هنية ينتقد سلطة النقد والبنوك بسبب التضييق على المؤسسات الخيرية في غزة

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: انتقد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، البنوك العاملة في قطاع غزة، وكذلك سلطة النقد الفلسطينية، بسبب إغلاقها حسابات «الجمعيات الخيرية» العاملة في القطاع، ودعاها لأن لا تشكل سياسة «خنق» للسكان المحتاجين.
ودعا هنية في كلمة له خلال حفل أقيم لتكريم المؤسسات الخيرية العاملة في القطاع سلطة النقد الفلسطينية، لأن تكون لديها «مساحة عون ومساعدة للمؤسسات وألا تشكل ضغطاً أو شكلاً من أشكال التضييق والخنق على عمل المؤسسات الخيرية».
وطالب البنوك كذلك بعدم التذرع بأنها تتبع سياسات مالية عالمية، في إطار تجميدها حسابات العديد من الجمعيات الخيرية العاملة في غزة بحجة «دعم الإرهاب».
وأكد في كلمته أن تعاون البنوك مع المؤسسات العاملة في غزة «من شأنه أن يخفف مما يعانيه أبناء شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي». وأضاف «أوجه رسالة للبنوك الفلسطينية والعربية لأن تكون رافداً داعماً للمؤسسات الخيرية لإتمام دورها، وألا تتذرع بالسياسات دون الدخول في التفاصيل بمسميات مؤسسات تدعم الإرهاب». ومنذ أشهر انفجر خلاف قوي بين الجمعيات الخيرية العاملة في قطاع غزة، وعددها بالعشرات وبين المؤسسات المصرفية خاصة بنك فلسطين الذي جمد حسابات هذه الجمعيات، متذرعا بأنه يخضع لنظام رقابة عالمي، يرفض التعامل مع هذه الجمعيات الخيرية، بحجة «دعمها للإرهاب».
ورفضت هذه الجمعيات الخيرية قرار البنك، ونظمت العديد من الاعتصامات أمام بواباته، وفي كثير من المرات أغلقت البوابات وحالت دون إتمام موظفيه العمل فيه. وأكدت أن أيا منها غير مصنف على «قائمة الإرهاب». وطالبت البنك بعدم التساوق مع الخطط الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها تقدم خدمات إغاثية واجتماعية لعشرات آلاف الأسر الفقيرة وأسر الشهداء والجرحى والأيتام.
لكن سلطة النقد الفلسطينية هددت برد على إجراءات إغلاق البنك، وأنذرت بإمكانية وقف كافة خدماتها المصرفية في القطاع.
ومنذ فترة لم تقم هذه الجمعيات بأي احتجاجات تذكر على بنك فلسطين، رغم فشل جهود وساطة محلية تدخل لحل الخلاف بين الطرفين.
وفي هذا السياق أيضا دعا هنية أيضا البنك بألا يحرم الأيتام وأسر الشهداء والأسرى والجرحى والفقراء من الدعم في ظل البطالة والحصار. وأكد على أن العمل الخيري يعتبر «خدمة إنسانية لأبناء شعبنا والوقوف إلى جانب عائلات الشهداء والجرحى واليتامى والثكلى والمعوزين الذين كان الاحتلال المسبب الرئيسي في معاناتهم». وأضاف «العمل الخيري يمثل تعزيزا للتضامن الاجتماعي والتآخي بين الناس ولا يقتصر على زمن أو مكان».
ورفض هنية ما يوجه لهذه الجمعيات من اتهامات، وأكد أنها خاضعة للرقابة وأنها تقدم أوراقها لجهات الاختصاص وهي تعمل بطريقة رسمية وقانونية. وأثنى في كلمته على عمل المؤسسات الخيرية. وأشار إلى ما قامت به من جهد كبير في شهر رمضان بتقديم المساعدات لكافة شرائح المجتمع. وأكد أن الأبواب مفتوحة لجميع المؤسسات الخيرية للعمل، ودعاها للتعاون وبأن تنتقل من دائرة المساعدة إلى دائرة التنمية والتطوير والمشاريع.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية