«هيومن رايتس ووتش»: نظام السيسي يشنّ حملة لسحق حرية الفن في مصر

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات المصرية ألقت القبض على أكثر من 12 شخصا في حملة ضد الفنانين، بسبب ممارستهم لحريتهم في التعبير.
وأضافت في تقرير حمل عنوان: «مصر… حملة لسحق حرية الفن»، إن الحكومة المصرية أصدرت مراسيم جديدة تحد بشكل كبير من حرية التعبير. وأنشأت الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية المستحدثة أخيرا مستويات إضافية من الرقابة لإسكات النقد الموجه للحكومة في الشاشات والأفلام والمسارح والكتب.
وأشارت إلى أن المراسيم الجديدة زادت العوائق أمام الفنانين المستقلين والمنظمات غير الحكومية لتنظيم أحداث فنية عامة، وتوسعت سلطة الرقابة الحكومية الرئيسية بزيادة مكاتبها في جميع أنحاء البلاد.
سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» قالت: «يُظهر هوس السلطة بملاحقة الفنانين لمجرد تعبيرهم عن أمور تكرهها زيف ادعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أولويات إدارته هي محاربة الإرهاب، فالهدف الأساسي لحكومة السيسي يبدو أنه ترهيب المجتمع المصري بأسره وإخضاعه وإسكاته، بما في ذلك طبقة الفنانين المبدعة في البلاد».
وبينت أن: «حكومة السيسي تهدم المجتمع الثقافي والفني الغني في مصر وتريد إخضاعه. أنتج الفنانون المصريون أفلاما وأدبا وموسيقى محترمة ومحبوبة في المنطقة العربية وحتى حول العالم».
في السياق، أفرجت السلطات التركية أمس عن الفنان المصري المعارض ومقدم برنامج «ابن البلد» على قناة «الشرق» هشام عبد الله، بعد احتجازه لمدة 24 ساعة، بسبب وجود اسمه على قائمة «الإرهاب الدولي».
قالت غادة نجيب زوجة عبد الله، إن «أحد المسؤولين الأتراك أبلغها بإنهاء مشكلة زوجها، وقد جرى رفع اسمه من قائمة الإرهاب الدولي نهائيا».
وكانت نجيب اتهمت نظام السيسي بالتعاون مع أجهزة المخابرات الأمريكية والإماراتية والسعودية، لوضع اسم زوجها على قائمة الإرهاب الدولي.
وأضافت في مقطع مصور نشرته على صفحاتها الرسمية على موقعي «الفيسبوك»، و«تويتر»: «اعتبروا هشام خطرا على الأمن العالمي، ويحاولون الضغط على الحكومة التركية لتسليمه إلى مصر».
واستبعدت غادة أن تسلم الحكومة التركية هشام إلى مصر، وقالت إنه يلقى معاملة حسنة، وإن المسؤولين الأتراك طمأنوها على موقف هشام، وإن ما يجري مجرد تطبيق للإجراءات.
وأنهت غادة نجيب بنشر المقطع المصور، الجدل الذي استمر يومين حول أسباب إلقاء القبض على زوجها أمس الأول في تركيا من قبل الإنتربول الدولي، وإمكانية ترحيله إلى مصر.
وكانت الدائرة 21 إرهاب المنعقدة في محكمة شمال الجيزة، برئاسة المستشار أحمد عبد الجيد، قضت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 بحبس عبد الله 3 سنوات، بتهمة «نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام». (تفاصيل ص 3)

«هيومن رايتس ووتش»: نظام السيسي يشنّ حملة لسحق حرية الفن في مصر
الإفراج عن ممثل معارض في تركيا… وزوجته تتهم الإمارات والسعودية بالتورط بإبلاغ الإنتربول عنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية