أعلنت وزارة الخارجية المصريّة أمس الثلاثاء العثور على جثمان مواطن مصري مقتولاً بعد أن تلقّت إخطارا بالعثور على جثته ملقاة على سكة قطار في مدينة نابولي الإيطالية. الوزارة أعلنت أيضاً وجود مظاهر أولية لكدمات على رأس وفك الضحيّة المصري.
وسبقت هذا الخبر حادثة أخرى أعلنت عنها الوزارة نفسها الخميس الماضي (28 نيسان /إبريل) عبر استدعائها لمسؤول عن القسم القنصلي بالسفارة الأمريكية في القاهرة للمطالبة بسرعة الكشف عن الجناة في قضية مقتل مواطن مصري عثر على جثته «وعليها آثار تعذيب في أحد صناديق النفايات الكبيرة بولاية انديانا».
وضمن محاججتها للسلطات الإيطالية حول قضية مقتل مواطنها الطالب جوليو ريجيني في مطلع شباط/فبراير الماضي تحت التعذيب، استخدمت السلطات المصرية حادثة اختفاء مواطن مصريّ في إيطاليا، على اعتبار أن تلك الحادثة، تعادل في وزنها ومدلولاتها ومعانيها، حادثة مقتل ريجيني، وبالتالي فالعين بالعين والسنّ بالسنّ «والبادئ أظلم»!
لا يمكن اعتبار مقتل المواطنين المصريين في نابولي الإيطالية وإنديانا الأمريكية، واختفاء المصري الثالث في إيطاليا، ظاهرة مترابطة يمكن قراءتها «علميّاً» أو مدّ الخطوط بينها «جنائياً»، ولكنّها قد تكون قابلة للقراءة سياسياً، فلولا حادث مقتل الطالب الإيطالي لما علمنا بحادث خطف المصريّ، ولما شكّل حادثا قتل مصريّين آخرين في بلاد الله الواسعة، أكثر من إجراءين بيروقراطيّين تائهين في دهاليز الدولة المصرية العريقة.
ومن دون هذه الحوادث، وتظهيرها على خلفيّة مقتل ريجيني، لما انتبهنا إلى «كفاءة» الخارجية المصرية في متابعة شؤون مواطنيها القتلى (وربّما الأحياء؟)، خصوصاً إذا قارنّا ذلك بـ«كفاءة» وزارة الداخليّة المصريّة في متابعة شؤون مواطنيها الذين يقتلهم ضباطها وأفراد شرطتها بسبب خلاف على كوب شاي أو أجرة حافلة، أو «كفاءة» وزارة الدفاع المصرية التي نتابع شؤون مواطنيها في سيناء من خلال تقاريرها المتوالية عن قتل عشرات المسلحين، الذين ما كنّا لنعرف إن كانوا أبرياء أو مجرمين، لولا أن «كفاءة» السياسة الأمنية نفسها قامت بضربة جوّية أدّت إلى مقتل 12 سائحاً مكسيكيّاً (ومعهم مصريّون لم نعرف عددهم وربما لم يطالب بديّاتهم أحد) وجرح 10 آخرين على أنهم «إرهابيون» في أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
في الحادث الآنف الأخير تابعنا كفاءة الخارجية المصرية وبلاغتها في شرح ملابسات «الخطأ» الذي حصل بسبب مطاردة قوات الجيش والشرطة المصرية «لعناصر إرهابية وإجراميّة»، وهو تصريح أضراره أكثر من فوائده، لأنه يقدّم الدليل الجازم على أن حيوات المصريين لا قيمة لها وأن هذه «المعلومة» لا يمكن التأكد منها إلا عند حصول جرائم قتل لأجانب، كالمكسيكيين المساكين أو الإيطالي العاثر الحظ.
حين تستدعي السلطات المصرية قناصل أجانب لإظهار اهتمامها بحياة مواطنيها، أو حين تذيع قصصاً متناقضة عجيبة حول مقتل الطالب والمكسيكيين، أو حين تستهدف سكّان سيناء المصرية بالضربات الجوّية، أو حين تفتح معبر رفح الفلسطيني لمدة 27 يوماً فقط خلال 16 شهراً، أو ترفض طلب اجتماع مجلس الأمن لمناقشة قصف حلب… فإنها تظهر عمليا سياستها الحقيقية تجاه شعبها وتجاه العرب والعالم، وهي سياسة مسكونة بـ«الخطيئة الأصلية» وهي قيام هذه السلطات على كسر شرعيّة منتخبة باسم ثورية شعبيّة لم يبق منها إلا احتقار الشعب وتكسير إرادته بكلّ الطرق الممكنة.
في يافطة طريفة رفعها مصريّون احتجاجاً على قتل «ولاية سيناء» (الفرع المصريّ من «الدولة الإسلامية») لأجانب قالوا ما معناه: «بتقتلوا أجانب ليه ما احنا موجودين!»، والغريب أن السؤال الظريف يمكن توجيهه، بدون صعوبة، وبالدرجة نفسها أو أكثر، إلى السلطات المصرية.
السخرية السوداء الموجودة في اليافطة تعبّر «بكفاءة» فائقة عن الحالة المصرية وتفريعاتها، وقد تجيب، أيضاً، على سؤالنا الذي عنونّا به هذا الرأي.
رأي القدس
الاستاذ المحترم: المقال في أساس ما جاء فيه ممتاز وعلى درجة عالية من المسؤولية الاخلاقية أتجاه ارواح الابرياء في العالم بصورة عامة وأتجاه حياة العربي سواء في مصر او فاسطين او اي مكان أخر من الاوطان العربية. حتى اكون صادق وامين في ما افكر وما ينتج عنه بما اكتب: اختلف مع بعض ما جاء من مدخلات ومخرجات المقال والخاصة بأختفاء الناس من حيث القراءة السياسية لذلك..مهم جدا في الوقت الحاضر توحيد الخطاب الاعلامى العربي في فضح رموز الفساد والافساد لأمة العرب. ليس التطابق التام او التشابه لأن هذا ضرب من المستحيل، أقصدالتوحيد في الاطار العام. لايشمل من ارتضى لنفسه ان يكتب، كتابة مدفوعة الثمن او من تحول الى طبال للحكام العرب السابقون او الحاليون بالقلم او بالصوت او بالصورة او بالتشكيل… ملاحظة اخيرة اسميحكم فيها غذرا” العرب في اسوء واخطر ظرف مر بهم خلال قرون” لأن المخطط الغربي الامريكي يعتمد ويستثمر بابشع صورة الثورة المعلوماتيه وهنا مكمن الخطر ان لم ينتبه العرب الآن وليس بعد حين.. استاذي مع بالغ الود
هي أشباح وخيالات ثورة شعب , وأرواح شابات وشباب تتراقص علي حوائط ميادين وقصور , أرادت التغيير والإصلاح وحرية الرأى والتعبير , نادت مصر مش وراثة ولا إحتكار لسياسة وإقتصاد وقانون وإعلام , مصر ملك أولادها اللي لسة متولدوش , الكل طالب لهم بحقوق إنسان كاملة غير منقوصة , بدون إرهاب دولة وفساد وتجهيل وإفقار , لكي يعيشوا أحرار وليس عبيد , في ديمقراطية وحرية رأى وتعبير كبقية خلق اللة .. يابلاش .
دون شك يمكن القول بأن المصريين هم ضحية نظام الحكم. و ” هذا ما جناه نظام الإنقلاب على المصريين”. المصريون هانت عليهم أنفسهم فهانوا على العالم.
مصر ,,, عملت في هذا البلد الكبير الكريم عدة سنوات ,,, لمست من المصريين الطيبة و الدعابة و التمسك الحقيقي بتراب الوطن ,,, انهم اقدم حضارة و كانت بلادهم ثرية بكل المعاني ,,, دفع المصررين ثمن باهظ لمعاونة جيرانة بعد تورطهم في حروبهم ,,, في السنوات الاخيرة لا تحتاج ذكاء كبير لنعرف ان منطقة الشرق الاوسط تتدمر بلاد وشتت اهلها بفعل مؤامرات خارجية و بمعاونة خيانات داخلية ,, لذلك لا اخاف علي المصريين فهم اقدم شعوب الارض و ليسو رحل تنقلت و اتسقرت في بلاد غيرها و اؤمن لو سقطت مصر سقطت كل منطقة ,,, سلامي لكل مصريين و خاصة اصدقائي الذي علموني اللغة العربية والمصرية و طهو لي احلا اكلات ومرة ينادوني هاني و مرة ايجبشن لندن لانهم شعرو اني واحد منهم
* بدون شك المواطن ( المصري ) مظلوم من حكومته
ومن دولته وكان الله في عونه .
* حصار ( غزة ) وعدم فتح معبر ( رفح ) يشكل جريمة
بشعة ضد الانسانية وضد الأخلاق وضد الدين..؟؟؟
سلام
* المواطن ( العربي ) بالمجمل مظلوم ومنكوب
وكان الله في عونه.
سلام
* قاتل الله النظام السوري الهمجي الفاجر وكل من
يدعمه ويساعده .
سلام
وهل هذا السّؤال يحتاج الى إجابة !
طبعاً هناك جهاز عالمى يطارد المصريين اينما ذهبوا ، ولا يستطيع اى مصرى مهما كانت مهارتة وكفائتة وقوتة سواء داخل مصر او خارجها ان يفلت من ذلك الجهاز الجبار ، وهذا الجهاز مُسَلَط على المصريين فقط دون غيرهم ، وعند هذا الجهاز قدرة فائقة على التمييز بين المصريين وغير المصريين ، وكذلك عند هذا الجهاز القدرة على استشعار المصريين عن بعد ، لى صديق مصرى اختبأ فى مكان آمن لمدة 3 سنوات خرج بعدها معتقداً انة قد تمكن من خداع الجهاز، ولكن تمكن الجهاز من رصدة بكل سهولة !!
انة جهاز الكفتة لصاحبة ومخترعة ومبتكرة سيادة اللوا عبعاطى تحت اشراف الهيئة الهندسية لجيش الكفتة المصرى وتحت اشراف شخصى من سيادة الفريق الطبيب اللواء الركن طبيب الفلاسفة وفليسوف الاطباء الدكر اللى انقذ مسر بتاع عليا النعمة انا لو ينفع اتباع لاتباع !! ومتسمعوش كلام حد غيرى !! وصبح على مسر بجنية ! والجزر دى انا بعتها خلاص والموضوع دا منتكلمش فية تانى !! عبفتاح السفاح ..
تحيا مسر
أظن عنوان المقال يلخص إشكالية المؤمنين بنظرية المؤامرة، كشماعة لكل طرق تفسيراته، كي يُظهر ثقافة الـ أنا معصومة من الخطأـ، ولذلك من أهم ميزات العولمة وأدواتها التقنية هو مساعدتها في رفع الضبابية اللغوية لسياسة التضليل الاستراتيجي، فعندما يكون التحشيش أو الرد لأجل الرد أو الاعتراض لأجل الاعتراض هو معيار الوطنية في دولة المواطنة لدولة الحداثة، وإلاّ فأنت خائن لأنك لم تعتمد أسلوب معاهم..معاهم، عليهم..عليهم، فهذه هي سياسة هتلر في ألمانيا وموسو ليني في إيطاليا، والتي أدت إلى مآسي الحرب العالمية الثانية وتدمير النظام الاقتصادي، فالحروب هي أفضل وسيلة للتغطية على فساد النخب الحاكمة، والتي تدوين لغة حذاء منتظر الزيدي على ممثلي فساد المالي السياسي في عام 2008 تبين بشكل عملي أن هناك ضمير لدى المواطن، يمكن أن يستفيق في أي لحظة، ويقلب الطاولة كما هو حال مسرّبي الأسرار إلى ويكي ليكس والجزيرة، وسنودن بعد ذلك، فالأمر ليس محصور بمهد الحضارات الإنسانية في بداية تدوين اللغة، أي لغة إن كانت للأسرة كما هو حال اللغة المسمارية، أو لغة الدولة ممثلة بمسلة حمورابي، أو لغة الله ممثلة بلغة القرآن، وأخيرا لغة الحذاء على ممثلي فساد المال السياسي، التي أدّت حتى إلى انهيار النظام الربوي للديون والذي طريقة بناءه دون تحمّل أي مسؤولية ومع ذلك أفلس وانهار بسبب شدة الفساد، كما حصل مع الاتحاد السوفيتي عام 1991؟!
…يتبع
على نفسها جنت براقش. فحينما وافق ثوار 25 يناير على إستبدال مبارك بالمجلس العسكري إتضح أنه لم تكن هناك أي ثورة. فالمجلس العسكري كان هو الحاكم أيام مبارك لأن مبارك كان رئيسه. فتغيير رئيس لا يعني تغيير نظام. وعندما وافق الرئيس المنتخب مرسي أن يعين مسؤول عسكري في المجلس العسكري ليكون وزيراً للدفاع ونائبا لرئيس المجلس العسكري المفترض أن يرأسه الرئيس المنتخب كان يعني إبقاء النظام الحاكم منذ أيام عبد الناصر كما هو. وكانت الإطاحة بالرئيس المنتخب مسألة وقت فقط. ولذلك إستحق المصريون كل ما حدث لهم ويجب ألا يلومون إلآ أنفسهم. الثورة تعني تغير الهيكل النظامي الحاكم برمته ولكن الشعب المصري لم يفعل ذلك ولذلك يعضون اليوم أصابع الندم ولات ساعة مندم.