تونس غاضبة إلى أبعد الحدود فهي، حكومة وقوى سياسية وإعلاما، متحدة في إدانة ما حصل لنسائها المسافرات لدولة الإمارات من إهانة غير مفهومة ولا مبررة استدعت في النهاية من السلطات حظر الطيران الإماراتي من وإلى تونس إلى حين جلاء حقيقة ما حصل وإلى حين تقدم أبو ظبي باعتذار رسمي وعلني، وهو ما غدا مطلبا تونسيا جماعيا.
بإمكان أي واحد أن يعرف المزاج التونسي الغاضب بمجرد متابعة القرارات والتصريحات الرسمية وما أعلنته الآن الأحزاب الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني في لهجة واحدة مدينة لما جرى. في المقابل صمت مطبق من الإمارات وإعلامها ومسؤوليها عدا تغريدة يتيمة مبهمة من وزير دولتها للشؤون الخارجية لذا كان من «المشوق» محاولة البحث عن بعض الردود الإماراتية، حتى وإن كانت من شخصيات إعلامية في تصريحات تعد على الأصابع ولا تقاس بأي حال من الأحوال بما يقوله التونسيون ليلا نهارا هذه الأيام في كل منبر إعلامي وعلى كل منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما «فيسبوك» سلاح الشباب الفتاك هناك.
لغاية كتابة هذا المقال، لم أظفر إلا بهذا النزر القليل جدا:
يقول المحلل السياسي الإماراتي ماجد الرئيسي إن «الإعلام المحسوب على التيارات الإخوانية المدعومة من قطر هو الذي افتعل مشكلة الطيران التونسي الإماراتي وقام بتصويرها على أنها أزمة» وإن «الإجراء الذي اتخذته دولة الإمارات هو إجراء سيادي تمنحه القوانين الدولية، والإمارات هي دولة مؤسسات ومعروفة بمحاربتها للإرهاب، ومن حقها اتخاذ أي إجراء يتعلق بالحفاظ على أمنها».
ويضيف الرئيسي لقناة «الحدث» أن «هناك الكثير من التونسيين الذين كانوا يحاربون في صفوف داعش من بينهم مائتا امرأة، وبالتالي، من حق الإمارات أن تتخذ أي إجراء للحفاظ على أمنها، ولذلك فلا سبب يستدعي انزعاج الإخوة في تونس».
وعن سبب عدم عرض الإمارات المعلومات التي توفرت لديها حول احتمال تعرض إحدى طائراتها للاستهداف من قبل سيدة تحمل جواز سفر تونسيا، وذلك حتى تتضح الأمور، أجاب الرئيسي إن «السبب يكمن في أن الإمارات تراعي مبدأ الأخوّة مع تونس، ولو عرضت وسائل الإعلام الإماراتية لهذه الحادثة، فإن هذا سيمسّ بسمعة تونس وبسمعة المواطن التونسي، ولهذا السبب، تحفظت الإمارات على هذا الإعلان احتراما لسمعة التونسيين (..) ماذا سنجني لو قلنا إن الإمارات اتخذت إجراء سياديا بمنع تونسية كانت سترتكب جريمة إرهابية على طائرة إماراتية، فهذا الأمر لا يفيد التونسيين، بل يضر بسمعتهم».
أما مدير تحرير صحيفة «الخليج تايمز» مصطفى الزرعوني، فقال لقناة «روسيا اليوم» إن «قطر والإخوان استغلوا هذا الموقف وأشعلت أزمة بين الإمارات وتونس، وهذه الأزمة غير موجودة على أرض الواقع، ولذلك حاولوا توجيه الإمارات إلى جبهة جديدة». وأضاف أن «هناك الكثير من الجهات التي رغبت بالاستفادة من حادثة منع الإمارات التونسيات من السفر على متن طائراتها، لبث روح الخلاف بين دولة الإمارات وتونس، ولكن نحن نؤكد أن العلاقة طيبة»، معتبرا أن بلاده «لا تريد جر تونس إلى موقفها السياسي بالخليج، ونحن نحترم تونس وحركتها السياسية الناجحة في الوطن العربي ونشيد بها خاصة من خلال توافق جميع الأطراف فيها».
وفي الوقت الذي كانت فيه نساء تونس الأعلى صوتا في هذه الأزمة، سواء بالتصريحات المنددة أو الوقفات الاحتجاجية، فإنه ليس من السهل أبدا العثور على تصريح لسيدة إماراتية تدلي بدلوها، وقد تكون ابتسام الكتبي رئيسة «مركز الإمارات للسياسات» الوحيدة التي تجرأت وفعلت ذلك، فقد قالت في مقابلة لقناة «سكاي نيوز عربية» في أبو ظبي إن «المتصيدين في المياه العكرة ومنتهزي الفرص وظفوا حادثة منع التونسيات من ركوب الخطوط الإماراتية لتأجيج الوضع وإشعال نيران الفتنة بين الشعبين الإماراتي والتونسي».
