المذمومة حتى قبل ولادتها…. تناقلت الصحف الفرنسية والانكليزية، وربما العربية، خبراً وجدَتْهُ صديقتي «النسوية» الباريسية مؤذياً للمرأة، ووجدته أنا على حافة الطرافة وقمة في «اللادقة» العلمية. فقد أعلن طبيب ألماني معروف أن الاعتقاد الشائع حول الغثيان الصباحي للمرأة الحامل، وسببه، كما يشاع، ان الجنين أنثى، له أساس في الواقع، مستدركاً انه ليس قاعدة راسخة. وقال إن الغثيان الصباحي (للحوامل) يحدث لـ70 إلى 80 بالمئة من النساء، مضيفاً أنه يكون أكبر بكثير في الحمل بأنثى مقارنة بالحمل بالذكر!
قالت صديقتي: المقصود القول إن المرأة تسبب الغثيان حتى قبل ولادتها، وإن الربط بين الأجنة الإناث والغثيان الصباحي أمر مهين.
ضحكت وقلت لها: كلام الطبيب غير دقيق علمياً ولا أفترض سوء النية لديه ولدى الذين نقلوا الخبر. ولكن وجهة نظر طبيب واحد في إحصاء هزيل (هو عدد مريضاته) لا تكفي لإطلاق شائعة (علمية) قد يتلقفها بعض الإعلام الذكوري ويتم نشرها من باب الطرافة على الأقل: وهي في جوهرها أن الحمل بالبنت أمر يثير الغثيان حتى لدى أمها وحتى قبل ولادتها!..
و«فتش عن الرجل» لا عن المرأة في حقل تعميم آراء شبه علمية عن شرور البنت، حتى قبل أن تولد، وقبل أن يتم تبشير الأب بالبنت فيصيبه عبوس حتى الغضب.
ولكن صديقتي اتهمت الطبيب وناقل الخبر بسوء النية. وضحكت من انفعالها وحماسها لأنني أعرف ان كلام هذا الطبيب يتفق مع بعض المقولات العربية الشعبية حول الحمل بأنثى، وعشته شخصياً حين حملت بإبني، ولكنني كنت أعاني من الغثيان الصباحي! وقرر الجميع أنني حامل بأنثى وعلي التفتيش عن اسم لها منذ الأيام الأولى، وشراء ثياب وردية اللون! واخترت اسم والدة زوجي وهو سارة لأنها كانت ـ رحمها الله ـ إنسانة رائعة أحببتها. وصار الجميع يسألني عن حال طفلتي سارة كلما كبر بطني وعانقت غثياني الصباحي اللعين.
ولم تكن معرفة جنس الوليد قبل ولادته شائعة في بيروت على الرغم من ان الغرب كان قد بدأ العمل بها.
ولادة البنت ضربة مالية أيضاً!
وقالت لي احدى صديقاتي ان الغثيان الصباحي (بشارة!) قدوم بنت اذ يفضل عليها الجميع تقريباً ولادة صبي، ومن عللها ـ أي البنت ـ انها لا ترث لدى مليارات المسلمين/السنة، إلا القليل من المال والعقار، وبالتالي يمكن طردها وأمها من بيت أبيها في حال وفاة الأب، لأن الأعمام الذكور يرثون معظمه، وأن عدم الرغبة في ولادة البنت له أسباب اقتصادية أولاً، وهي ببساطة ان الأعمام لا يستطيعون طرد الأم من بيتها إذا انجبت صبياً، فهو سيرث البيت مع أمه، ولكن بوسعهم ذلك إذا انجبت بنتاً، وذلك ينسحب على ممتلكات الزوج كلها.
وبالتالي فولادة البنت تعني التشرد والفقر في حال وفاة الزوج، أما ولادة الصبي فبوليصة تأمين غالبــاً. ونحن حين نتحدث عن ولادة البنت والصبي نتجاهل هذا القانون (المالي) الذي ينطبق على معظم المسلمين في الأقطار كلها. وفتش عن المال.. لا المرأة!
