منذ اليوم الأول الذي تم فيه الاعتداء على عربي مسيحي في هذا القطر العربي أو ذاك انطلقت صفارات الإنذار داخل رأسي وقلبي وهالني بعدها ما يتعرض له يوماً بعد آخر ذلك العربي المسيحي، هنا وهناك، من ترويع وأذى وتهجير وخطف للراهبات وتكفير، وإيذاء للمطارنة الأجلاء، واعتداء على بعض الكنائس ومحاولات مخزية لتفريغ بعض المناطق من العرب المسيحيين.
وامتدت الموجة لتشمل ذبح المسيحيين في كينيا والفيلبين وسواهما كثير وبعضه استعراضي متلفز. وتكفي الآيات القرآنية لإيضاح موقف الإسلام من اضطهاد العربي المسيحي والمسيحي في كل مكان من كوكبنا.
جاء في القرآن الكريم: «لتجِدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى» وجاء أيضاً «لا إكراهَ في الدين» و «قل يا أهلَ الكتابِ تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم ألا نعبدَ إلا الله ولا نشرك به شيئا» و «أن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمنَ بالله واليوم الآخر وعملَ صالحاً فلهم أجرهم عند رَبِّهم ولا خوفٌ عليهم ولا هُمْ يحزنون» وجاء أيضاً «وكذلك جعلناكم أمة وسطا».
فمن أين جاء ذلك التطرف الفتاك؟
بين حقيقتنا وصورتنا
جاء أيضاً في القرآن الكريم «ولا تعتدوا إن الله لا يحبُ المعتدين».
وحين ذهب جند أحد الخلفاء الراشدين (عمر بن الخطاب) إلى القدس تم تدوين ما يدعى «العهدة العمرية» وهي وثيقة الأمان للمسيحيين ومما جاء فيها: «أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم. لا تُسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من خيرها ولا من صُلبِهم ولا من شيء من أموالهم ولا يُكرهون على دينهم» فماذا يحدث لنا اليوم؟
أي جنون يجتاح بعضنا وباسم دين العدالة والحكمة والرحمة والسلام والإنسانية؟
في خطبته بمناسبة عيد الفصح، أدان قداسة البابا اللامبالاة الغربية بمصير المسيحيين في الشرق. ولكن يقع على عاتق أبناء الشرق أولاً التنصل من تلك الأفعال المجرمة بإدانتها والتظاهر ضدها، وهو ما لم يحدث ولم تخرج تظاهرة مليونية أو مئوية واحدة في مدينة عربية ضد تلك الأفعال المخزية مما يجعلنا ـ كما يبدو من الخارج ـ شركاء فيها، ويجعل الإسلام يبدو ـ من الخارج أيضاً ـ دين القتل والعنف والاستبداد ويغذي نزعة (الإسلاموفوبيا) التي يعاني منها ملايين المهاجرين العرب إلى الغرب سعياً وراء الرزق والحرية وملايين المسلمين في أوطانهم، فقد جاء من يسرق الأرزاق والحريات بذريعة دين الإسلام الحنيف. ثمة هوة هائلة بين حقيقة الإسلام من جهة، وبين صورتنا في الغرب من جهة أخرى بفعل ممارسات البعض تحت «راية الإسلام» ظلماً وعدواناً للدين السمح. ومن الضروري أن نعلن إدانتنا لكل إعتداء على وردة واحدة في حديقة عربي مسيحي.
وعلينا دائماً أن نتذكر قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم «الخلقُ كلهم عيالُ الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله» ولم يقل المؤمنون فقط هم عياله تعالى.
الاعتداء على الحريات بذريعة الإسلام
حينما يطلق أحدهم الرصاص على طلاب في جامعة ما، ارتاع خوفاً من أن يكون مسلماً!..
وحينما تقع طائرة ما وتتحطم في فعل انتحاري إجرامي أظل قلقة خوفاً من أن يكون الفاعل مسلماً انتحارياً توهم أنه في طريقه إلى جنة الخلد». وثمة محاولات بعضها صهيوني يحاول الترويج لفكرة: إن كل مسلم قاتل بالضرورة وفقاً لتعاليم دينه!
وجاء في القرآن الكريم أيضاً ما يحرم اغتيال الحرية الفردية ومنها «لا إكراهَ في الدين» و «مَنْ شاءَ فليؤمنْ ومن شاءَ فليكفر» وهكذا يضمن الإسلام حتى حرية الكفر، فالعقاب عند الخالق لا (الأمراء) الذين يفرضون فظاظتهم وغلظة قلوبهم على الناس ويسممون روح الإسلام السمحة، ويجعلون البعض يتوهم أنه عليه قمع الآخر حتى في تفاصيل الحياة اليومية.
