رغم أن «السجن» كان من فئة الخمس نجوم، ضمن أجنحة فندق ريتز كارلتون في العاصمة السعودية الرياض، إلا أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ظل محتجزاً في واقع الأمر، طيلة 80 يوماً ونيف. اليوم، بعد إطلاق سراحه ووضعه تحت المراقبة الدائمة، يريد من الناس أن يصدقوه حين يصرّح بأنّ الأمر كله لا يعدو «سوء تفاهم يجري توضيحه»، وأنه يدعم الخط «الإصلاحي» لولي العهد الأمير محمد بن سلمان و«القيادة الجديدة» التي «لا تريد إلا وضع النقاط على الحروف».
يخطئ الأمير، المتربع على ثروة قدرتها «فوربز» بـ17.4 مليار دولار، إذا ظنّ أن الزمن ما قبل تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، يوم احتجازه، سوف يشبه أي زمن بعد ذلك التاريخ، سواء في حياة المملكة ومصائر أمرائها وبنية الحكم وصناعة القرار فيها، أو على صعيد «شركة المملكة القابضة» أضخم مجمعات الأمير الاستثمارية، والتي تقول بعض التقارير الصحافية إنها سوف تسدد ستة مليارات دولار لقاء افتداء مالكها.
فمن جهة أولى كان ولي العهد قد ألمح، في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أواخر الشهر الماضي، إلى أن خزينة المملكة تنتظر استرداد ما يقارب 100 مليار دولار تسبب الفساد في خسارتها. وهذا يعني أن خيار الجباية القسرية عن طريق السجون المخملية سوف تتواصل، وقد تعتمد وسائل إكراه أخرى بالنظر إلى العراقيل القانونية التي تعترض وضع اليد على ودائع الأمراء في المصارف خارج المملكة، بما في ذلك دولة حليفة مثل الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانب آخر، لعله الأهم في الواقع، كان بن سلمان قد ابتدأ حملات ريتز كارلتون لأهداف تبدأ من ترويض النفوذ الاقتصادي عن طريق جباية الأموال، لكي تنتهي إلى تحجيم مختلف أنماط النفوذ السياسي والأمني والعسكري في المملكة. وبات معروفاً الآن أن الوليد بن طلال كان قد أسرّ بمواقف انتقادية إزاء الصعود السريع لابن عمه ولي العهد، وكذلك كان منتظراً من متعب بن عبد الله أن يشكل مركز تهديد من موقعه القوي على رأس الحرس الوطني.
والآن وقد انتقلت الحملة من طور احتجاز عشرات الأمراء والوزراء والوزراء السابقين وكبار رجال الأعمال، إلى طور الإفراج عن عدد غير قليل منهم، فهل يعتبر بن سلمان أنه نجح في مسعاه؟ الأرجح أن الإجابة تشير إلى النفي، لأن حاضر المملكة، اقتصاداً وسياسة وأمناً، لا يوحي بالاستقرار بقدر ما يؤكد الانحدار. ويكفي أن يستعرض المراقب انتقال السعودية من فشل ذريع إلى آخر في اليمن، شماله مثل جنوبه في الواقع، أو يتابع تخبط سلطات المملكة النفطية تجاه التصرّف في مكان وكيفية طرح شركة أرامكو على صعيد أسواق الأسهم العالمية، حتى تتضح صورة المأزق الآخذ في التفاقم.
وهذا يعني أن بن سلمان سوف يحتاج إلى اقتلاع أنياب الأمراء من حوله، وليس تقليم أظافرهم فحسب، خاصة إذا احتكم ولي العهد إلى منطق بسيط يفترض أن الأمراء لن يتوانوا عن رد الصاع صاعين، في أي فرصة مواتية.
رأي القدس
يقول المثل المصري ان حاميها حراميها وهدا ما ينطبق قلبا وقالبا على ولي العهد السعودي الدي يدعي زورا وبهتانا بانه فارس مغوار في محاربة غول الفساد الدي اتى على الاخضر واليابس في السعودية مند عشرات السنين ولا زالت الته تعمل بوتيرة عالية فمن خلال حواره مع صحيفة – نيويورك تايمز – الامريكية الشهر الماضي المح فارس السعودية الجديد الى ان خزينة المملكة تنتظر استرداد ما يقارب 100 مليار دولار تسبب فيها الفساد وهنا يطرح السؤال الاتي فمادا عن امواله الهائلة المتمثلة في الاستثمارات المتنوعة والمتعددة والمهربة الى البنوك الامريكية والغربية؟ كيف يعقل ان يحارب الفساد من اقتنى اغلى قصر بالعالم بفرنسا ويخت من ثري روسي ولوحة للرسام الايطالي ليوناردو دافنشي بما مجموعه مليار و 300 مليون دولار؟ هل يظن ان الناس بهده السداجة حتى تصدق اقواله وافعاله؟ اليس ادعائه بمحاربة الفساد حق اريد به باطل؟ اليس محاربة الفساد الا عنوان لاخفاء الاهداف الحقيقية لولي العهد؟ اليست حملته الشعواء ضد الامراء والمتنفدين بدعوى محاربة الفساد الا وسيلة لتحجيم دورهم وتهميشهم وتعبيد الطريق لضمان انتقاله الى عرش المملكة مع علمنا ان جلهم الم يكن جميعهم منخرط في الفساد؟ هل يظن هدا الشاب المراهق ان مغامراته غير المحسوبة لن ترتد عليه؟ الا يعي حجم المخاطر المترتبة عن سياساته العدوانية والعبثية سواء في الداخل والخارج؟ لا اظن ان محمد بن سلمان الدي يفتقد للخبرة والتجربة سيتعظ وسيعمل على اصلاح اخطائه وتغيير افكاره السلبية فالولايات المتحدة التي يعتمد على دعمها وتاييدها مقابل الجزية لن تتوانى في التخلي عنه وتركه لمصيره ادا اتيحت اي فرصة لمعارضيه لابعاده عن الحكم.
كل شي يهون الا تفتيت اليمن فهذا المسمار الأخير لدول الخليج لن تبقى لهم باقية كان الأمل بوحدة اليمن ويكون لديها جيش قوي لحماية اليمن وحماية كل دول الخليج من التمدد الإيراني الخطير الذي سوف يقضي على دول الخليج كما حصل للعراق ولبنان وسوريا فهذه الدول أصبحت شيعية وكذلك عمان وإيران من الشرق والحوثيون من الجنوب فكان الأمل الوحيد هو بالشعب اليمني لإنقاذ دول الخليج من التهديد الإيراني ولاكن حكام الإمارات أرادوا القضاء على اليمن وعلى دول الخليج بسياستها الحمقى ولو كان هولا يعرفون السياسة والوطنية كان لم يسلموا بلدهم بأنفسهم للهنود وجزرهم لإيران وفتتوا اليمن وسوف الجنوب يتفتت إلى سلطنات ومحميات والحوثيون سوف لن يتركوهم يعيشون بسلام .