ولم تأت «سارة» رغم بشارة الغثيان!
وحين ولد ابني كانت مفاجأة للجميع.
ومن طرفي، كان هاجسي ان تكون/يكون طفلي المولود بصحة جيدة وهذا كل شيء. وما حدث لي ـ أي غثياني الصباحي ـ كان على الرغم من حملي بذكر لا بأنثى كما تزحم المقولات. وتجربتي مثال فردي لا يصح للتعميم تماماً، كما ان مقولة الدكتور بيان بيتر زيدنتوبف، الطبيب الالماني في قسم التوليد بمستشفى شارتييه، لا تصح للتعميم، فهي مبنية على تجربته الخاصة لا على إحصاء علمي شاسع تستحق فرضية كهذه تحقيقه.
وقلت لصديقتي النسوية الفرنسية الغاضبة: ليس في الأمر إساءة او سوء نية بالضرورة. وحتى إذا صح قول الطبيب الألماني عن الصلة بين الغثيان وولادة البنات، فذلك قد لا يعني أكثر من خصائص هرمونية وليس بالضرورة موقف كوكبنا (النفساني) نحو ولادة البنت التي يقول الكثير من الأهل المسنين انها الاكثر براً بهم في شيخوختهم.
إلغاء البنات حتى من النعوات!
انتقل إلى موضوع آخر مشابه جداً.
لن أفهم يوماً سبب استبدال ابنة المرحوم بإسم زوجها في نعوات والدها. فأنا اطالع في الصحف اللبنانية نعوات للحاج فلان وعلان وأسماء أولاده الذكور وأسماء أصهرته وليس بناته!!.. كما لو انه لا ينجب إلا الذكور حتى ولو كانوا من عائلات اخرى!!.. كما لو ان اسم المرأة عورة، وبالتالي يحل محلها اسم الصهر (الذي يشد الظهر)!! ناسين اليوم قافلة من النساء العربيات العاملات في الحقول كلها والناجحات.
قد نضحك من اعتبار البنت مسؤولة عن الغثيان الصباحي للحامل دونما دليل موثق، ولكننا، وحتى في النعوات، نجد المرأة محرومة من حق إعلان رحيل والدها أو والدتها.
ولكن لماذا، وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى، والمرأة ليست من صنع الشيطان؟ وهل يعقل في عصر الفضاء الإحجام عن ذكر اسم البنت في نعوة والدها؟
«فتش عن الرجل» لا عن المرأة!!
ذلك يقودنا إلى التساؤل ببساطة: هل اسم المرأة عورة في ديننا الحنيف؟ ألهذا يستعاض عن اسمها بإسم زوجها الآتي على الأرجح من (قبيلة) أخرى، لكن كونه ذكراً يشفع بالتغاضي عن (هنات هينات) كانتمائه إلى قبيلة أخرى.
أما البنت فلا شفاعة لها إلا بالموت، حيث يضطرون لذكر اسمها في النعوة – الخبر ويسبقه لقب (الحاجة) او لقب تبريري مشابه (كالدكتورة او الأستاذة). هذا علماً بأنها تخضع للقوانين المرعية كلها، وتدفع الضرائب في حال الوراثة، ولا تقصر في أي حقل، لكن العادات والأعراف تقصر في حقها، وتبخل عليها حتى بذكر اسمها في حال وفاة الوالد او الشقيق.. ومن يقف وراء ذلك الظلم كله؟
صديقتي كررت: فتش عن الرجل»!.. إنه يقف وراء الأنثى المُغيّبة حتى في حالات الموت!..
قلت لها: لا ذنب لمعظم الذكور في ذلك، بل (الذنب) نجده في عادات متخلفة متوارثة مدسوسة على الدين الإسلامي الحنيف، الذي حرّم وأد المرأة الذي كان يُمارس في الجاهلية، ورفضه كأي ممارسات غريبة عن روحه.. ويعاني الرجل منها بعض الأحيان وإن كانت معاناة الأنثى مضاعفة!