وينسون قول الرسول «الكلمة الطيبة صدقة» وأقوالهم عدوانية تهديداً ووعيداً وتحذيراً ويرغون ويزبدون.
كل قمع للحريات حتى الصغير منها يستفزني.
منها مثلاً ما حدث للزميل العزيز الياس خوري ذات مرة في مطار بيروت قبل أعوام طويلة وعلمت به مما كتبه خوري عنه منزعجاً. فقد كان يحمل زجاجة (عرق) معه في سفره إلى الغرب كهدية إلى صديق طلبها منه.
الموظف في المطار الذي يفتش حقائب اليد خوفا من متفجرة انتحارية انفجرت داخل رأسه زجاجة العرق وصار عدوانياً في تعامله مع خوري. هذا على الرغم من أنه مسيحي ودينه لا يحرم ذلك، وكان العزيز الياس محقاً في كل كلمة غضب سَطّرها ولم أنسها! وكتبت أنه لا يحق لموظف الأمن في المطار الاعتراض على حامل (العرق) فوظيفته تطبيق قانون الدولة لا تطبيق الشريعة في وطن قائم على تعايش 18 طائفة دينية ودستوره يكفل الحريات.
ينابيع «الإسلاموفوميا»
ثمة فئة تقوم بالإجرام بإسم الإسلام نجحت في أقناع معظم الغربيين بأن «كل مسلم قاتل بحكم عقيدته..».
وذلك ليس صحيحا تاريخياً أيضا وجذور الاستبداد وطبائعه تعود إلى ينابيع أخرى بينها ما هو غربي!
وباختصار: ليس بوسع أي قلم مهما أبدع دحر «الإسلاموفوبيا» إذا لم نحسن «حقيقتنا».. وذلك يبدأ برفض اي أذى وظلم لإنسان في كوكبنا تحت راية الإسلام، بما في ذلك أسلوب البعض في التعامل المهين اللاعصري مع المرأة بذريعة الإسلام وقهر النساء في عصر الفضاء، فمن مقاييس الرقي الإنساني كما العصري هو أسلوب مجتمع ما في التعامل مع المرأة.. وسوء ذلك يساهم إلى جانب عوامل أخرى عديدة في ضخ الدم في (الإسلاموفوبيا) العالمية.
غادة السمان
الإسلاموفوبيا العالميه من صنعها وغذاها وسمنها ونماها ؟؟؟
هم مسلمين عندهم شوية فلوس ويساعدهم ليبراليين تيوس ..
لكن يساعد هؤلاء وهؤلاء الكثير من المسلمين الأغبياء .
سندرلا الحروف والكلمات
نهر يتلألاء بفضل ضوء القمر والنجمات
**
” لو كان الأمر بيدي ”
لجعلتها تبدو وتكوت هكذا .. حرية الراي والتعبير مطلقة
الدين والطوائف والمعتقد حرية شخصية
الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تكافلية شراكة مشتركة
الحقوق والواجبات محفوظة
لــ المرءُ حق الاختيار الخاص في كل شيء دون فرض وقيود عليه
الجميع سواسية في الحقوق والمساواة والعدالة
الشعار ..
كن كما انت فليس هناك امرء دون اخطاء
..
يولد العقل كالصفحة البيضاء لتأتي التجربة لتنقش عليه ماتشاء
**
الختم الرسمي.
الحياة للجميع.
السيدة غادة سؤالك في محله ولكن قبل ان ند له الاجابة يجب ان نعود الى الخطاب الديني الذى ساد في النصف الثاني من القرن الماضي وما زالت اثاره وانكاساته واضحة للعيان ذلك الخطاب الذى تنكر للحداثة والتطور والمعاصرة وبالتالي منح الفرصة لاعداء الاسلام بان يلصقوا به كل العيوب والسلبيات ويجعلوا منهالاساس الاول لكل الجرائم المنظمة والعيدة كل البعد عن دين العدل والمساواة والتسامخ واعتقد بانه اذا لم يتغير الخطاب الديني نحوالتطلع الى افاق مستقبلية بالدرجة الاولى فان ما هو منتطر لايعلم امتداده الا الله.
الاستاذة القديرة غادة السمان ، الموضوع متشابك وله جذروه وليس هنالك حلول سريعة .الارهاب والاضطهاد ليس بالجديد في عالمنا العربي ، من المعتقلات وسراديبها وما فيها من ظلم ، الى جرائم القتل بحق المرأة بإسم الشرف والفضيلة …هو نفس ذاك الارهاب لكنه أصبح اليوم على مستوى عالمي .القرآن يحمل تفاسير متنوعة وكل ملة تجد في القرآن ماتريده من دليل تسنده في عملها وتغطيه بغطاء الدين لتقنع نفسها .وصلنا مرحلة اصبح من الضروري ازالة الاشواك من كتب التأريخ وأن تكتب بأسلوب حضاري بعيدا عن إثارة الطائفية والتعصب وروح الانتقام .
أفانين كبة
كندا
لنبدا من الاصل،،،هل اختار الطفل الاسلام عندما وللد،،،لا،،، ويقولون ان المولود هو مسلم لان الاسلام دين الفطرة فقطعوا عليك الطريق لتختار،،،ثن ان الطفل ان كبر وعقل ولم يقتنع بالاسلام واراد ان يناقش واجهوه باتهامات الكفر وعدم الايمان،،،فاذا ترك الاسلام اصبح مرتدا،،وفي كلا الحالتين يجب ان يقتل،،، وبعد ككل هذا تقولون ان الاسلام شئ والمسلم شئ اخر،،،،،حالكم حال باقي البشر من باقي الاديان فهم يدافعون ويقتلون من اجل افكار لقنت لهم ولم يقتنعوا بها او يتفحوا امرهم فيها،،،
قد نتحمل نحن بعض المسؤولية في هذا التطرف الخارج عن ديننا الحنيف بسبب عدم
إعطائنا أولوية كبيرة في البرامج الدراسية في تدريس مادة التربية الإسلامية.لنتصور أن الكيان الإسرائيلي يدرس 13 ساعة أسبوعيا لدين اليهود ونحن
المسلمون الذين حبانا الله بهذا الدين العظيم ندرس هذه المادة الإسلامية ساعة أوساعتين أسبوعيا وبمعامل واحد أو إثنين.مما يجعل من السهل على أولادنا الذين لا يفقهون في دينهم شيئا في الإنجراف إلى هذا التطرف الإسلامي أو الإنسياق إلى التنصر.
استاذة… العربي والمسلم من زمن بعيد هو متهم بأنه ارهابي ورجعي ومتخلف… .قديما” في الثمانينات والتسعينات كانت إعلاناتهم استهزاء بالعرب والمسلمين والتنقص منهم حتى في اعلانات مساحيق التنظيف والشامبو… فالدوائر الصهيونية تعمل ليل نهار على تأليب العالم على المسلمين… والحكومات. الفربية منتفعة من هذه الكراهية للمسلمين حتى تحتل بلادهم واسرق خيراتهم وتحارب عقيدتهم
ليس السيحي وحده يتعرض للقتل، إنما شعوب عربية بأكملها يتم ابادتها بطريقة ممنهجة، ملايين قتلى ومشردون، لماذا التركيز على المسيحي، الموضوع ليس ديني ولا طائفي، إنما مؤامرة تستهدف الجميع وتحرق الأخضر واليابس، وعندما يقول البعض ان المسيحي يتعرض للقتل هو فقط يصب مزيدا من الوقود على النار المتأججة، ويلقي فيها مزيدا من الحطب، إنما يجب ان نعمل على وقف ظاهرة القتل والإبادة التي تتعرض لها الدول العربية والإسلامية، وشعوبها بكافة أطيافهم وطوائفهم ومذاهبهم، ينبغي ان ننتبه إلى هذه الفتن الماحقة التي اضرت بالنسيج الإنساني في العالم العربي والاسلامي
أعيش في وسط أمراء الإسلاموفويبا ..أعيش كعبد ذليل لغطرسة المتخلفين ..كل ثقافتي ذهبت أدراج الرياح ..كل السنوات التي قضيتها في الجامعة نسفتها لحية وثوب إسلامي ..متى الخلاص وهل يصدق وعد الضوء في آخر النفق كما قلتِ؟ أم أننا سقطنا في البئر وننتظر أن تنكسر رقبتنا عند القاع!!
زوبعة أخرى تلتهمني هو أن الملحدين الذين قد احترم شكهم ..أًبح لديهم قناعة راسخة بأن الدين مرادف للحرب