوق الإنسان، مع أن سجل السعودية ليس بأحسن من إيران.
وقالت إن ترامب الذي عدل من موقفه ضد المسلمين في خطابه اختار إيران التي تدعم الميليشيات في اليمن ولبنان وتقدم الدعم لبشار الأسد في سوريا وتعتبر العدو للسعودية هدفاً. واعترفت الصحيفة أن الكثير من نشاطات إيران تنشر الفوضى في المنطقة « لكن صديقه فلاديمير بوتين يسهم هو الآخر بدعم الأسد».
وترى أن إيران تعتبر هدفاً سهلاً خاصة أن الدول السنية تشعر بالتهديد منها وتتنافس معها على النفوذ بالمنطقة. كما وتمقت إسرائيل إيران وكذا أعضاء في الكونغرس. ولهذا فالنظر لإيران كعدو أمر سهل. وحذرت قائلة إن تصميم ترامب على بناء تحالف مع الدول السنية ضد إيران وعزلها قد يجره نحو مواجهة عسكرية. وقد ينهار الاتفاق النووي الذي وقعته مع أمريكا وأوروبا.
معركة القلوب والعقول
وفي مقال لإيمي فيرز- روتمان في مجلة «فورين بوليسي» جاء فيه أن موسكو تقوم بحملات لكسب عقول وقلوب السوريين حيث أرسلت بداية هذا العام «زكيات»، وهي جمعية خيرية مسلمة في روسيا، إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان ومعها هدايا.
ووزع أفرادها الفرش الزهرية والشوكولاتة الروسية على الأطفال. وكشف عن نشاط الجمعية فيما بعد المفتي العام لروسيا رافيل عين الدين وعدد من الصحافيين المسلمين الذين اجتمعوا بالمسجد الجامع الجديد بموسكو والذي يجتمع فيه كل جمعة أكثر من 1500 مسلم. وبسبب جهود المفتي تدفقت تبرعات المسلمين على «زكيات» والتي بدأت تقوم بمشاريع في مخيمات اللاجئين من مثل بناء مدرسة.
وهناك خطط لإرسال مسلمين من الشيشان إلى سوريا والمساعدة ببناء ملجأ للأيتام وإعادة بناء منارة تاريخية. ويقول مدير الجمعية رفعت إسماعيلوف «عندما يشاهد أهلنا الوضع في سوريا يقلقون ويعرفون أنه يجب المساعدة».
ويضيف «كروس لا أحد يرحب بنا ولكن كمسلمين الأمور والحمد لله أحسن». وتعتقد الكاتبة أن روسيا بحاجة للتعامل مع 14 مليون مسلم، أي 10% من مجمل السكان. وتخشى من دعمها للنظام الشيعي يقوم بقتل الغالبية السنية، فإن هذا يترك أثره على المسلمين الروس وغالبيتهم من السنة. وهناك آلاف من المسلمين المتحدثين بالروسية سافروا إلى سوريا وانضموا إلى تنظيم «الدولة».
وتجنب قادة المجتمع المسلم في روسيا من انتقاد الحملة التي تقوم فيها روسيا في سوريا علناً. إلا أن على الحكومة الاهتمام بالمسلمين في ظل تصاعد الكنيسة الأرثوذكسية. ولم ينس المسلمون الدور الذي لعبه بوتين في الحرب الدموية في الشيشان بالإضافة لقلة تمثيل المسلمين في البرلمان والحكومة التي لا تعمل الكثير لمواجهة التمييز ضد المسلمين في أماكن العمل.
وتضيف أن الحكومة تقوم بتنسيق حملتها العسكرية في سوريا وتشجيع المسلمين الروس على المساهمة بالإغاثة لإظهار أن روسيا تتضامن مع العالم الإسلامي كما يقول ألكسي مالاشيكنو، من معهد أبحاث حوار الحضارات في موسكو. ويؤكد المسلمون الروس أن لا علاقة بين جهودهم والحملة العسكرية الروسية. مع أن لا شيء يحدث في روسيا بدون موافقة من الحكومة «لا شيء تفعله روسيا في الشرق الأوسط بدون موافقة من الحكومة».
وأضاف «الإسلام في روسيا ليس عن المساجد ولكنه يتعلق بالسياسة».
إبراهيم درويش