غادة السمان
الموضوع شيق ولا يخلو من طرافة!.
حملت بالبنت وبالولد وكلاهما غثيااااان.هههه أظن أن العينة التي درسها الطبيب تقتصر على مريضاته فقط.
أما إعتقادات الناس في الحمل وشؤونه وجدتها متشابهة عند العرب والغرب سوااااااااء.عكس مايروج له…..
شاهدت فلما كوميدي أمريكي شهير ؛يقف الزوجان كلاهما ينتظر قبل الدخول لقاعة والولادات ويتجادلان لحد الاشتباك حول من التي ستنجب الولد من بينهما!فأكد أحدهما للآخر أن شكل بطن زوجته بيضاوي لذلك ستنجب ولدا بينما زوجتك شكل بطنها دائري لذلك ستنجب بنتا؛في مشهد على الرغم من الكوميديا يعكس اعتقاد وقناعة …لا تختلف عن ثقافة وقناعة العربي عموما…..
شكرا أديبتنا غادة السمان على هذه الإطلالة الرشيقة الأنيقة ودمتي بصحة وعافية وأمان..
تحية للقراء الكرام …
وشكرا لقدسنا الغراء….
تذكرت شيئا مضحكا، عندما كنا في الصف العاشر، استلمنا البطاقات الشخصية من المدرسة وكنا من باب الدعابة نتلصص على اسماء الامهات، فعلت الاصوات في باحات المدرسة ب ( ابو سلمى، ابو سميرة، ابو عايدة، ابو ليلى، ابو اخلاص الخ.) :) حتى ان بعض المعلمين الشباب كانوا من باب الدعابة ينادوننا ب ( ابو فلانة شرف اطلع على اللوح هههههه) واعتقد اننا في حينها وان فعلنا ذلك على سبيل المزاح كحفنة من الفتيان المتمردين على التمرد نفسه ( اعني هنا عادات مجتمعية قد تكون مضحكة) الا اننا كنا على دراية بان هذه الامور ليس لها تأصيل شرعي على الاطلاق وهذا هو المهم وهذا كان في نهاية التسعينات.
استاذتنا الفاضلة ، موضوع مجتمعي شديد الأهمية كالعادة.
و الأخوة المعلقون أشبعوا بعض النقاط بحثاً و اجلوا غموض اخرى ربما يلتبس امرها على البعض ، بسبب تداخل العرف و التقاليد مع الدين ، و تغليب هذه التقاليد في الكثير من مجتماعتنا على الدين ،بل اعتبارها ديناً و هي ليست كذلك ، بل الأغرب ، ان الدين يعارضها و يمنعها !
و منها على سبيل المثال لا الحصر ، ان اسم او صوت او وجه المرأة عورة !!
و لن ازيد في هذه العجالة عن ما تفضل به الأخوة هنا ، خصوصاً أخي داود من النروج و اخي رياض من المانيا !
فقط أضيف أن القاعدة العامة التي تحكم العلاقة و التوصيف سواء للرجل او المرأة في شرعة الإسلام هي الآية الكريمة التالية:
“ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ”
لا تمييز و لا تفرقة ، وليس بعد كلام الله من قول. اما الاختلاف في بعض المعاملات فهو من باب العدالة و ليس المساواة ، لأن المساواة في حالات معينة ظلم!
و بالمناسبة ، الاختلاف في الميراث هو ليس لإختلاف الجنس تحديداً و انما بسبب الوظيفة و التكاليف ، وفي حالات تأخذ المرأة حصة اعلى من الرجل في الميراث ( أم لديها ثمانية اولاد مثلاً ، تأخذ هي الثمن و لكل ولد سيتبقى ثمن السبعة اثمان المتبقية ، هنا امرأة كانت حصتها اكبر من اي رجل معها في التركة!)
اخيراً سيدتي الفاضلة ، و بما انك كثيرة الاهتمام بدقة الاحصائيات ، وددت التنبيه أن عدد المسلمين ليس مليارات كما ذكرتم في المقال الجميل ، بل يكاد لا يتجاوز المليارين ( و نعم اغلبهم ممن يتبعون مذاهب اهل السنة و الجماعة)
و أيضاً لفتة مهمة ، أن الأعمام يرثون عند هذه المذاهب في حال وجود بنات فقط ، ولكن لا يعني ذلك انهم ينفردون بالميراث ، وبالتالي يطردون البنت او البنات من بيتهن !
هذا غير صحيح و انما العم لا يرث إلا بالتعصيب، بمعنى أنه يأخذ ما بقي بعد أصحاب الفروض ـ سواء كانت بنتا، أو غيرها، ويأخذ جميع التركة إن لم يوجد أصحاب فروض، والبنت صاحبة فرض مقدر بكتاب الله تعالى ـ وهو النصف ـ فتأخذ ما قدره الله لها وما زاد فللعاصب.
شكراً لإثارة هذا الموضوع المهم.
راااااائع ويكتب بماء الذهب واقتبس هنا للأهمية ( لا تمييز و لا تفرقة ، وليس بعد كلام الله من قول. اما الاختلاف في بعض المعاملات فهو من باب العدالة و ليس المساواة ، لأن المساواة في حالات معينة ظلم) بورك قلمك وفكرك د. اثير. تحية طيبة لك وللأخ داوود وللجميع.
سلامي و امتناني و تحياتي أخي الحبيب رياض.
لطالما اعجبت و بلا مجاملة بمداخلاتك الذكية جداً و في الهدف اضافة الى طرحها بطريقة مشوقة
أحسنت و بوركت ، وسلامي الى أخي داود و اختنا الفاضلة منى.
حياكما الله يا دكتور أثير ودكتور رياض وقريبا دكتورة منى
وحيا الله الجميع من معلقين وقارئين وحيا الله قدسنا العزيزة
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاخت منى كاتبة مميزة وان شاء الله ستحصل على اعلى المراتب في مجال الصحافة. الصحافة مهمة المتاعب وليس من السهل التمييز بين الاشياء. في القديم كانت مهمة الصحفي نقل الاحداث، اما اليوم ولانتشار الات الكذب، على الصحفي المنصف ان يكون مثل القاضي الحذق الذي قبل ان يكتب ويحكم على الاشياء يستمع من جميع الاطراف!! ويتابع ادق التفاصيل ويفهم كل الحيثيات . تحضرني هنا قصة سيدنا عمر رضي الله عنه، فقد اتاه رجل قد فقئت عينه فقال له عمر : تحضر خصمك فقال له : يا أمير المؤمنين أما بك من الغضب إلا ما أرى فقال له عمر: فلعلك قد فقأت عيني خصمك معا ، فحضر خصمه قد فقئت عيناه معا. فتحية لك اخت منى واتمنى ان نقرأ لك المزيد في الفترة القادمة لان كتاباتك ذات بصمة خاصة.
«و اذا بشر احدهم بالانثي ظل وجهه مسودا و هو کظيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به ايمسکه علي هون ام يدسه في التراب». و اذا بشر نبينا مصطفي بمولد بنته فاطمة الزهراء قد انزل الله بهذه المناسبة الآية المبارکة « انا اعطيناک الکوثر فصل لربک و انحر ان شانئک هو الابتر».
هذا هو ربنا و نبينا و ديننا و کتابنا. ان الله لم يرزق عبده و رسوله الاولاد الذکور و مات ابنه الوحيد في ايام حياته ولکن لم يجعله ابترا کما کان يشتمه اعدائه الکافرون و يعتقده العرب في عصر الجاهلي آنذاک. قد جعل الله الذکر و الانثي سواء في کل شيئ الا في الارث و الشهادة حيث جعل حظ الذکر مثل حظ الانثيين. من قال بان الزوجة لا ترث زوجها الا بانجاب اولاد الذکور؟ ومن جعل اسم المراة عورة؟ هذا افتراء علي الله و بدعة في الدين. هناک آيات ناسخة و منسوخة. بعض منها نسخ في عهد الرسول و کثير منها معرضة للنسخ مع تطور العلم و الحضارة و الانسان علي مر الزمن. ان ديننا لم يسنخ نظام الرق و العبودية و الفصل و الفضل العنصري التي کانت مسيطرة علي العالم حتي الاونة الاخيرة التي الغيت فيه نهائيا في افريقيا الجنوبية. فکيف کان بامکان ديننا و نبينا الغاء هذا النظام اللاانساني قبل 14 قرنا؟ ولکن تطور العلم و التکنولوجيا قد امکن صنع المکائن التي تثير و تحرث الارض و تزرع الحبوب و تحصد المحاصيل و مکن الاستغناء عن الانسان لاستعمار الارض و مهد لالغاء نظام الرق و العبودية و الفصل العنصري و استثمار الانسان للانسان نهائيا. و هکذا لا استبعد الغاء التمييز الجنسي بين الذکر و الانثي من حيث الارث و الشهادة في يوم ما ليس ببعيد.
من يستطيع ان ينکر شهادة السيدة غادة السمان في ازمة سوريا و يقبل شهادة الرجال المتحاربين هناک الذين يقتلون الرجال و ياسرون النساء و يعدموم الحرث و النسل و يخرجون الرجال و النساء من ارضهم بغير حق و يشردونهم في شتي بقاع الارض باسم الدين الاسلامي و لا ياويهم احد من قادة المسلمين الداعين الي احياء الخلافة الراشدة او نيابة الامامة العادلة و الغائبة زورا و بهتانا الا امرة مسيحية و هي السيدة ميرکل رئيسة الوزراء الالماني؟ کلا ان الله يشهد ان هولاء الرجال يکذبون و لن يقبل شهادتهم ابدا و هي صادقة في قولها و شهادتها مقبولة عند الرای العام العالمی و عند رب العالمين.
اخي الكريم امير ارجوان، تصحيح معلومة فضلاً لا أمراً
النبي محمد صلى الله عليه و سلّم ، رزق بثلاثة من الذكور و ليس ابناً وحيداً كما ذكرتم ، و ماتوا جميعاً في حياته الشريفه ، و الأولاد هم القاسم و هو الذي يكنى به ، و عبدالله و يلقب بالطيب الطاهر ، و كلاهما من السبدة خديجة ، و الثالث هو ابراهيم من السيدة ماريا القبطية ، وله 4 بنات ، هن ، زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة على الجميع السلام ،و البنات كلهن من السيدة خديحة أيضاً.
و كرد على من يقول ان اسم المرأة عورة ، فإن الرسول عليه افضل. الصلاة و اتم التسليم خاطب ، ابنته فاطمة ، سيدة نساء العالمين ، بإسمها في اكثر من مناسبة و على الملأ ، فقال ، اعملي يا فاطمة ، فإني لن اغني عنك من الله شيئا .
و قال ، لو أن فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها !
و هذا لا شك كان من باب زجر الآخرين ، و انه وجه الحديث للجمهور .
ناهيك عن ان هناك سورة في القرآن باسم السيدة مريم البتول ، بإسمها الصريح ، سورة مريم ، وهي أيضاً سيدة نساء العالمين !!
فكيف يسمي رب العزة سورة بإسم امرأة هي سيدة نساء العالمين ، ثم يأتي احدهم ليعتبره عورة ؟!!!
اذا كانت المراة قد وئدت بالجاهلية هل تحررت حاليا من هذا؟ كانت تدفن حية وما زالت حتى يومنا هذا تعاني من تصلط المتخلفين اقاربا كانوا ام غرباء, مازال بعض فتياتنا يقتلون ونساؤنا لأتفه الأسباب! وكأنها ملاك يجب ان لا يخطئ او يتجاوز حدوده في التعبير والاستقلال عن سلطة الذكور.الوم المرأة غالبا,عليها ان تتصرف بحكمة كبيرة تلغي معها تساط الذكور عليها ,اعيد: التصرف بحكمة لا بتهور واندفاع لأنه لن يوجد الذي يرحم الا الله.
