غزة ـ «القدس العربي»: إضافة إلى مطالبته مصر إعادة الشبان المختطفين إلى ذويهم، تطرق إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة إلى القناة المائية التي تحفرها مصر، وتقوم في هذه الأوقات بضخ كميات كبيرة من مياه البحر بداخلها بهدف إغراق وتدمير الأنفاق.
وشدد هنية على ضرورة أن تقوم مصر بإيقاف مشروع القناة المائية، وأكد على دور مصر في القضية الفلسطينية. ووجه رسالة مباشرة لمصر قال فيها « أوقفوا هذا المشروع الذي يضر بتاريخ مصر وبشعبها، فضلاً عن الضرر الذي يلحقه بالبيئة والمياه».
وأضاف «مشروع القناة المائية يضر بشعب مصر ودورها في القضية الفلسطينية، ونحن نريد لمصر أن تكون سيدة الأمة في تحرير المسجد الأقصى».
ولفت إلى أن غزة التي تدافع عن الأمة جديرة بإعادة الإعمار وفك الحصار وفتح المعابر، لا بإنشاء قناة مائية تعزل قطاع غزة.
وهذه القناة التي بدأت مصر قبل أسبوع بضخ مياه البحر فيها، أدت إلى وصول وتسرب المياه للجانب الفلسطيني من الحدود، مما يهدد أساسات المنازل، وسط تحذيرات بتدمير الخزان الجوفي.
وأكد هنية أن حفر هذه القناة المائية «يضر بدور مصر التاريخي مع شعبنا»، مشددا على أن حركة حماس حريصة على إقامة «علاقةً طيبةً» مع كل الدول وخاصة مصر.
وأثنى هنية على كل الدول التي تقدم الدعم للشعب الفلسطيني، في مجال إعادة الإعمار وبناء المقاومة وتطويرها. وأضاف «شكراً لقطر وتركيا وإيران، وشكراً للمشروع الإماراتي والسعودي والكويتي والرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى».
وطالبهم بتقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، وتقوية صموده.
وفي سياق الحديث عن المقاومة، تطرق هنية إلى ما شهدته منطقة الزنة شرق خانيونس التي كان يؤدي فيها الصلاة، حين قال إن المقاومة تصدت داخليا لجيش الاحتلال وأوقعت به عمليات قتل وإصابات. وقلل من أهمية أفعال الاحتلال بالتأثير على المقاومة، وقال «هدموا البيوت لكنهم لم يستطيعوا أن يسيطروا على البندقية والمقاومة».
وأشاد بصمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، مندداً بمحاولات الاحتلال تقسيمه زمانياً ومكانياً.
وقال إن كل المحاولات لقتل روح المقاومة في الضفة الغربية «باءت بالفشل»، وأشار إلى أن دماء الشاب والفتاة اللذين استشهدا قبل ثلاثة أيام بمدينة الخليل بنيران الاحتلال «هي نقطة انطلاق لانتفاضة متجددة».
وأكد أن الاحتلال يريد تغيير التاريخ ومقتضيات الدين، وأضاف «لكن شعبنا وفي المقدمة المرابطون يتصدون لهذه الحرب بكل بسالة وإقدام، في تأكيد على أن هذه الأرض والقدس لنا».
وتطرق إلى ملف حصار غزة، وأكد أن سياسة الحصار وقطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، وسياسة الترهيب والإرهاب «لن تجد نفعا ولن تنجح في نزع ثوابتنا، أو كسر إرادتنا، والتخلي عن أرضنا وحقوقنا».
وأكد على «تهاوي المشروع الصهيوني في المنطقة»، الذي قال إنه بدأ فعليا بالانحدار، مضيفا «انسحب الاحتلال من جنوب لبنان، ومن غزة، وها هو اليوم يعيش المقاطعة، وهذا المشروع لم يعد يعيش بذات القوة والهيبة».
وقال إن معركة الأقصى بحاجة لـ «وقف التنسيق الأمني وإطلاق المقاومة في الضفة المحتلة، ومنع اعتقال الفلسطينيين على خلفياتهم الوطنية».
أشرف الهور
إن ما يقوم به النظام المصري إزاء غزة يتجاوز حد الخيال.نظام لايكتفي بخنق غزة بغلق معبر رفح.بل يسعى لقتل سكانها الحاليين ومن قد يأتي بعدهم.إن ضخ مياه البحر ليس لهدم الإنفاق فقط وإنما للقضاء على المائدة الجوفية الفقيرة أصلا. إنه قتل بطيئ ومتعمد لسكان غزة،الذين أبهروا العالم بصمودهم،الذي يظهر أن أزعج الجبناء،الذين استسلموا للعدو.
بسم الله الرحمن الرحيم “و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين”
” و الله غالب على امره لكن اكثر الناس لا يعلمون”