اللافت هنا أن السيدة الكتبي أكدت أنها «تتفهم مشاعر الاستياء التي عمت في الأوساط التونسية، قائلة «نحن نقدر ذلك، لكن عليهم أن يدركوا أن أمن وسلامة الناس أهم من أية اعتبارات أخرى»، داعية التونسيين إلى «عدم الانجراف وراء الحساسيات والنظر إلى القضية بعين العقل والرصانة، فنحن اليوم أمام وضع أمني في غاية الخطورة وسط أنباء عن عودة مقاتلي داعش من سوريا والعراق» قبل أن تختم بالقول «إن هذه الإجراءات مؤقتة وستُلغى بمجرد تحديد هوية المشتبه بهم، ونحن في الإمارات نقدر المرأة التونسية ونعتبرها نموذجا للمرأة العربية». وأضافت أن «الإجراءات الأمنية تُتخذ بسرعة وحزم وبدون أية تمهيدات مسبقة خاصة عندما يتعلق الأمر بوجود تهديدات تحدق بأمن وسلامة الركاب بمن فيهم التونسيون».
وبما أن السيدة الكتبي ترى أن «قناة الجزيرة ومشتقاتها الإعلامية وبعض التيارات الحزبية الموالية للنظام القطري ما انفكت تهوّل القضية وتؤلب المشاعر وتذكي روح العداوة منذ أن صدر القرار الإماراتي الذي جاء استجابة لبعض التقارير الاستخباراتية الأمنية العاجلة»، فلن أعلق بشيء…
أنا لم أفعل سوى جمع هذه التصريحات… أما التعليق فمتروك لكم!!
٭ كاتب وإعلامي تونسي
محمد كريشان
كلام الاماراتيين الذين ابدوا رأيهم كله كلام فارغ يمكن ان يسوق عندهم لانهم يظنون ان هذا الكلام يقنع الناس اما فكرة الاخوة وما شابهها او اشتق منها كان الاحرى بالاماراتيين مراعاته قبل ان يطلبوا من الناس ذلك
الاسلوب الحضاري في التعامل مع الدول والشعوب واضح ومعروف يعرفه من يعرف ابجديات السياسة
والشعب التونسي متشبع سياسيا ورد فعله صحيح وطالبه مشروعة
واذا كان الاماراتيون يدعون الاخوة ما عليهم الا ان يقولوا صراحة للشعب التونسي يا اخوة نحن اتخذنا قرارا وهذا القرار مس مشاعركم فنعتذر عن ذلك والمشكلة منتهية
عدد النساء اللواتي ذهبن لسوريا أو العراق من تونس و المغرب و الجزائر وليبيا وألمانيا و بريطانيا و بلجيكا و روسيا و اندونيسيا و الهند،و باكستان و السعودية و اليمن و كندا و أمريكا و السودان و دول أخرى لا يتسع المجال بذكرها ، لكن لماذا تونس مستهدفة ؟!!
لشئ واحد أراه من وجهة نظري :
هو أن تونس الدولة الوحيدة التي نجحت ثورتها و أثبتت أن دماء الشعب التونسي ليس هباء و تجلت ديمقراطيتها في إثبات توجهها الصحيح.
بقية الدول تريد أن تثبت نظرية المؤامرة و أن هناك شعوب لا تريد الحرية وإنما مندسين و خونة ،
كادت مصر أن تصل لولا الانقلاب العسكري
كادت سوريا أن تنجح لولا تدخل روسيا
كادت ليبيا أن تنهض لولا حفتر و تدخل ايطاليا و فرنسا و بريطانيا و أمريكا
كادت اليمن أن تنجو لولا خيانة هادي و انقلاب الحوثيين و التحالف العربي.
تونس شعبها مثقف راقي متفهم ، لكن هناك محاولات فاشلة لاثبات نظرية المؤامرة في تونس ولا يريدوا لها النجاح أبدا . لكن قلبي مع تونس نساء و رجالا و أطفال و حكومة و أحزاب ،
تحية خالصة من حضرموت الى تونس الأبية.
تحيّة إلى أخينا الحضرميّ من أرض تونس ومن شعبها ومن ثورتها وإلى كلّ أحرار الشعب اليمني الشقيق صاحب ثورة الأحرار في سلسلة ثورات الرّبيع العربي المجيدة التي تآمر عليها المتآمرون من الأعراب والسّماسرة والمستبدّين الطّغاة. وتعدكم الثّورة التّونسيّة التي تعاني من تحدّيات كثيرة بأنّها معكم على العهد حتّى يجتمع شمل الثّوّار في كلّ قطر عربيّ شقيق لاقتلاع قوى الظّلام والاستبداد تجسيما لاستحقاقات ثورة الرّبيع العربيّة في الحرّية والكرامة والدّيموقراطيّة وتفويض السّلطة لللشّعب عبر الانتخابات الحرّة النّزيهة الشّفّافة التي لا تقصي إلا من أقصى نفسه من أنصار الإرهاب المصنوع في الغرف السّوداء وأنصار الشّعار الفرعونيّ البغيض ” لا أريكم إلاّ ما أرى ” .