– الشكر للأخوة : الكروي / رياض / د. الشيخلي
– ويكفيني من الحياة .. ” وجه أمي “
حفظ الله لك ولنا امهاتنا الحبيبات و رزقنا برهم أخي الكريم محمد قطيفان. .
حياك الله عزيزي محمد قطيفان وبارك الله بوالدتك وحيا الله الجميع
ولا حول ولا قوة الا بالله
وشكرا لك اخي محمد قطيفان حفظ الله امك والاحياء من امهاتنا جميعا ورحم الله الاموات منهن واعاننا الله على برهن.
العادات القديمة والتراث والتقاليد التي اكل الدهر عليها وشرب منذ الاف السنين هي السبب الاول والاخير لتأخر المسلمين . واذا غلبت رغباتنا الجنسية على كل
افكارنا بنسبة ٩٥٪ فلن تقم لنا قائمة ولن نلحق ولو تقريباً بالأمم المتقدمة حضارياً، وسبقى نعيش في ما قبل عصر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
في عام ٢٠٠٤ في هولندا نزلت من البيت لكي اذهب الى السوق فتحت صندوق البريد وجدت رسالة من سوريا فتحت الرسالة بينما كنت في الشارع امشي و الرسالة كانت من بيت جيراننا في مدينة حلب سوريا قالوا لي والدتك دخلت المستشفى وعملت عملية القلب وهي مريضة،واخوتي ما اخبروني بمرضها لكي لا ينشغل بالي وانا لم اتمالك نفسي في الشارع نزلت دموعي وبدأت في البكاء.بعد كم يوم سافرت الى سوريا وذهبت معها من البيت لمراجعة الطبيب في العيادة اثناء العودة من عند الطبيب كان مدخل البناية عندنا في البيت مغمور بالماء لأنهم كانوا يغسلون ويشطفون سلالم الدرج وانا حملت والدتي لكي لا تصاب بلبلل من الماء الموجودة على الارض وعندما حملت والدتي ومشيت والله العظيم تذكرت كيف هي حملتني تسعة اشهر.وكل رجل يقول المرأة عورة عليه ان يتذكر ان المرأة حملته تسعة اشهر وهي سبب وجوده.
تحية عطرة لك د.أثير وأشكرك بدوري على هذه المداخلة القيمة فعلا أوجزت بعمق وبدقة كعادتك وفي الصميم؛حياك الله وبياك أخي العزيز …
وتحية للقراء الكرام….
سيدتي الكريمة
ان الخطا المرتكب والمتكرر على مدى العصور اننا مازلنا نحدد وضع المراة ودورها في المجتمع اصحاب العمائم والعباءات واللحى فهم من يرون ان هذا جائز وهذا غير جائز والغريب ان الاهتمام كله منصب على المراة في لباسها في مشيتها في خروجها في حديثها في عملها في تعاملاتها ومعاملاتها كل تصرفاتها وضعوا ضوابط واطبقوا عليها الخناق وخاصة في المجتمعات العشائرية
منذ ليست بالبعيدة قرات خبرا ان احدى السعوديات وهي دكتورة تعمل لدى منظمات الامم المتحة ذات منصب عال ومشرف للمراةالعربية عادت الى السعودية وصادف انانتهت صلاحة جواز سفرها فوقعت في اشكال اداري لان السلطات السعودية تطلب الاذن من ولي امرها لتجديد جواز السفر ولم تجد شخصا الا اصطحاب ابنها
انظري سيدتي…
الوضع الذي وصلت اليه المراة حيث ان مستواها العلمي والثقافي ولا حتى مركزها العملي والجتماعي يسمح لها بالتحرر … ليس المجتمع هو السبب ولا الدين وانما لان امورنا بيد اشخاص متحجرين يختبؤون تحت عباءة الدين لتقييد حريتنا ..فهل من نهضة حقيقية لان المجتع لا ينهض بنصفه دون ان يحرر نصفه الاخر