” فنحن اليوم أمام وضع أمني في غاية الخطورة وسط أنباء عن عودة مقاتلي داعش من سوريا والعراق»” إهـ
وهل مقاتلي داعش من النساء ؟ لماذا لا يتم هناك تفتيش ذاتي على جميع الركاب ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
العامل المشترك في كل هذه التصريحات الإماراتية أن أي منها كالعادة لم يجرؤ على انتقاد حكومة بلادهم عندما أخطأت. تونس غنية في كل شيء ما عدا المال على عكس الإمارات الفقيرة في كل شيء عدا المال فهنيئا لكم يا اخ كريشأن الكرامة و عزة النفس و الشهامة فهذه قيم لعمري لا تباع و لا تشترى. انتم سطرتم درسا في الوقوف صفا واحدا على اختلاف انتماءاتكم الحزبية انتصارا لكرامتكم و للمرأة التونسية التي لا تمثل نصف المجتمع بل كله في الحالة التونسية الرائدة.
تعود العام والخاص عل معرفة الموقف الرسمي لدولة الإمارات العربية بخرجة إعلامية للخلفان وهو مسؤول أمني سابق ليس له أي منصب حكومي أو حزبي أو انتماء لهيئة منتخبة!
وقد يصدر الموقف الرسمي للدولة بتغريدة على تويتر للقرقاش، فمن الناذر أي يكلف سيادة الوزير نفسه عناء عقد ندوة صحافية أو الخروج ببيان حكومي لمعالجة أزمة مع بلد عربي شقيق!
مادام السيد الخلفان و السيد القرقاش لم يعربا عن موقفهما كما هو معهود وبطريقتهم المألوفة، سيظل موقف دولة الإمارات حول منع النساء التونسيات من السفر على متن طيران الإمارات يعتريه كثير من الغموض والغبش.
اغلب الدواعش هم من السعودية وليس من توانس ! اكبر عملية ارهابية في التاريخ،11سبتمبر فيها 15 سعودي اماراتيين مصري ولبناني، ولاتونسي ؟ ورغم ذالك لم تمنع الولايات المتحدة الأمريكية دخول هذي الجنسيات الى اراضيها
لنفترض ان القرار الاماراتي جاء لتدعيات امنية ، و لا نشك في دالك ، فلمادا لم يكن هناك اسثتناء للعجائز ؟
هل الارهابيات من داعش في سن الشيخوخة ؟
يبدوا انه قرار غير حكيم و غير مدروس و ان دل على شيئ فإنه يدل على ان دولة الامارات تتعامل مع الشعوب العربية باإستعلاء و احتقار و لا تبالي اصلا بردة الفعل
اما دريعة الاخوان و قطر و …. فهده اغنية مللنا منها ، الرجاء من محمد بن زايد احترام عقولنا فلسنا همج و لسنا قرود بدون عقل ،
و نقولها صراحتا لاخواننا في الامارات ، لو جرى قرار مثل هدا في حق نساء الامارات في مطارات اوروبيا او اميريكيا لاخدتنا الغيرة و الحمية على اخواتنا من الاماراتيات
فتق الله فينا فلسنا عبيد ، لقد انتهت العبودية
يعتقدون انهم وحدهم في العالم يتصرفون بعبثية عن الامارات اتحدث ….. …
للأسف الاستخفاف بالعقول صار منهاجا تتبعه دول الخليج لتبربر سياسات خاطئة و غريبة علينا لأنهم يعتقدون ان الانسان العربي بموروثه الثقافي و الاجتماعي انتهى و خصوصا في البلدان العربية التي يعتبرونها أفقر ماديا و هي قد تكون كذلك و لكن الفقر لا يستطيع ان يحجب الموروث الإنساني لدى هذه الشعوب فهذا الموروث بكل جوانبه التي لا أستطيع ان احصيها هنا لا تستطيع دولة كالإمارات أو السعودية ان تفهمه فهم الفو التعامل مع شعوبهم الذين يتقبلوا كلما قيل لهم دون تفكير و لا يجراوون ان يناقشوا أو يعترضوا على اَي موقف من دولهم و لكن في تونس يختلف الامر و المغرب و دول اخرى لايزال هناك من يستطيع ان يقول رأيه و خصوصا اذا كان الامر يمس كرامة الانسان و هذا درس يجب ان يدرس لدولة مثل الامارات التي لا تستطيع ان تفهم معنى كرامة الانسان
*ألا يوجد مسؤول حكيم ورشيد
وعاقل يقدم (إعتذار ) لتونس
وينهي المهزلة والمسخرة
التي سببتها (الإمارات)..؟؟؟!!!
سلام